نقلت البعثة في تغريدة لها بموقع “تويتر” عن سلامة قوله خلال لقائه في سبها مع أعيان وأكاديميي الجنوب، أننا في البعثة “سنسعى جاهدين لوضع الترتيبات الأمنية للتوسط بين مختلف الفرقاء “.
وأشار إلى أن “هناك تغييرات أمنية تجرى على الأرض، وسترون ذلك الأسبوع المقبل”، وأضاف أن “هذا لا يعنى أن عملنا الأمني سيتوقف على طرابلس، لذلك سنسعى جاهدين لوضع ترتيبات أمنية، وللتوسط بين مختلف الفرقاء واللجوء إلى العقوبات وتطبيقها، واللجوء إلى التفاهم متى ممكناً “.
وأشار سلامة أن هناك تلاق ممكن بين إرادة الليبيين وإرادة المجتمع الدولي للخروج من هذا الانسداد السياسي”.
ودافع عن الترتيبات الأمنية التي أجرتها البعثة الأممية في طرابلس أخيراً، وقال إن “البعثة قامت بدور أساسي لوقف إطلاق النار في طرابلس، وفي الترتيبات الأمنية الجديدة المختلفة جوهرياً عن الترتيبات السابقة، البعثة تقوم بالعمل نفسه في أي مدينة أخرى ”
وأضاف “يجب أن تلتقي إرادة الليبيين في ملتقى وطني يعبرون فيه بوضوح عن رغبتهم لأتمكن من نقلها إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي ليتم تحويلها إلى قرارات تفرض على أولئك الذين يعملون على عرقلة كل المحاولات التي نقوم بها وتقومون بها للتوصل إلى نظام سياسي تستحقه ليبيا “.
وسيتريث المبعوث الأممي لليبيا السيد غسان سلامة في كشف تفاصيل المؤتمر الوطني الجامع المزمع عقده خلال الأسابيع المقبلة بهدف جمع كافة الأطراف الليبية للتوافق على خارطة طريق ترسم سبل تجاوز الأزمة السياسية.
وكثف سلامة منذ أيام جولاته وحواراته سعيا إلى تحديد المشاركين في المؤتمر لكي يضمن مشاركة كل الأطراف التي يرى أنها بالفعل تمثل قطاعات واسعة من الليبيين سياسيا ومناطقيا وأيدولوجيا، و زار الجزائر لضمان الحصول على دعم أكبر للمؤتمر من خلال العلاقات الواسعةللجزائرمع شخصيات تنتمي سياسيا للنظام السابق وأخرى تنتمي للتيار الإسلامي، بالإضافة إلى شخصيات ذات ثقل عسكري وقبلي في الجنوب الليبي، ومن المتوقع أن ينال سلامة ما يريده بالنظر إلى الموقف الجزائري من الأزمة الليبية المؤسس على ركيزتين هما رفض التدخل الخارجي و ضرورة عقد مصالحة وطنية ليبية شاملة بجلوس كافة أطراف النزاع إلى طاولة الحوار .
وانتقد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، أمس، تدخلات بعض الدول في الشؤون الليبية، وضعف المؤسسات السياسية، خلال زيارة لمدينة سبها هي الأولى منذ توليه منصبه، فيما يستعد الجيش الوطني لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب البلاد .
ووصل سلامة بشكل مفاجئ إلى مطار تمهنت، أمس، وسط إجراءات أمنية مكثفة، على رأس “اللجنة الخاصة بالجنوب” التي أنشأتها البعثة مطلع العام، وتضم أعضاء يمثلون الجوانب السياسية والإنمائية والإنسانية.
وكان في استقباله عدد من ممثلي الأجهزة الأمنية، قبل أن يتوجه إلى سبها للقاء أعيان ومشايخ وأكاديميين وفعاليات محلية من فزان.
وقال المبعوث الأممي في كلمة ألقاها إن ما حصل عام 2011 “لم يكن هو السيناريو الأفضل للتعامل مع الأوضاع في ليبيا”، وقال أنه “كان يمكن أن يكون هناك سيناريو مختلف من الاهتمام الذي أعقب الأحداث، لكن هذا الاهتمام انخفض، وعلى العكس من ذلك، شهدنا في السنوات الماضية تدخلات من كثير من الدول في الشؤون الداخلية الليبية، ما مس بسيادة ليبيا، وأثار الشبهات حول استقلال البلاد “.
رفيقة معريش
يراهن على المؤتمر الجامع :
الوسومmain_post