حسم الدولي الجزائري، إسلام سليماني، مستقبله الاحترافي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعد أن أعلن فريق كوريتيبا البرازيلي ضمه في صفقة انتقال حر، قادما من نادي أندرلخت البلجيكي، ليكون بذلك نجم” الخضر” أمام تجربة جديدة وتحد جديد يضاف إلى مسيرته الاحترافية الحافلة.
وسيكون الدوري البرازيلي سابع بطولة يلعب لها المخضرم سليماني (35 عاما)، بعد أن كانت له تجارب في دوريات الجزائر والبرتغال وإنجلترا وتركيا وفرنسا وبلجيكا، وغادر سليماني البطولة الوطنية عام 2013، بعد أن تألق بشكل لافت مع شباب بلوزداد الذي فتح أمامه أبواب الانضمام لـ”الخضر”، ويمثل ألوان أندية أوروبية و5 دوريات مختلفة، وسجل 143 هدفا مع تلك الأندية، حيث لعب لسبورتينغ لشبونة في البرتغال وليستر سيتي ونيوكاسل يونايتد الإنجليزيين، قبل أن يحط الرحال في الدوري التركي عبر بوابة فنرباتشي، ثم في فرنسا لعب لأندية موناكو وليون وستاد بريست، ثم بلجيكا مع أندرخلت، وعاش الدولي الجزائري فترته الذهبية مع النادي البرتغالي بين عامي 2013 إلى 2016، قبل الانتقال إلى نادي ليستر سيتي الإنجليزي، وتألق سليماني بشكل لافت مع سبورتينغ، إذ نجح في تسجيل 57 هدفا في 111 مباراة بمختلف المسابقات وتوج بلقبين محليين، ليكون الدوري البرازيلي بمثابة إضافة لمسيرة اللاعب بعد مشوار كبير مع الأندية التي حمل ألوانها.
وسيكون سليماني أمام تحديات كبيرة في الدولي البرازيلي، أبرزها مواصلة تكسير الأرقام على مستوى اللاعبين الجزائريين، كون أن أي رقم سيسجله سيحدث لأول مرة بالنسبة للاعبين من أبناء وطنه، الذين لم يسبق لهم أن لعبوا في هذا الدوري باستثناء خالد خروبي الذي لم يترك أي أثر بألوان نادي فيتوريا، كما سيسعى سليماني لإنقاذ فريقه الجديد كوريتيبا من السقوط لدوري الدرجة الثانية، حيث يعاني النادي الأخضر في أسفل الترتيب، وهو ضمن الفرق المهددة بالسقوط،، كونه يحتل المرتبة الـ19 وقبل الأخيرة برصيد 14 نقطة فقط، في مهمة تبدو صعبة جدا قبل 18 جولة من الختام.
وفي أهم وأبرز نقطة بالنسبة للهداف التاريخي لـ”الخضر”، يستهدف سليماني البقاء ضمن حسابات المدرب جمال بلماضي، فاللاعب يؤكد كل مرة رغبته في الاستمرار والمشاركة بكأس العالم 2026، وكذلك تعزيز أرقامه كهداف تاريخي لمنتخب “الخضر”، لكن هذه المرة الأمور تبدو صعبة، كونه سيلعب في منطقة بعيدة عن إفريقيا وربما يؤثر ذلك على رحلته في الذهاب والإياب عند المشاركة في مباريات منتخب بلاده.
ع. ب