جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط أن الخلاص و السلاح من وباء كورونا هو النجاح في البرنامج الوقائي مشيرا إلى أن الأمر تفرضه تجربة أكثر من سبعة أشهر في مواجهة هذا فيروس و معها الإمكانيات المتوفرة .
و قال مرابط لدى نزوله أمس على حصة ” ضيف الصباح ” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى أمس:” حسب تجربتنا وإمكانياتنا فخلاصنا و سلاحنا من هذا الوباء هو النجاح في البرنامج الوقائي و لا بد من اليقظة و الحذر و بالرغم من أن الوضع متحكم فيه و نسجل عدد حالات إصابات بين 100 و 200 وهو عدد قليل بالمقارنة مع الدول التي تسجل آلاف الإصابات يوميا غير أن الوضع ممكن ان ينفجر بسرعة و لا أحد يضمن أن نصل لوضعية أسوء بعد اسبوع أو شهر”.
وشدد ذات المتحدث بالموازاة مع ذلك على ضرورة العودة لتعزيز عملية التحسيس و التوعية مشيرا إلى عدد حالات الإصابات التي تسجلها الجزائر و التي تعد قليلة بالمقارنة مع بعض دول الجوار و حتى دول الأروبية ليس معناه أننا تجاوزنا الوباء وأننا في منأى و قال في هذا الصدد :” لا بد من العودة للتحسيس سيما في ظل سياسة التراخي و اللامبالاة التي تم تسجيلها بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة لأن الانخفاض المسجل أعطى انطباعا بأن الفيروس انتهى إلى جانب اعتقاد الكثيرين أن ما يحدث في بعض الدول من سيناريوهات هو بعيد عنا وهذا هو الخطأ فلا بد من اليقظة و الحذر و أؤكد مرّة أخرى أن خلاصنا هو التقيد بالتدابير الوقائية .”.
“لا مبرر لتأجيل الدخول المدرسي تحت ذريعة الخوف من تفشي كورونا”
و اعتبر ذات المتحدث أن عودة التلاميذ إلى المدارس ضروري ولا مبرر للتأجيل غير أن التحدي الأساسي هو ضمان احترام وتجسيد الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا كاشفا على أن التحدي اليوم يكمن في الموازنة بين ضرورة عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة والعودة الى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنشاط الجمعوي في جو عادي في ظل هذه الظروف غير العادية مع احترام البروتوكول الصحي و ذكر:”عشنا هذه الجائحة منذ مارس الفارط تقريبا 7 أشهر فلانستطع البقاء على الإجراءات السابقة و الانقطاع على النشاطات فالعودة للمدارس بالنسبة هي لا بد منها فالعودة للمدارس ليس بالخطورة أو التخوف التي ذهب إليه البعض لكون العودة للمدارس يرافقه بروتوكول صحي وجب على المعنيين بالأمر السهرعلى التطبيق الصارم له .” و تابع:” تم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل عدم تكرار ما يحدث في عدة دول تسابقت لفتح المدارس واستئناف النشاط الجامعي غير أنها اصبحت تحصي الآلاف من الاصابات والمئات من الوفيات في اليوم فعند عودة مثل هذه النشاطات يجب ان نرفع من مستوى التنسيق بين قطاعات مختلفة مهامها الأساسية هي ضمان الاجراءات الاحترازية التي يقرها البروتوكول الصحي “.
كما كشف في السياق ذاته على أن هناك الطب المدرسي و فرق الصحة المدرسية مكونة من أطباء و نفسانيين و شبه طبيين و أعوان و الذين سوف يكون لهم دور كبير في مدى التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي و ابرز على أن أغلب هذه الفرق شرعت في عملها في معظم المؤسسات التربوية الأحد الماضي وقال :” هذه الفرق المدرسية موجودة منذ سنوات و ليست مرتبطة بجائحة كورونا غيرأن هذه السنة سيكون لها عمل إضافي خاص بتنفيذ البروتوكول الصحي و يضاف لذلك دور التوعية والتحسيس لمؤطري السلك التربوي لتوضيح دور كل واحد ضمن هذه المنظومة الوقائية .”
زينب بن عزوز