جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ناشد سكان حي اولاد منديل ببلدية الدويرة السلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم، التي يصفونها بالمتدهورة، خاصة وضعية الطرقات ونقص الهياكل والمرافق العمومية حيث يعاني سكان الحي منذ سنوات على وقع الإقصاء والتهميش من طرف السلطات المحلية بسبب سياسة التجاهل التي اتخذتها هذه الأخيرة في حق هذا الحي الذي لم يستفد من أية عمليات تهيئة
. ويعيش سكان الحي معاناة حقيقية منذ سنوات عدة، أثرت على حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي بسبب مشكل اهتراء الطرقات الحي فرغم الطلبات التي تم إيداعها للسلطات المحلية لتهيئتها، غير أن ذلك لم يتجسد إلى غاية اللحظة هذه الحالة التي أتعبت كثيرا سكان الحي، الذين أكدوا أن وضعهم لم يعد يطاق مضيفين ان الحي لم يعرف أي عملية تعبيد الحي منذ سنين .
ليست الطرق فقط من تعاني من إهمال السلطات المحلية لكونها لم تعبد بعد، بل حتى قنوات الصرف الصحي التي اهترأ عدد منها، وهو ما بات يتطلب إعادة تهيئة شاملة على مستوى كافة الأحياء باعتبارها السبب الرئيسي وراء عرقلة مشروع تهيئة الطرقات حسب ما أدلى به رئيس المجلس الشعبي بذات البلدية، كونه من غير المعقول أن يتم الانطلاق في إعادة تعبيد الطرقات دون البدء بقنوات الصرف الصحي، وهو الأمر الذي بات يقلق السكان خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء خوفا من حدوث فيضانات بسبب الانسداد التام للبالوعات التي يستحيل مرور ماء الأمطار عبرها ما ينذر بكارثة حقيقية، إلى جانب ذلك فإن انسدادها جعل النفايات تتراكم حولها والحشرات، مما ساهم في انتشار الروائح الكريهة وهو ماجعلهم يطالبون بإيجاد حل للوضع في أقرب الآجال.
ولا يزال مشكل البطالة وغياب مناصب شغل دائمة للشباب، يفرض نفسه بقوة في مجتمعنا ما أدى بخريجي الجامعات وذوي الشهادات المختلفة إلى المطالبة بحقهم في الحصول على عمل يضمن لهم العيش الكريم في ظل الظروف القاسية التي تفتك بهم من كل جانب خاصة وأن الأوضاع تغيرت ودخل واحد في أسرة تتكون من خمسة أفراد لا يكفي، هذا المشكل الذي طرحه علينا شباب حي “الدكاكنة” و”أولاد المنديل” ببلدية الدويرة والذين أبدوا استعدادا للعمل في أي مجال المهم بالنسبة لهم توفير عمل دائم يصون كرامتهم وكرامة عائلاتهم، فالبعض أكد لنا أنهم أقدموا على العديد من الطلبات من أجل الحصول على عمل لائق غير أن المحسوبية أخلطت كل الأوراق فالعمل يرتبط بفلان وعلان وليس بمواطن بسيط.
للإشارة ، فقد قام العشرات من المواطنين بحي أولاد منديل التابع إداريا لبلدية الدويرة مؤخرا بالخروج للشارع وقطع الطريق بمنطقة أم سديرة تعبيرا عن غضبهم من سياسة التهميش والإقصاء من برامج التنمية التي يمارسها رئيس بلدية الدويرة جيلالي روماني، فبعد أسبوع كامل من الاحتجاجات التي نظمها سكان حي الدكاكنة استيقظ مواطنو الدويرة على وقع احتجاجات سكان حي أولاد منديل الذين قاموا بغلق الطريق الرئيسي بجذوع الأشجار والحجارة تعبيرا منهم عن الغضب والاستياء جراء غياب التنمية.
ورفض المحتجون تهدئة الوضع وفتح الطريق رغم تنقل بعض نواب المجلس الشعبي البلدي لبلدية الدويرة وطالبوا بمقابلة الوالي المنتدب لمقاطعة الدرارية من أجل نقل انشغالهم والتحدث معه شخصيا لشرح الوضع الكارثي الذي يتخبطون فيه جراء غياب أبسط ضروريات العيش الكريم على غرار انعدام طرقات وأرصفة مهيئة ومرافق رياضية وشبانية رغم أنهم طالبوا بها في عديد المرسلات التي أرسلوها الى السلطات المحلية إلا أنها لم تحرك ساكنا هذا ما أغضب سكان حي أولاد منديل وأجبرهم الى الخروج الى الشارع للمطالبة بحقوقهم المشروع
ف. س