– سحب 144 مليار دج خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الجاري
أكد المدير العام لمؤسسة “بريد الجزائر”، عبد الكريم دحماني، على أنه تم اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها القضاء على نقص السيولة النقدية والتي طرحت في الآونة الأخيرة، مرجعا ذلك إلى الوضعية الإستثنائية التي تعيشها البلاد والتي ألقت بظلالها على كافة القطاعات، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه “على الرغم من ذلك فإن بريد الجزائر تمكن من تسيير الوضعية وتسهيل عملية سحب جميع المواطنين لأموالهم”.
وقال عبد الكريم دحماني لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف التحرير” عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة: “صحيح أن هناك مخاوف وتداول معلومات وشائعات عن عدم قدرة بريد الجزائر على توفير السيولة النقدية وأريد أن أشير إلى أن عدد عمليات السحب ارتفع بنسبة 10 بالمائة شهر جوان الفارط، مقارنة مع الشهر ذاته لسنة 2019 ولكن مراكز البريد استطاع أن يستجيب لهذه الزيادة وسيستمر على الوتيرة ذاتها في تمكين المواطنين من سحب أموالهم”، وأضاف: “أغتنم الفرصة لطمأنة زبائن بريد الجزائر على أنه سيبذل جهوده لتجاوز الاضطرابات والإختلالات التي عرفتها مراكز البريد في الآونة الأخيرة بسبب نقص السيولة عن طريق تجسيد كافة التدابير التي أفضل لها المجلس الوزاري المشترك الذي عقد تحت رئاسة الوزير الأول وبريد الجزائر”.
وأضاف المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر: “لا بد من شرح الأسباب التي كانت وراء الإختلالات في السيولة النقدية من نقص الإيداعات على مستوى البنوك ونقص تزويد مراكز البريد بالسيولة المالية بنسبة 15 بالمائة نظرا للوضعية الإستثنائية التي تعيشها البلاد وقمنا بتنصيب خلية لمتابعة الأمر بين بريد الجزائر وبنك الجزائر لتمكين من تزويد مراكز البريد بالسيولة اللازمة وعممنا هذه الخلية على مستوى الولايات وهنا عمل تنسيق دائم بين الإثنين، فشهر جوان تم سحب 374 مليار دج ولعشرة أيام الأخيرة من 18 جويلية إلى 26 تم سحب 144 ملياردج”.
تسقيف السحب بـ 30 ألف دج هدفه تمكين أكبر عدد ممكن من الزبائن من سحب أموالهم
وأبرز ذات المتحدث، إلى أن لجوء بريد الجزائر لتسقيف المبلغ المسحوب وتحديده بـ 30 ألف دج، جاء على خلفية الضغط الرهيب الذي تعيشه مراكز البريد وعمليات السحب اليومي ما تسبب في اختلالات على مستوى السيولة النقدية ليكون التسقيف من بين الحلول لتمكين أكبر عدد ممكن من زبائن بريد الجزائر من سحب أموالهم و تجسيد سياسة التضامن، وقال: “صحيح قمنا بتسقيف السحب عند مستوى 30 ألف دج وذلك في محاولة للسماح لأكبر عدد ممكن من زبائن بريد الجزائر بسحب أموالهم فهناك ضغط كبي ما تسبب في اختلال ونقص السيولة النقدية ما يقتضي على الجميع تبني سياسة التضامن ومنح الفرصة للجميع لسحب أموالهم فأكثر من 85 بالمائة من السحب أقل من 50 ألف دج وتخص الموظفين وأصحاب المعاشات”، وتابع: “تشجيع وسائل الدفع الإليكتروني من شأنه أن يضع حدا لمشكل نقص السيولة والتي تطرح في غالب الأحيان و لهذا وضعنا نظاما خاصا لتشجيع هذه العملية ولدينا توجيهات من السلطات العمومية، فقيمة المعاملات الإلكترونية التي أجريت عبر بالدفع الإليكتروني خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية قدرت بـ 7.48 مليار دج عبر 1.8 مليون عملية دفع إلكتروني ما يعنى أن هناك توجه لتبني الدفع الإليكتروني وسنذهب لعصرنة هذه الوسائل الإليكترونية بعد تعميم البطاقة الذهبي والذي يقدد عددها اليوم بـ 6 مليون بطاقة”.
وحول إمكانية الرفع من عدد مكاتب البريد المتنقلة لتخفيف الضغط، رد المتحدث: “لدينا 4052 مركز بريد ولدينا 65 مكتب بريد متنقل هذه الأخيرة التي يتم الإستعانة بها في حالة وجود ضغط على مراكز البريد غير أن تشجيع الدفع الإلكتروني يبقى الوسيلة الوحيد التي من شأنها القضاء على نقص السيولة”.
و في سياق منفصل، أشار المسؤول الأول عن بريد الجزائر إلى أن الرزنامة الجديدة التي وضعها “بريد الجزائر” بالتنسيق مع الصندوق الوطني للتقاعد من شأنه المساهمة في التقليل من طوابير المتقاعدين في كل مرّة، مستبعدا في الوقت ذاته، تخصيص مراكز بريد خاصة لهذه الفئة، وأشار إلى أن الرزنامة الجديدة لصب المعاشات كفيلة بتسهيل عملية استلام المتقاعدين المقدر عددهم بـ 3 مليون في ظروف حسنة وذكر في هذا الصدد: “وضعنا مؤخرا رزنامة جديدة لصب معاشات المتقاعدين بالتنسيق مع الصندوق الوطني للمتقاعدين من تاريخ 18 إلى 26 في الشهر طيلة 10 أيام، التجربة الأولى كانت في شهر جويلية الجاري وسيكون هناك تقييم للعملية”، وحول إمكانية تخصيص مركز بريد لسحب معاشات التقاعد، رد: “عدد المتقاعدين هو 3 مليون وبريد الجزائر يسعى جاهدا لتوفير كافة الشروط لتسهيل على المتقاعدين من سحب معاشهم وأعتقد أن الرزنامة الجديدة التي وضعناها مؤخرا كفيلة بتجسيد ذلك”.
زينب بن عزوز