جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “سنابست” مزيان مريان، عن استحالة زيادة الأجور مع الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، فيما صرح وزير التربية عبد الحكيم بلعابد أن وزارة التربية الوطنية تطمح إلى تحسين أجور الأساتذة خاصة في الطور الابتدائي، مرجعا قرار زيادة الأجور من صلاحيات الحكومة، حيث اعتبره قرارا حكوميا وليس وزاريا.
وقال المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “سنابست” مزيان مريان، في اتصال لـ “الجزائر ” أن الوزارة الوصية تدرس مطالب النقابات التي عقدت معها اجتماعات تفاوضية، لكن لا يمكنها الموافقة على طلب زيادة الأجور وإعادة النظر في الزيادة تعتبر من سابع المستحيلات على حد تعبيره خاصة مع حالة الاقتصادية التي نعيشها والتي وصفها بالمزية.
وفي سياق متصل، اقترح منسق” سنابست” مزيان مريان عن معادلة توازي زيادة الأجور ، ألا وهي تخفيض في ضرائب الأجور للموظفين، معتبرا هذا الاقتراح بمثابة زيادة غير مباشرة للموظفين، موضحا أن الأستاذة يعانون من مشكل الضرائب المتفاقم الذي يهلك جيوب الموظفين.
وقال المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن ضريبة الدخل والمتعلق بالضريبة على الرواتب والأجور وهي الضريبة التي يتحملها كل من تقاضى راتباً أو أجرا بما فيه ملحقاته أو تعويضات أو مخصصات، عرضت أغلب نقابات التربية ملف إمكانية تخفيض الضرائب علاوة زيادة الأجور على طاولة الحكومة ، وأضاف مزيان مريان أن النقابات في انتظار قرار قبول الحكومة ، وأضاف مزيان مريان بصريح العبارة ” أتحدى أي واحد يؤكد زيادة الأجور مع الأزمة الاقتصادية، ونقابة” سنابست ” على غرار النقابات الأخرى تطالب وتعيد طلب في كل مرة على إعادة النظر في تخفيض الضرائب توازي رفض الحكومة لزيادة الأجور”.
وفي السياق ذاته، يطالب العديد من السياسيين والمختصين بضرورة إعادة النظر في سياسة الأجور من خلال إرساء سلم متحرك للأجور والمنح، الذي يعتبر حسبهم الحل الوحيد لحماية الإنتاج الوطني وإخراج البلاد من الانكماش ومن جهة أخرى إعادة النظر في الضريبة المفروضة على الدخل، حيث يعتبر الموظف من أكبر المدافعين، كما يعترف الجميع بوجود ضرائب لم يتم تحصيلها أو تم التهرب من دفعها.
ومن جهة أخرى ، قال وزير التربية عبد الحكيم بلعابد أنه سيتم تقديم طلب قصد دراسة ملف زيادة الأجور، وأكد الوزير خلال الرسالة التي وجهها إلى المعلمين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم العالمي الذي أقيمت احتفالاته الرسمية أول أمس بثانوية الرياضيات بالقبة، أن هناك العديد من التحديات التي تنتظر الأساتذة والوزارة على حد سواء.
وفي نفس السياق، أرجع الوزير إلى تقرير اليونسكو الذي أكد على وجود نقص كبير في عدد الأساتذة المكونين بشكل جيد في العالم، مشيرا إلى أن الأساتذة بحاجة لأن يطالبون بدورات تكوينية نوعية ومرافقة في مستوى المهام التي يؤدونها.
وأضاف الوزير المسؤول الأول في القطاع “أن المتاعب التي تعيشها المدرسة الجزائرية اليوم هي وليدة التحولات والتحديات الجديدة التي يجب التكيف معها، ولعل أبرز مؤشر لهذا الوضع هو عدم رضا الأولياء والتلاميذ، بل والمجتمع برمته، ليس فقط بمردود المدرسة بل وأيضا بالطريقة التي تتم بها الدراسة والظروف التي تجري فيها”.
وأوضح وزير التربية أن “هذه المرافقة تقع أساسا على عاتق المفتشين، والمسئولين خاصة مديري التربية، موضحا أن المتاعب والتحديات التي تواجه المدارس ليست قدرا محتوما نحن نقول إنه من الممكن أن نتقدم، أن نذهب نحو تعليم ذي جودة، في مستوى المجتمع الحديث الذي نريد بناءه”.
وفي موضوع مشابه، وفي رده عن سؤال حول ملف الخدمات الاجتماعية، قال الوزير أن مصالحه تسهر على تعميم استفادة كل أعضاء الأسرة التربوية من أموال هذه الخدمات، مشيرا إلى أن القطاع بصدد إعداد مشروع قرار وزاري مشترك يخص هذا الملف.
وفيما يتعلق بتسجيل نقص في مجال تأطير بعض المؤسسات المدرسية بأساتذة اللغة الفرنسية ،أرجع الوزير هذا الانشغال إلى تخلف بعض الأساتذة عن الالتحاق بمناصب عملهم أو إلى العطل المرضية، مشددا أن مصالح الوزارة اتخذت إجراءات للتكفل بهذه المسألة، وفي تعليقه على وقفات الاحتجاجية التي نظمت من طرف مجموعة من تلاميذ ثانوية الرياضيات، وصفها الوزير” بالأمر الطبيعي وأنها فرصة لطرح انشغالاتهم التي تمحورت حول تحسين ظروف الإقامة و الإطعام”.
أميرة أمكيدش