الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / نظرا لهشاشة منازلهم:
سكان حسين داي يعيشون خطر الموت .. ويناشدون زوخ التدخل

نظرا لهشاشة منازلهم:
سكان حسين داي يعيشون خطر الموت .. ويناشدون زوخ التدخل

تحولت أغلبية شرفات البنايات القديمة بولاية الجزائر إلى خطر حقيقي يحدق بمستعملي الأرصفة، نظرا لهشاشتها، أمام تأخر برامج الترميم التي كانت قد وعدت الم بالتكفل بها ، إذا أصبح المواطن  يعيش  حالة من الخوف والرعب من الموت تحت الأنقاض خاصة  بعد موجة الفيضانات التي أغرقت العاصمة في العديد من الأحياء الشعبية موخرا.

عمارات “حدّث ولا حرج”

  يبدو ان كميات الكبيرة من الأمطار المتهاطلة ، أصبحت من بين أكبر العوامل المناخية التي تزيد من اهتراء الشرفات، لاسيما القضبان الحديدية، حيث تتشبع أغلبيتها بمياه الأمطار قبل أن تنهار بشكل فجائي على رؤوس المارة، وهو حال كل العمارات المتواجدة ببلدية   بحسين داي التي شهدت حالات انهيار خطيرة لشرفاتها خلال الأيام القليلة الماضية،فبعد  شهدت البلدية سقوط شرفة قبل حوالي ثلاثة أشهر من الآن، أين أودت بحياة كهل توفي إثر هذا السقوط و قامت على إثرها المصالح الأمنية بفتح تحقيق. نفس المشهد تكرر في نفس المكان و بعد ثلاثة أشهر، أين وقعت الحادثة الأربعاء الماضي، في حدود الساعة التاسعة ليلا في شارع طرابلس، و كان الشخص المتضرر على الشرفة أين سقط الاثنان (الشخص و الشرفة). مما  استدعى تدخل  سيارة الإسعاف و الأمن إلى مكان وقوع الحادث من أجل المعاينة و التكفل بحالة الشخص المصاب و تم نقله مباشرة إلى مستشفى “مصطفى باشا” لتقييم حالته و الوقوف عليها، خاصة و أن الإصابة كانت على مستوى الحوض و الكتف.    

و أحدثت الحادثة ضجة كبيرة بين أبناء الحي و البلدية، والذين عبروا عن تذمرهم و استيائهم من وضعية مثل هذه السكنات، و حركت الحادثة الكثيرين من أجل منع مرور الترامواي من هذه الطريق، و وضحت أحد الفيديوهات التي صورها أحد شهود عيان عن حالة الهلع و الخوف، التي عرفتها تلك الليلة المأساوية.

السكان يحتجون ويلوحون بالتصعيد

قام سكان بلدية حسين داي، يوم الخميس بوقفة احتجاجية على مستوى شارع طرابلس من أجل التنديد حول حوادث سقوط العمارات أو جزء من الجدران والشرفات..، و كان المحتجون قد غمروا الشارع و قطعوا الطريق الذي يمر به الترامواي، محتجين على الأخطار التي تهدد حياتهم في أي لحظة و في أي مكان من الحي و لم يتم حضور  أي جهة مسؤولة  ممثلة في شخص رئيس البلدية أو أي شخص من مصالح ولاية العاصمة على حسب قول أحد المتواجدين في الوقفة، وعبر أحد المحتجين في الوقفة أنهم لن يلازموا أمكنتهم حتى حضور والي الولاية من أجل نقل انشغالاتهم و تقديم شكاويهم من الخطر المفاجئ

احتجاج هؤلاء المواطنين، حمل الكثير من المطالب والانتقادات لا سيما أن منطقة حسين داي حسبهم، لم تشهد تطورا ملحوظا رغم وعود الأميار السابقين، وقال هؤلاء إن بنايات هشة لم تلتفت إليها السلطات حتى باتت تشكل خطرا يحدق يوميا بالمشاة في شوارعها وحتى سكان عماراتها، فسلالم حسبهم، مهيأة في أي لحظة للسقوط وشرفات تهدد رؤوس المارين تحتها بالموت، وجدران مهترئة، ورغم كل هذا حسبهم، لم يرحل قاطنوها، ولم تقم السلطات بترميمها، أو تصنيفها في قائمة العمارات المهددة بالسقوط.

السكان يطالبون بالحلول في أقرب الآجال

في ظل فوضى الكارثة، فإن الأمر الذي يطرح التساؤل في هذه القضية هو السبب وراء سقوط الأبنية في بلدية حسين داي، خاصة و أنها ليست المرة الأولى بالنسبة لمثل هذه الواقعة، إذ لم يتم التعرف أو لنقول بالأحرى لم يحدد السبب الذي كان وراء سقوط الشرفة، إذ يمكن أن يكون السقوط من جراء هشاشة البنايات التي يسكنها أصحاب الحي و التي أصبحت قديمة و ليست أهلا للعيش فيها و يتوجب على السلطات المعنية النظر في هذه الحالة إما لإمكانية ترحيلهم في الوقت العاجل قبل حدوث كوارث أخرى أو ربما أن يتم إعادة ترميمها رغم أن حالة البنايات لا تحتاج الترميم و إنما الإخلاء فورا، السبب الثاني من سقوط الأبنية في وسط العاصمة قد يكون الترامواي من جراء الاهتزازات التي يحدثها عند مروره بالمنطقة السكنية و التي أصبحت مصدر إزعاج لبعض السكان. و في هذا الصدد قد حاولنا الاتصال برئيس بلدية حسين داي من أجل التوضيح و طرح أسئلة تخص الحادثة لكننا لم نستطع الوصول إليه.

ياسين- س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super