جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتجه شركة سوناطراك لإبرام عقود مع شركات أجنبية كبرى لتأسيس مشروع مشترك للتجارة، وذلك بغرض توسع سوناطراك صوب نشاطي التكرير والتجارة لتخفيف عبء فاتورة الواردات من الوقود.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك عبد المومن ولد قدور عن محادثات حدثت مع شركات نفط كبرى وشركات تجارية لتأسيس مشروع مشترك للتجارة بعد أن توصلت الشركة إلى اتفاق هذا العام لشراء أول مصفاة لها في الخارج، وبحسب ما ذكره مصدر لوكالة رويترز فإنه كان من المتوقع اتخاذ قرار إنشاء المشروع في جويلية لكن القرار قد يتأجل شهرا، في وقت أكد عبد المؤمن ولد قدور أن” الشركة الأجنبية سيكون لها عدد محدود من الأسهم في المشروع التجاري المشترك“.
وقال المصدران إن الشركاء المحتملين، الذين أجروا محادثات مع سوناطراك في الأسابيع القليلة الماضية، من بينهم بي.بي وتوتال ورويال داتش شل وشيفرون وريبسول وفيتول، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، وامتنعت فيتول وبي.بي وشل عن التعقيب، ولم ترد توتال وشيفرون وريبسول حتى الآن على طلبات للتعليق.
ويمثل توسع سوناطراك صوب نشاطي التكرير والتجارة تحولا بين شركات النفط الوطنية والتي ركزت لعشرات السنين على إنتاج النفط والغاز، بينما تركت مهمة التسويق لأطراف ثالثة.وتتحرك سوناطراك صوب تأسيس مشروع هو أحد بضع خطوات تهدف لتخفيف عبء فاتورة وراداتها الكبيرة من الوقود والتي زادت إلى ثلاثة أمثال على أساس سنوي في 2017 إلى مستوى قياسي بلغ 2.5 مليار دولار.
ووقعت سوناطراك عقدا هذا العام مع فيتول للحصول على منتجات مقابل النفط في أول صفقة من نوعها في عقود، وقالت في ماي إنها اتفقت على شراء مصفاة أوجوستا التابعة لإكسون موبيل والبالغ طاقتها 175 ألف برميل يوميا في صقلية بإيطاليا، ويقول تجار إن المصفاة تعالج بشكل أساسي خامات عالية الكبريت حاليا وإنها تحتاج إلى تعديلات للتعامل مع الخام الخفيف المنخفض الكبريت الذي تنتجه الجزائر وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تنتج ما يزيد قليلا عن مليون برميل يوميا.
ومعلوم انه و منذ تعيين ولد قدور في منصبه في 2017، سعى لتسوية خلافات مع شركات نفط أجنبية مثل الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في فيفري مع سايبم الإيطالية لإنهاء خلاف بشأن أربعة مشاريع للغاز، وعكف أيضا على إبرام اتفاقات تجارية جديدة مثل توقيع اتفاق لبناء مصنع للبتروكيماويات مع توتال والعمل على خطط مع إكسون موبيل بشأن إنتاج محتمل للنفط الصخري في الجزائر.
كمال رزيق لـ “الجزائر”: الجزائر بحاجة ماسة لتعاون ثنائي لتخفيض واردات الوقود
في هذا الشأن قال الخبير الاقتصادي كمال رزيق أن الجزائر بحاجة لاتفاق من هذا النوع لاكتساب خبرة في مجال التكرير، خاصة وان هناك نقصا فادحا في المشتقات البترولية ولم تستطع الجزائر الخروج منه رغم الجهود المبذولة، منوها في اتصال مع “الجزائر” بالجهود المبذولة من قبل سونطراك لتقليص فاتورة التكرير، كاشفا أن التوجه العالمي نحو النفط الصخري لن يثني القائمين على شؤون سوناطراك من البحث عن شركاء للحد من فاتورة التكرير، على اعتبار ان الجزائر تملك احتياطي ضخم من البترول لن ينفذ إلا بعد 20 سنة كأقل تقدير، مضيفا انه وجب الاستفادة من كل الإمكانات المتاحة.
عمر ح