جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أنهت الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الإشتراكية مساء أول أمس مهام محمد حاج جيلاني من على رأس الأمانة العامة للحزب وعينت محله مهني حدادو بالنياية وكشفت بالموازاة عن تعيين أمين وطني أول في قريب الآجال وعقد دورة المجلس الوطني في ظرف 30 يوما .
وواجه حاج جيلاني معارضة كبيرة من قبل المناضلين خلال الأشهر القليلة الماضية والمطالبة برحيله بالنظر لما يرونه حصيلة سلبية على راس الحزب وهو الأمر الذي قابلته الهيئة الرئاسية في المرة الأولى بتجديد الثقة فيه بعد التغييرات التي أجرتها على الأمانة الوطنية لتخرج أول أمس بقرار إنهاء مهامه .
ويعيش حزب جبهة القوى الاشتراكية على صفيح ساخن بالنظر للتسريبات الداخلية من الحزب التي تحدثت عن فوضى كبيرة شهدها المقر المركزي الجمعة الماضي والتي كانت مسرحا للصراع سيما من جانب الرافضين لعضو الهيئة الرئاسية علي العسكري وسياساته في الحزب بحيث كشفت مصادر مطلعة ل”الجزائر” عن اتساع رقعة الرافضين لهذا الأخير والمطالبة بتنحيته وعرضه على لجنة تأديب وهذه الصراعات والأزمة التي يتخبط فيها الأفافاس في الوقت الراهن من شأنها أن تلقي بظلالها على المؤتمر القادم للحزب.
محمد حاج جيلاني :
“سأكشف تفاصيل رحيلي من على رأس الأمانة العام للأفافاس قريبا”
ورفض الأمين الوطني الأول السابق محمد حاج جيلاني التعليق على مسألة “تنحيته” من طرف الهيئة الرئاسية للحزب أو “استقالته” مؤكدا أن ما تعيشه البلاد اليوم من حراك شعبي أولى بالحديث من شأن داخلي لحزب جبهة القوى الإشتراكية غير أن هذا لم يمنعه من القول إن سيقدم تفاصيل أكثر عن الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة وذكر في تصريح مقتضب ل “الجزائر” أمس :”في الوقت الراهن لا يمكنني أن أتكلم عن رحيلي من على رأس الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الاشتراكية ولكن قريبا سأكشف الكثير وسأدلي بتصريحات حول الأمر” وأضاف في السياق ذاته:”البلاد وما تمر به اليوم أولى بالاهتمام من الشأن الداخلي للأفافاس” وعما إذا كان قد استقال أو تمت إقالته قال: لا يهم ة لكن سأكشف عن ذلك قريبا”
السكريتير الأول بالنيابة مهني حدادو:
“سنعيد الحزب للواجهة بعدما أنهكته الصراعات”
ومن جهته قال السكرتير الأول بالنيابة للأفافاس الجديد مهنى حدادو في تصريح له أمس أن الحزب في الوقت الراهن سيركز جهوده على ترتيب البيت وإعادته للواجهة السياسية بعدما عاشه في الآونة الأخيرة من صراعات سياسية أنهكته وذكر :”الإقصاءات الأخيرة التي مورست ضد العديد من القياديين السابقين داخل الأفافاس أضرت كثيرا بسمعته خصوصا على المستوى الوطني ولابد اليوم من لملمة الصف والشتات سيما مع التغيرات والحراك الذي تعرفه البلاد والذي يتطلب من الجميع الانخراط فيها وفند ذات المتحدث ما يتم تداوله في الوقت الحالي عن رفض حزبه لأي مبادرة سياسية من قبل أحزاب المعارضة وأبرز أن أبواب الحزب مفتوحة دائما للحوار مع أية تشكيلة سياسية
زينب بن عزوز