نفى نائب الرئيس المكلف بالنشاطات التجارية لمجمع سوناطراك، أحمد الهاشمي مزيغي، أن تكون الجزائر قد صدرت الغاز أو المنتجات السائلة الأخرى مجانًا إلى عملائها، و أكد من جانب آخر أن علاقات سوناطراك مع شركائها “مستمرة بصفة عادية”، غير انه قال أن صادرات المحروقات تراجعت شهر جانفي 2019 بنسبة 40 بالمائة ، حيث بلغت2.14 مليار دولار مقابل 3.6 مليار دولار خلال نفس الشهر من 2018 وذلك راجع إلى عدة عوامل.
وأوضح مزيغي، أمس، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، حول المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول “تعليق” التوقيع شركاء على اتفاقات مع سوناطراك، بالقول أن “كافة المحادثات التي تتم بين المجمع و شركائه، سواء تعلق الامر بإيكسون موبيل الأمريكية أو بآخرين، مقيدة بواجب السرية،و بالتالي فإنه من المستحيل اطلاع الصحافة باستمرار بمستجدات المفاوضات. لكن هذا لا يمنع بالتصريح في حالات التعليق أو التأخير”.
و أضاف قائلا: “إن جوابي بسيط جدا: ما هي الفائدة التي ستجنيها مؤسسة مثل إيكسون موبيل من تعليق المفوضات مع سوناطراك؟ هل هو إعطاء الأسبقية لمنافسيها ؟ هذا ليس له أي معنى”، وقال إن “الجزائر هي البلد الذي يمتلك الثروة الثالثة من الغاز الصخري على المستوى العالمي، تظنون أن مؤسسة بحجم إيكسون موبيل ستجني فائدة من خلال تعليقها تلك المفاوضات؟ أنا لا أظن ذلك”.
كما أكد مزيغي أن “علاقاتنا –أي سوناطراك- و شركائها مستمرة بصفة عادية، ففي مجال الالتزامات والوثائق المتعلقة بالعقود، استلمت شخصيا بصفتي نائب رئيس مكلف بالنشاطات التجارية ملحقا مرسل من قبل إيكسون موبيل الاثنين الفارط -18 مارس 2019- يتعلق بتسويق المحروقات. و هذا يمثل الدليل الملموس بأن هؤلاء الناس يستمرون في توقيع التزامات معنا”.
وفي رده على سؤال على المعلومات المنشورة مؤخرا من قبل وسائل الإعلام حول تصدير الجزائر الغاز مجانا لفرنسا، قال المتحدث ذاته “من المستحيل تصدير الغاز أو أي منتج سائل هيدروكربوني إلى فرنسا بلد آخر مجانا و أضاف قائلا:”أود أن أذكر ببعض المبادئ في مجال التصدير، فلا يمكن لأي جزء من الهيدروكربونات أن يغادر التراب الوطني دون أن يكون هناك بيان جمركي” و”أساس هذا البيان هو أن يكون لها حجم مقاس مرتبط بالسعر، و بدون الإعلان عن السعر و حجم ، لا يمكنك تصدير أي شيء “، غير انه قال انه في مضى كان هناك استثناءان لهذه القاعدة، في عام 2004 ، حيث كان علينا تصدير مؤقت لدينا من إجمالي سعة التخزين لدينا في كوريا. الخام ، في هذه الحالة ، غادر الجزائر بفاتورة مؤقتة، الاستثناء الثاني هو معالجة النفط الخام الذي بدأ في عام 2018، ونقل الملكية لعميل “.
من جانب آخر، قال مزيغي أن صادرات المحروقات تراجعت شهر جانفي 2019 بنسبة 40 بالمائة ، حيث بلغت2.14 مليار دولار مقابل 3.6 مليار دولار خلال نفس الشهر من 2018 وذلك راجع إلى عدة عوامل، و أوضح انه خلال شهر جانفي 2019 “مكثت العديد من الشحنات في الموانئ بسبب سوء الأحوال الجوية. و لهذا تم تأجيل تصدير العديد من حمولات الخام من المنتجات المكررة والغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال من شهر جانفي إلى فيفري”.
و بهذا الشأن – أفاد نفس المسؤول- أن الجزائر صدرت خلال شهري جانفي و فيفري من السنة الجارية 086ر6 مليار دولار مقابل 630ر6 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018 .
و أوضح المتحدث ذاته انه “نجم عن هذا تراجع في الصادرات بنسبة 8 بالمائة والذي يعكس انخفاض السعر المتوسط لصادراتنا : خلال الشهرين الأولين من 2018, كان السعر المتوسط قد بلغ 68 دولار/طن مكافئ بترول قبل أن يتراجع إلى 7ر62 دولار/طن مكافئ بترول. أن سعر برنت الذي يوجه أسعار كل المحروقات التي نصدرها، عرف تراجعا طفيفا بكل بساطة”.
و من جهة أخرى، استطرد السيد مزيغي قائلا “لقد سجلنا فعلا تراجعا في صادرات الغاز المنقول بواسطة الأنابيب. يجب أن نعلم أن الغاز الذي نصدر نحو 95 بالمائة منه نحو السوق الأوروبية التي تتميز بالموسمية. و على العموم، أن اكبر عمليات الاستخراج تتم في فصل الشتاء, في حين سجلنا مرحلة شتوية استثنائية عرفت جو اقل برودة مقارنة بما اعتدنا عليه في أوروبا الجنوبية. و نجم عن هذا تراجع كبير في طلبيات زبائننا الشهرية منها و الأسبوعية وحتى اليومية. و شعرنا بهذه الظاهرة في السوق الوطنية. مما حتم علينا إعادة حقن جزءا هاما شيء فشيء من الغاز على مستوى حقل حاسي الرمل”.
رزيقة.خ
الرئيسية / الاقتصاد / قالت إن علاقات المجمع مع شركائه "مستمرة بصفة عادية":
سوناطراك تنفي تصدير الغاز “مجانا” لفرنسا
سوناطراك تنفي تصدير الغاز “مجانا” لفرنسا
قالت إن علاقات المجمع مع شركائه "مستمرة بصفة عادية":
الوسومmain_post