كشفت تقارير إعلامية برتغالية، أول أمس الخميس، عن اقتراب الدولي الجزائري، إسلام سليماني، من العودة خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، لفريقه الأسبق سبورتينغ لشبونة البرتغالي على سبيل الإعارة قادماً من ليون الفرنسي، في انتقال سيحمل النبأ السعيد للطرفين، أين سيحصل هداف “الخضر” على فرصة للعب بانتظام، في حين سيستفيد النادي البرتغالي بعودة واحد من أفضل هدافيه التاريخيين. وقالت صحيفة “أبولا” البرتغالية الشهيرة، إن إدارة سبورتينغ لشبونة توصلت لاتفاق مع كل من سليماني وإدارة أولمبيك ليون، من أجل الحصول على خدمات الهداف التاريخي لمنتخب الجزائر بنظام الإعارة لمدة عام ونصف العام، وذلك لتعويض المهاجم البرتغالي الواعد تياغو توماس، والذي سينتقل بنظام الإعارة إلى نادي شتوتغارت الألماني ولنفس المدة أيضا، أي إلى غاية صيف 2023. ولم ينجح سليماني منذ رحيله عن سبورتينغ لشبونة في تقديم أفضل مستوياته، وكانت تجربته مع ليستر سيتي فاشلة بحكم مراقبين، وتخللتها إعارات إلى نيوكاسل يونايتد الإنجليزي وفنرباتشي التركي وموناكو الفرنسي الذي نجح معه سليماني في إعادة تقديم نفسه من جديد كمهاجم من العيار الثقيل، لكنه اصطدم بقرار إلغاء الدوري الفرنسي موسم 2019-20 بسبب جائحة فيروس كورونا، قبل أن يشتري أولمبيك ليون عقده من ليستر سيتي شتاء عام 2021. وأخفق سليماني في الحصول على مكانة أساسية بتشكيلة أولمبيك ليون، تحت قيادة المدرب السابق رودي غارسيا والحالي بيتر بوش، لتمثل العودة إلى سبورتينغ لشبونة “طوق نجاة” للمهاجم صاحب الـ 33 عاما، بحسب وصف متابعين. ومثّل سليماني سبورتينغ لشبونة خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2016، قبل الانتقال إلى نادي ليستر سيتي الإنجليزي، وتألق المهاجم الجزائري بشكل لافت مع سبورتينغ، حيث تمكن من تسجيل 57 هدفا في 111 مباراة بمختلف المسابقات، كما سمح للنادي بالحصول على صفقة قياسية عند انتقاله إلى ليستر مقابل 30 مليون يورو. ويحظى سليماني بشعبية كبيرة وسط جماهير سبورتينغ لشبونة، والتي طالبت عدة مرات بإعادته إلى النادي، كما احتفظ اللاعب الجزائري بعلاقة جيدة مع مسيري بطل الدوري البرتغالي الذين لم يجدوا صعوبة في التفاوض مع لاعب ليون وإقناعه بالعودة إلى سبورتينغ، خاصة أن الفائدة ستكون للطرفين. وستكون هذه الصفقة المُحتملة، والتي تحظى بموافقة ودعم المدير الفني لسبورتينغ لشبونة روبن أموريم، مفيدة أكثر لسليماني الذي يحتاج إلى اللعب بانتظام لاستعادة توازنه مع منتخب الجزائر على خوض الدور الفاصل من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم “قطر 2022″، وستمنحه الثقة اللازمة في عام يعدّ محوريا في مشواره الكروي، خاصة في حال تأهل الجزائر إلى مونديال قطر.
عادل. ب