ينتظر العديد من العاصميين على غرار سكان الولايات الأخرى، شروع المصالح المحلية في استقبال ملفاتهم الخاصة بهذه الصيغة السكنية الجديدة، فمنذ إعلان الوزير طمار على استحداثها وهم يعيشون على أعصابهم إذا أصبح ملف السكن صيغة الترقوي الدعم ” lpa ” يشكل لغزا يحيّر الجميع.
بعدما أقرت وزارة السكن و العمران عن تخصيص سكنات تحت الصيغة المسماة “بالترقوي المدعم”، في عدة ولايات بالجزائر و كانت من بينها ولاية الجزائر و التي خصصت لها مصالح السكن مشروع 4000 مسكن موزعة على كامل بلديات العاصمة، و دعت الوزارة الوصية على أن تكون السكنات في هذه الصيغة مطابقة لمعايير الجودة التي تضمن الراحة و السكينة للمواطن، من حيث احتواء السكنات على ضروريات العيش خاصة و ما يتلاءم و التصميم و الترتيب الفضائي للشقق، في حين شددت المصالح الوزارة على أن تتوفر السكنات على قاعة الجلوس، الغرف، مطبخ،حمام مع إدماج أنظمة العزل الصوتية و الحرارية وكذا تصميم مواقف السيارات في الطابق تحت الأرضي، وكل هذه الشروط المحددة من أجل ضمان رفاهية العيش و الراحة للساكن، و ضمان الاستغلال العقلاني لمساحات و عدم تشويه صورة الأحياء و بين استفسار المواطنين.. و انتظار البلديات للمرسوم التنفيذي يتساءل العديد من المواطنين بخصوص سكنات الترقوي المدعم من حيث شروط الاستفادة منها و عن الوثائق التي يتم إيداعها من المكتتب.
المواطنون يتساءلون عن مصير الصيغة
يتساءل العديد من المواطنين بخصوص سكنات الترقوي المدعم من حيث شروط الاستفادة منها و عن الوثائق التي يتم إيداعها من المكتتب و عن أسعار الشقق، في حين يتساءل الآخرون عن كيفية إقدام الوزارة المعنية بالسكن على فنح هذه الصيغة و عدم استفادة هؤلاء من السكنات الإجتماعي و التي يستفيد منها أصحاب الدخل الذين تصل قيمة دخلهم إلى 24 ألف دينار جزائري، وفي الجهة المقابلة فإن المشكل الوحيد الذي يعترض ملف هذه السكنات هو الحصة التي منحتها الوزارة لكل بلدية و التي قاربت بين الــ 50 إلى 300 وحدة سكنية لكل بلدية، في حين فقد قال مصدر من وزارة السكن على أن أشغال الانطلاق في عملية الإنجاز سيكون بداية من شهر مارس الماضي لكن لحد الآن لا جديد يذكر.
زوخ يصرح بعدم وجود أوعية ويتراجع
كشف والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ في وقت سابق ، أن العاصمة قد تجاوزت مشكل العقار، وتم توفير الأوعية العقارية لتجسيد مشاريع 4000 مسكن ترقوي مدعم بصيغة LPA، وانه قد تم توفير الأوعية العقارية الملائمة لانجاز حصة 4000 سكن ترقوي مدعم التي تم تخصيصها خلال السنة الجارية من طرف وزارة السكن والعمران.
والجدير بالذكر، فقد كشف زوخ، خلال تصريحات أدلى بها ، أن العاصمة لا تتوفر على عقارات لبناء الصيغة الجديدة لسكنات LPA قبل أن يتراجع بعد ذلك، لتؤكد مصالح الولاية في بيان لها أن ولاية الجزائر قد استفادت من حصة 4000 سكن “LAP” كحصة أولى خصصتها وزارة السكن والعمران والمدينة للعاصمة، وفور تخصيص هذه الحصة المعتبرة من السكنات.
استرجاع ما يزيد عن 530 هكتارا من الأوعية العقارية
و خلال خرجاته الميدانية كشف والي العاصمة عبد القادر زوخ تمّ استرجاع ما يزيد عن 530 هكتار من الأوعية العقارية ،جراء عمليات الترحيل بالجزائر العاصمة منذ انطلاقها في جوان ،حيث كشف والي ولاية الجزائر أن هذه الأوعية العقارية، خصّصت لإنجاز حصص سكنيّة إضافية و لخلق فضاءات ترفيهة ، ولكن وبالنظر إلى هذه تصريحات يبقى السؤال المطروح لما لا تستغل هذه الأوعية العقارية لصيغةLPA ؟
روؤساء البلديات ينتظرون تعليمات ولائية
الحاج غازي، لـ “الجزائر”: “الوعاء العقاري المتوفر في الوقت الحالي لا يمكن استغلاله”
لايزال العشرات من المواطنين الراغبين في الاستفادة من السكن الترقوي المدعم ببلدية براقي، في رحلة ذهاب وإياب الى مقر البلدية للاستفسار عن موعد استقبال ملفات المواطنين الراغبين في الاستفادة من ذات الصيغة الجديدة، غير أنهم في كل مرة يستقبلون نفس الرد وهو عدم الشروع بعد في استقبال ملفات المواطنين ما جعلهم يطرحون عديد التسائلات حول الأسباب الحقيقية لتأخر الإطلاق الرسمي لصيغة السكن الترقوي المدعم LPA. من جهة أخرى أكد رئيس بلدية براقي، الحاج غازي، خلال اتصال لـ« الجزائر “أنه لا يمكن فتح أبواب التسجيل واستقبال ملفات المواطنين الراغبين في الاستفادة من صيغة الترقوي المدعم في ظل الغياب التام للأوعية العقارية، مؤكدا أن الوعاء العقاري المتوفر في الوقت الحالي لا يمكن استغلاله .
