أبرز الوزير الأول عبد المالك سلال، أن الجزائر اتخذت قرار غلق حدودها البرية الجنوبية والغربية بهدف ” المحافظة على الأمن والاستقرار بالنظر للمشاكل الأمنية التي تعرفها بعض دول الجوار “.
لأول مرة منذ بداية الأزمة الأمنية في عدد من دول الجوار واتخاذ الجزائر لقرار غلق الحدود أو تأمينها، يعلق الوزير الأول عبد المالك سلال الذي اغتنم فرصة اجتماعه بفعاليات المجتمع المدنى أثناء زيارة تفقدية لولاية تمنراست أمس، ليرد على سؤال بعض التجار حول ركود نشاطهم جراء غلق الحدود البرية مع النيجر بالقول “نحن ندرك جيدا أن غلق الحدود أحدث تراجعا في الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة لكن المحافظة على الأمن والاستقرار يقتضى منا اتخاذ مثل هذا القرار “.
وأضاف الوزير الأول أن “المشاكل العويصة التي تعرفها دول الجوار دفع بنا إلى اتخاذ تدابير للحافظ على أمن واستقرار بلادنا”، مذكرا أن هذه الإجراءات الأمنية ” تصب في صالح البلاد والأمة الجزائرية “، وأشار إلى ” وجود جماعات إرهابية خطيرة في بعض دول الجوار بالإضافة إلى أطماع من دول أخرى”، مضيفا ” لذلك يتعين أن نقبل ببعض الضغوط وأن لا نستهين بأمننا الذي هو من أمهات قضايا الوطن “.
وأوضح عبد المالك سلال أن الجزائر ” استعادت أمنها بفضل تضحيات الجيش الوطني الشعبي ومختلف أجهزة الأمن ، مضيفا أن قوات الجيش “متمركزة على مستوى كل الشريط الحدودي “، مؤكدا أن السياسة التي انتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تهدف إلى ” زرع الأمن والطمأنينة فى دول الجوار” باعتبار أن ” أمن الجيران من أمننا “، مشيرا إلى أن تدخل الجيش الوطنى الشعبي خلال الاعتداء الإرهابي الذي وقع على مصنع الغاز بعين أمناس أكد” قوة الجزائر وقدرتها على المواجهة “،
كما علق الوزير الأول على موعد التشريعيات قائلا ” أن الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها فى الرابع من ماي المقبل تعد ” لبنة إضافية فى البناء المؤسساتى الوطني “، مشيرا إلى أن الانتخابات المقبلة “خطوة أخرى نحو ذلك الغد المشرق” ، معربا عن يقينه من أن المواطنين ” سيشاركون بقوة فى هذا العرس الديمقراطي واللبنة الإضافية في البناء المؤسساتي الوطني “.
وأضاف قائلا “هناك من يظن أن تفاؤلنا بالمستقبل مبالغ فيه وجوابنا أنه فى مستوى الجزائر التى لا يمكن لها أن تكون إلا كبيرة ” ، موضحا أن ” مستقبل الجزائر فى عقول وسواعد شبابها وهو بإذن الله وتوفيقه مشرق ومزدهر “، وأكد فى هذا السياق، أن الحكومة تخدم شعبا ” كان القرن العشرين بالنسبة له قرن كفاح مرير وتضحيات كبيرة من أجل الحرية والسيادة ثم من أجل الحفاظ على الجمهورية ومحاربة الفتنة والأحقاد ومن حقه أن يكون القرن الواحد والعشرون زمن طمأنينة ورخاء يعيش فيه أبناء وطننا متصالحين وفخورين بتاريخهم وعازمين على نقل بلدهم إلى الحداثة “.
إسلام كعبش
الرئيسية / الوطني / اعترف بركود الحركة التجارية والسياحية في المناطق الحدودية:
سلال : ” اتخذنا قرار غلق الحدود للحفاظ على استقرار الجزائر “
سلال : ” اتخذنا قرار غلق الحدود للحفاظ على استقرار الجزائر “