دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى مناضلي حزبه إلى تجنيد كل قدرات وطاقات لدعم المرشح عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات المقبلة لتحقيق الفوز وضمان الاستمرارية في بناء الجزائر والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وذكر أويحيى في رسالته للمناضلين في الذكرى 22 لتأسيس الحزب :” فعلى المدى القصير وكما قرره المجلس الوطني خلال دورته الأخيرة يجب علينا جميعا تجنيد كل قدرات و طاقات التجمع الوطني الديمقراطي لدعم المرشح عبد العزيز بوتفليقة والمساهمة في تحقيق الفوز بعهدة رئاسية جديدة لضمان الإستمرارية في بناء الجزائر و تقديمها .”
وشدد أويحيى على الأحزاب والفاعلين في المجتمع إلى ترقية الحس المدني الحس المدني أصبح هاجسا يستدعي تجند الجميع مرجعا غياب هذا الأخير إلى مخلفات المأساة الوطنية التي هزت أركانه و قال :” ومع الأسف شاءت الأقدار أن مخلفات المأساة الوطنية قد هزت أركان الحس المدني في بلادنا وهو ما أصبح يشكل هاجسا يستدعي تجنيد كل القوى و الطاقات بما في ذلك التشكيلات السياسية و أدعو المناضلين على المستوى القاعدي للمساهمة في ترقية الحس المدني الذي يعتبر النواة الأساسية لأي مجتمع مهيكل ساعيا للتقدم ولازدهار والرخاء .”
الأرندي حزب التحاليل واقتراح الحلول وسيبقى كذلك
وحمل خطاب أويحيى العديد من الرسائل لبعض الأحزاب السياسية التي لا تزال تؤكد وتردد في كل مرّة أن الأرندي وليد التزوير سنة 1997 من الأفالان الذي صرح أمينه العام السابق جمال ولد عباس والذي قال في أحد خرجاته أن حزب جبهة التحرير الوطني تنازل عن أصواته لهذا الأخير وبعدها رئيس حركة مجتمع السلم والذي كتب مقال مطولا منذ سنوات عنونه” لماذا أُسس الأرندي” بالتأكيد أن الأمر كان لضرب حمس لكونها كانت ستكون القوة السياسية الثانية غير أنه تم كسرها بحزب التجمع الوطني الديمقراطي وذكر : “يستوقفنا الاحتفال بهذا العيد لاستذكار الظرف الذي تأسس فيه حزبنا نعم لقد جاء تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي في ظرف وطني أليم تأسيس كان يحمل بكل جدارة رسالة الأمل و العمل والتضامن من أجل الحفاظ على الجزائر وتقويمها الوطني. ” وتابع:” كما أود بهذه المناسبة مقاسمتكم بعض الأفكار حول محورين مهمين يتعلق أولهما بالمكانة المرموقة والقوة التي اكتسبها التجمع الوطني الديمقراطي على الساحة السياسية الوطنية والذي يعتبر مكسبا ثمينا يعود علينا جميعا صونه وتعزيزه من خلال عمل دؤوب يرتكز أساسا على الحرص على فتح صفوف حزبنا لكل شرائح المجتمع الراغبين في النضال في صفوفه أو المتعاطفين معه و كذا من خلال مواصلة الأنشطة التكوينية لفائدة مناضلاتنا و مناضيلنا بمختلف فئاتهم و لاسيما أن حزبنا بات مهيكلا بإنتظام.”
كما طلب من المشرفين على الإتصال الإليكتروني بالحزب الحرص على تنظيم لقاءات ودورات تكوينية لفائدة مناضلي الحزب قصد تعزيز روح الانتماء لعائلة السياسية للأرندي من جهة و تزويدهم بالتكوين اللازم لتجسيد رسالة التجمع في خدمة الجزائر بنجاعة والعمل في نفس في نفس الوقت على ترقية رسالة التجمع الوطني الديمقراطي وتكييفها باستمرار مع التحولات والتكوينات و التحديات التي تميز الساحة الوطنية وأورد في رسالته :” بالفعل إن التجمع الوطني الديمقراطي الذي يستلهم رسالته من بيان أول نوفمبر قد حرص منذ نشأته على أن يكون برنامجه و خطابه متكيفا مع العصر و تحدياته في المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية باعتبار أن التجمع ليس حزب الشعارات بل حزب التحاليل واقتراح الحلول وسيبقى كذالك اليوم وغدا .” وأضاف :”و فيما يتعلق بترقية قدرات حزبنا أناشدكم مرة أخرى إلى الاهتمام بتعزيز التبليغ الذي يعتبر سلاح العصر ولا سيما أن تكنولوجيات الحديثة على غرار مواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الأنترنت باتت تتيح الفرصة للإتصال على أوسع نطاق و قد أصبحنا نتحكم في هذه الوسيلة على مستو ى حزبنا و لابد علينا أن نستمر في ذلك ” و أردف :”أما المحور الثاني فيتعلق بتوظيف قدراتنا النضالية في خدمة أهدافنا السامية و التي تتمحور كلها في كلها حول خدمة الجزائر و عليه و بما أن التجمع الوطني الديمقراطي يزخر بقدرات بشرية معتبرة ذات تجربة عالية بات عليه أن يكون قدوة في تنشيط نقاشات وطنية و كذا المساهمة فيها من أجل بروز توافق وطني حول تحديات الساعة “.
العائلة السياسية مطالبة بتكريس جهدها لمجابة تحديات البلاد
وحضرت المعارضة في رسالة أويحيى لمناضليه ذاكر إياها بصفة ضمنية بدعوتها لضرورة تسخير كافة مجهوداتها للتحسيس بجملة التحديات التي تواجهها البلاد وبخاصة في ظل ما يحيط البلاد من أزمات في محيطها وذكر في هذا الصدد :”يعود على عائلتنا السياسية أن تكرس كفاءاتها وطاقاتها للتحسيس بالتحديات الكبرى التي تواجهها بلانا على جميع الأصعدة في ظل محيط متأزم.”
زينب بن عزوز