عاشت، أول أمس، بلدية حسين داي ،على وقع موجة احتجاجية، قام بها ممثلو السكان بسبب بناياتهم مهددة بالانهيار تنديدا بسياسة التماطل التي تنتهجها السلطات المحلية، في وقت تشهد عماراتهم حالة كارثية .
وعبّر سكان العمارات عن غضبهم الشديد على ما سموه بـ”لامبالاة” و”اللامسؤولية” فيما يخص البنايات القديمة التي باتت حسبهم تهدد سكان المنطقة بالخطر، خاصة بعد تسجيل في السنوات الأخيرة عدة حوادث تتعلق بسقوط شرفات وسلالم وحتى جداران، أدت بعضها لوفاة أشخاص، وآخرها سقوط حجارة جراء انهيار شرفة الخميس الماضي بإحدى العمارات في شوارع البلدية، على رأس شخص يفوق الأربعين سنة وهو مواطن من ولاية غرداية قدم لحسين داي.
وقال سكان حسين داي في تصريحاتهم أن هذا الاحتجاج في الشارع، جاء نتيجة تماطل السلطات المحلية في تجسيد مطلبهم المتمثل في ترحيلهم وتوفير سكنات لائقة لهم، مكتفية على حد قولهم بتقديم وعود كاذبة لا غير، مؤكدين أن صبرهم قد نفد ومعاناتهم تزيد كل سنة في ظل الوضع الكارثي التي تشهده عماراتهم التي شيّدت منذ القدم سيما في موسم الأمطار.
وأضافوا على خطر انهيار أجزاء من سكناتهم والتي عادة ما تجبرهم على الاستنجاد بمصالح الحماية المدنية للخروج من سكناتهم المهددة بالانهيار في أي لحظة، مهددين بتشديد لهجة احتجاجهم واللجوء إلى التصعيد حالة عدم الاستجابة لانشغالهم المطروح.
هذا وقد استقبل رئيس البلدية عبد القادر بن عبدة في مكتبه، أمس، أكثر من عشرة ممثلين عن أحياء حسين داي، أكثرهم من شارع طرابلس و”لتوال”، وكانت الشروق حاضرة، حيث أكد لهم، أن المجلس الشعبي البلدي لحسين داي، سجل شرفات هشة آيلة للسقوط في كل من شارع طرابلس وبوجمعة مغني، وفي غيرها من بعض الشوارع، وهي لعمارات قديمة تعود لعهد الاستعمار، حيث راسلت حسبه، البلدية منذ 2014، ولاية الجزائر، والهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء “سي تي سي”، وقال إن المشكل يتمثل في الوتيرة البطيئة لبعض المقاولين الذي وكلت إليهم مهمة ترميم البنايات في العاصمة ، وأوضح مير حسين داي، أن البلدية غير مسؤولة في اتخاذ القرارات وليس من صلاحيتها إعطاء صفقات للمقاولين، وهي مهمة تعود إلى والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ.
ف-س
بسبب سقوط شرفات العمارات الهشة:
الوسومmain_post