رئيس بلدية بلوزداد: “لم نتلق أي تعليمة لاستقبال ملفات LPA”
وقال رئيس بلدية بلوزداد محمد عمامرة في اتصال هاتفي جمعه “الجزائر ”، أن لم يتم إطلاق تسجيلات لصيغة lpa كونه لم يتلقى تعليمة من ولاية الجزائر وأن بلدية لا تملك أوعية العقارية للسكنات LAP”.
رئيس بلدية حسين داي: “الأوعية العقارية منعدمة”
في ظل الأزمة التي تعاني منها ولاية الجزائر و التي دخلت رحلة البحث عن الأوعية العقارية من أجل بداية إنجاز الوحدات السكنية خاصة و أن الصيغة عرفت تأخرا كبيرا بعدما تم إطلاقها من طرف وزير السكن و العمران في الأشهر الماضية، و انعدام المساحات في البلديات الكبرى على حساب بلدية حسين داي أصبح الهاجس الذي يهدد المشروع، في ذات الوقت صرح رئيس بلدية حسين داي،عبدة عبد القادر، في اتصال لجريدة ” الجزائر” على “أن البلدية لا تحتوي على الأوعية العقارية المخصصة لإنجاز مثل هذه السكنات، من الممكن أن يتم تحديد أماكن مخصصة للإنجاز في مناطق أخرى، وأضاف أن مصالحه على مستوى البلدية لم تتلقى أية تعليمة متعلقة بالسكنات مفادها بدء استقبال الملفات بعد الضجة التي أثيرت من طرف المواطنين حول هذه الصيغة”.
رئيس بلدية أولاد فايت: “البلدية لا تحتوي مساحات فارغة”
وفي ظل توافد المواطنين على بلدية أولاد فايت من أجل الأستفسار عن موعد استقبال ملفات سكنات الترقوي المدعم، إذ ترد مصالح البلدية على المئات من المواطنين المتوافدين على مقر البلدية بخصوص الموضوع و في ردها عن استفسار جريدة “الجزائر” حول مدر تواجد الأوعية العقارية على مستوى البلدية و في حال وصلت تعليمة من الولاية إلى البلدية لبداية استقبال الملفات فقد رد رئيس بلدية أولاد فايت ميهوب توشي أين أكد نفس المعلومة التي قدمها رئيس بلدية حسين داي، و قال أن “بلديته لا تحتوي على أية أوعية عقارية لأجل مشروع هذه السكنات، و لا يمكن لمصالحه البدء في استقبال الملفات دون وصول التعليمة من مصالح ولاية الجزائر أو في اتصال من والي ولاية الجزائر”، علما أن التعليمة التي تصل إلى رؤساء البلديات يؤشر فيها عدد الحصص المخصصة للبلدية المعنية من أجل ضبط عملية إيداع الملفات.
رئيس بلدية سيدي موسى: “اقترحنا وعاءين عقاريين”
إثر نقص المساحات التي ستقام عليها سكنات صيغة الترقوي المدعم، و في ظل جهود مصالح الولاية من أجل إيجاد مساحات مخصصة لذلك و بعد التعليمات التي قدما والي ولاية الجزائر لمصالحة من أجل مباشرة عملية البحث عن أوعية كفيلة بالإنجاز،أمام كل هذا لم تكتفي مصالح الولاية في البحث في رفعة جغرافية أو اثنين و إنما تعدى ذلك ليشمل كامل البلديات التي تقع ضمن المقاطعة الجغرافية و الإدارية لولاية الجزائر، حتى تتمكن مصالح الولاية من تحديد كامل المساحات الموجودة و القيان بالمعاينة لتحديد الصالحة منها دون غيرها، هذا ما أكده رئيس بلدية سيدي موسى، بوثلجة علال في تصريح خص به لجريدة “الجزائر”، و نوه أن الولاية طرحت على مصالحه اقتراح الأوعية العقارية الممكنة و المتواجدة على مستوى البلدية، و تم الأمر باقتراح وعاءين عقاريين لمصالح ولاية الجزائر، أين عينت الولاية لجنة ولائية من أجل المعاينة، وأضاف “لا نملك أية معلومات بخصوص قبول هذه الأوعية من عدمه لأنه من اختصاص مصالح الولاية، و لحد الساعة ليس لدينا أية تعليمات بخصوص الموضوع.
رئيس بلدية واد السمار: “نقص الأوعية العقارية عرقل المشروع”
صرح رئيس البلدية واد السمار بوعزارة حسان،في اتصال هاتفي لجريدة “الجزائر” و قال أن مصالحه ليس لها أية معلومات بخصوص هذه الصيغة، في حين أن المعلومة الوحيدة التي يملكونها هي تخصيص 4000 وحدة سكنية في حين رفع والي ولاية الجزائر الحصة غلى قرابة الــعشرة آلاف وحدة”، و هو الأمر الذي استحسنه رئيس البلدية في المقابل وضح نفس المصدر لجريدة “الجزائر” هو نقص الأوعية العقارية على مستوى العاصمة و بلديته لا تحتوى على أي موقع يمكن استغلاله في إنجاز هذه السكنات.
فلة سلطاني / ياسين سوداني