حقق سوق التأمينات الوطني في مختلف أنشطته أداء جيدا في عام 2019 مسجلا نموا سنويا بنسبة 6 بالمائة، حيث سجل اتجاها تصاعديا في جميع الأنشطة الفرعية للتأمين على الأضرار.
وكشف المجلس الوطني للتأمينات عن رقم أعمال القطاع في السنة الماضية 2019، حيث بلغ 1.152 مليار دج مقابل 3.143 مليار دج عام 2018، وحول توزيع رقم أعمال القطاع لعام 2019، تظهر بيانات المجلس أن نشاط التأمينات على الأضرار حقق قيمة 8.131 مليار دينار، ليستحوذ على حصة سوقية بلغت 7.86 بالمائة.
ولوحظ اتجاه تصاعدي في جميع الأنشطة الفرعية للتأمين على الأضرار، لاسيما التأمين على الحرائق والمخاطر المختلفة بزيادة تقدر بأزيد من 4 بالمائة، والتأمين “الزراعي ب 5.8 بالمائة.
وسجل من جهته نشاط التأمين على السيارات رقم أعمال بلغ 69،2 مليار دج، بزيادة طفيفة جدا تقدر بـ3 بالمائة، مقارنة بعام 2018، لتصل حصته في سوق التأمينات 5.52 بالمائة.
و في هذا الشأن، اعتبر المجلس الوطني للتأمينات أن “حالة الركود لا تزال مستمرة على الرغم من تسويق منتجات جديدة وتوسيع الشبكة من خلال إنشاء وكالات جديدة”.
أما نشاط التأمين على المخاطر الإلزامية فقد حقق رقم أعمال بـ 17 مليار دج، أي بزيادة 15،4 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وهذا بالنظر لرفع قيمة التسعيرات المتعلقة بضمان “المسؤولية المدنية”، حسبما أفاد به نفس المصدر، وتمثل هذه المخاطر لوحدها 24،6 بالمائة من محفظة هذا الفرع.
أما الضمانات الاختيارية، والتي تهيمن على محفظة فرع التأمين على السيارات، بحصة نسبتها 4.75 بالمائة، فقد سجلت من جانبها انخفاضا بـ 8.3 بالمائة مقارنة بعام 2018. وقد تميز هذا النشاط الفرعي بانخفاض عدد العقود الفردية، مما أدى إلى خسارة في المحفظة.
وأنهى فرع التأمين على الحرائق والمخاطر المتنوعة عام 2019 برقم أعمال قدره 51،5 مليار دج، بزيادة 10،4 بالمائة مقارنة بنهاية 2018، مدفوعة بدخول أنشطة جديدة في محفظة أعمال الفرع.
ويرجع هذا النمو إلى زيادة إنتاج النشاط الفرعي “الحريق والانفجارات والعناصر الطبيعية” بنسبة 12،4 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من 2018، ويمثل هذا 71،6 بالمائة من محفظة الفرع.
و يفسر هذا الاتجاه، جزئياً، بزيادة رقم الأعمال بـ 3.11 بالمائة بالنسبة لضمان “الحريق”، وكذا زيادة إنتاج نشاط التأمين ضد آثار الكوارث الطبيعية -كات نات- بـ9.17 بالمائة، تبعا لزيادة الأقساط الخاصة بعقود هامة وتوقيع عقود جديدة و تسويق المنتج عبر شركاء التأمين البنكي، حسب شروح مجلس التأمينات.
وارتفع النشاط الفرعي “التأمين على الأضرار الأخرى للممتلكات” بنسبة 8.13 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وهو بالتالي يستحوذ على 23،2 بالمائة من محفظة “التأمينات على الحرائق والمخاطر المختلفة”.
كما ارتفع تأمين “النقل” بنسبة 5 بالمائة، بفضل الزيادة المسجلة في النشاط الفرعي “النقل الجوي” والتي شهدت زيادة بـ 40 بالمائة بحصة 30 بالمائة من إجمالي رقم أعمال الفرع، وذلك بفضل إدماج نشاطات جديدة في “التأمين الفضائي”، حسب تحليل المصدر ذاته.
من ناحية أخرى، يمثل “النقل البحري”، الذي بلغت حصته 6.50 بالمائة، تراجعاً بنسبة 2.7 بالمائة في ضوء الوضع الاقتصادي لعام 2019، الذي تسبب في انخفاض حجم المعاملات وعدد الشحنات، وانخفض فرع “النقل بالسكك الحديدية” بنسبة 2.21 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2018.
وبالمقارنة مع 2018، ارتفع التأمين على القروض بنسبة 5.6 بالمائة، بفضل الزيادة المسجلة في النشاط الفرعي “القروض المحلية”، والذي ارتفع بنسبة 7.36 بالمائة بعد إدماج أعمال جديدة فيه.
أما النشاط الفرعي للقروض الاستهلاكية فقد انخفض بنسبة 64 بالمائة وهو ما تمت أيضا ملاحظته بالنسبة للقروض العقارية، بعد توقف منح القروض بمعدلات غير مدعومة حيث يغطي صندوق ضمان القروض العقارية فقط القروض بأسعار غير مدعومة التي يمنحها الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط “كناب-بنك”، حسب توضيحات خبراء المجلس.
ارتفاع رقم الأعمال بنسبة 12 بالمائة بالنسبة للتأمين على الأشخاص
وفيما يتعلق بالتأمين على الأشخاص، بلغ إنتاجه 14.3مليار دينار سنة 2019، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 12 بالمئة مقارنة بعام 2018.
وارتفع رقم الأعمال المحقق تحت فرع “الحوادث” 1.9 مليار دينار مقابل1.6 مليار دينار في 2018، بزيادة قدرها حوالي 18 بالمائة، مدفوعا بشكل رئيسي بـالفروع المسماة “الحوادث الفردية-العضوية الجماعية” خاصة بعد إطلاق منتجات جديدة متمثلة في “الحادث الفردي الجزافي” و”التأمين المدرسي” والذين ارتفعا بـ 89.4 بالمائة و26.3 بالمائة على التوالي، حسبما أوضحه الصندوق الوطني للتأمينات.
وسجل إنتاج فرع “المرض” في نهاية 2019، مبلغا قدره 100 مليون دينار جزائري والمحصل فقط من الفرع الفرعي “للتأمين الصحي”، بزيادة قدرها 4.9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.
وتراجع فرع “المساعدة” بنسبة 6.1 بالمائة منتقلا من 2.8مليار دينار في نهاية 2018 إلى2.6 مليار دينار في نهاية 2019، وهو التراجع الذي فسرته شركات التأمين بـ “تعليق تسويق ضمان إعادة الجثة إلى الوطن” وانكماش ضمان “تأمين السفر والمساعدة بعد انخفاض عدد التأشيرات الممنوحة “.
من جهته، بلغ مجموع الإنتاج المحصل من فرع “الحياة-الموت” حوالي5.3 مليار دينار، بزيادة 18.8 بالمائة مقارنة بالسنة المالية السابقة والذي بلغ 4.5 مليار دينار.
ويرجع هذا المنحى بشكل رئيسي إلى ضمان “التأمين المؤقت على الوفاة” الذي ارتفع بنسبة 17 بالمائة ويملك حصة 32.4 بالمائة من السوق وكذا مساهمة ضمان “تأمين مجموعة المقترضين” بمعدل 89.2 بالمئة وحصة 2.1 بالمئة من السوق وذلك عقب استرداد المبالغ غير المسددة خلال السنوات السابقة وتجديد العقود مع الشركاء المصرفيين.
رزيقة.خ