أبدى سكان حي التماريس الكائن على مستوى بلدية المحمدية امتعاضهم الكبير من الوضعية المزرية التي يتكبدونها في ظل غياب التنمية المحلية عن مجمعهم السكني مما جعلهم يتخبطون في جملة من المشاكل، لاسيما منها تلك المتعلقة بتدهور شبكة طرقاتهم وكذا انعدام النظافة الذي أضحى هاجسا حقيقيا بالنسبة لقاطني المنطقة، وهذا حسب ما أفاد به مقيمو هذا المجمع السكني في حديثهم ليومية “الجزائر” .
اشتكى سكان هذا حي من الوضعية الكارثية التي آلت إليها طرقاتهم، بعد أن وصلت إلى درجة متقدمة من الاهتراء، بعد أن أضحت مستفحلة بالحفر التشققات التي صعبت من حركة تنقل أصحاب المركبات والراجلين القاطنين بهذا المجمع السكني على حد سواء، حيث أفاد سكان هذا الحي في حديثهم ليومية الجزائر حجم المعاناة التي باتوا يتكبدونها في ظل هذه الوضعية الكارثية التي تعرفها مسالكهم، وهو الأمر الذي صعب عليهم تنقلاتهم اليومية خاصة خلال حلول فصل الشتاء، أين تتحول تلك الحفر والتشققات إلى برك مائية تصعب من حركة تنقلاتهم بين مداخل ومخارج الحي، ناهيك عن انتشار الأوحال التي تزيد من حدة صعوبة السير، مؤكدين في سياق تصريحاتهم أنهم قاموا وفي العديد من المرات بمراسلة السلطات المحلية من أجل رفع هذه المعاناة عنهم خاصة وأن مسالكهم لم تستفد من أية عملية إعادة تهيئة منذ أن تم تزفيتها، غير أن مطلبهم هذا لم يلقى أية رد فعل ايجابي من قبل السلطات، وهو الأمر الذي زاد في حدة سخطهم وغضبهم من سياسة التهميش المنتهجة في حقهم من قبل الجهات الوصية –على حد تعبيرهم-.
من جهة أخرى، أبدى قاطنو هذا المجمع السكني امتعاضهم الشديد من التكدس الفادح للقمامات على مستوى مسالكهم، مما بات يشكل خطورة على صحتهم، إذ أطلع مواطنوه في حديثهم عن حجم المعاناة التي أضحوا يتكبدونها في ظل هذا التلوث البيئي الذي يشهده محيطهم المعيشي، وهذا بسبب أكياس النفايات الملقاة في كل زاوية من زوايا الحي والتي كثيرا ما تبقى لأيام بذات المكان، أين ساهم ذلك في انتشار الروائح الكريهة و تجمع الحيوانات الضالة على غرار الكلاب والقطط إلى جانب الحشرات الضارة، حيث ساهم تجمع تلك الحيوانات في بعثرتها نتيجة عدم رفعها من قبل أعوان النظافة على حد تعبير المتحدثين، الذين أكدوا في سياق تصريحاتهم أن تقاعس عمال النظافة في أداء دورهم على أكمل وجه ساهم في زيادة تدهور الوضعية البيئية لمحيطهم السكني، وهو الأمر الذي جعلهم يرفعون نداءاتهم المستعجلة للسلطات المحلية من أجل الوقوف عند حجم هذه المعاناة، بيد أن مطلبهم هذا لم يجد الآذان الصاغية، فيما أبدى المتحدثون استغرابهم صمت وتجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم التي أرقتهم ونغصت عليهم يومياتهم خاصة وأن النفايات في انتشار مستمر باتت تعطي صورة سوداء لمجمعهم السكني، وذلك أمام الغياب التام لمصالح النظافة الذي ساهم وبشكل كبير في تأزم هذه الوضعية، مما أثار انزعاج هؤلاء المواطنين في ظل هذه المعاناة التي أضحوا يتكبدونها.
وأمام هذه الوضعية المزرية يجدد قاطنو الحي المذكور رفع نداءاتهم المستعجلة للسلطات المحلية للوقوف عند هذا الوضع الذي ساهم وبشكل كبير في تغيير الصورة الجمالية لمحيطهم السكني، كما يطالبون بصورة ملحة على ضرورة إعادة تزفيت طرقاتهم بعدها أن باتت مصدر قلق بالنسبة لهم.
فيفي.ع
الرئيسية / المحلي / يشكون اهتراء الطرقات وانعدام النظافة :
سكان حي “التماريس” بالمحمدية ينتظرون تدخل السلطات المحلية
سكان حي “التماريس” بالمحمدية ينتظرون تدخل السلطات المحلية