وقع مجمع سوناطراك، اتفاقية مبدئية، مع الشركة الأمريكية للنفط والغاز إكسون موبيل، بغرض تطوير التعاون بين الطرفين على امتداد سلسلة القيم في الجزائر في مجال استكشاف وإنتاج المحروقات، كما وقع من جانب اخر، عقدا مع إتحاد شركات دولية من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، يضم “بيكر هيوز/نوفو بينيون إنترناشيونال إس آر إل” وشركة “تيكنيمونت إس بي أي”، يتعلق بإنجاز منشآت لتعزيز المكمن الغازي لحاسي الرمل وضمان الحفاظ على مستوى الإنتاج.
وبخصوص الاتفاقية الموقعة أول أمس، مع الشركة الأمريكية اكسون موبيل، ستسمح للشركاء ب”دراسة الفرص المتاحة بهدف تطوير الموارد من المحروقات في كل من حوض اهنات حوض قورارة، مع التركيز على التميز العملياتي والابتكار التكنولوجي و احترام البيئة و أفضل الممارسات في مجال الاستدامة”.
وجرت مراسيم التوقيع بمقر المديرية العامة للمجمع، تحت إشراف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، بحضور الإطارات المسيرة للمجمع و ممثلين عن الشركة الأمريكية اكسون موبيل.
وتم التوقيع على الاتفاقية من طرف نائب الرئيس المدير العام لسوناطراك المكلف بتطوير الأعمال والتسويق، أونوغي فرحات، ونائب الرئيس المكلف بالاستكشاف والفرص الجديدة لاكسون موبيل، جون ارديل.
هذا وكان وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، قد استقبل أول أمس، وفدا عن الشركة الأمريكية للنفط والغاز “إكسون موبيل” العالمية، بقيادة نائب رئيس الشركة المكلف بالإستكشاف والفرص الجديدة، جون أرديل.
وحسب بيان للوزارة، فقد رحب الجانبان خلال اللقاء، الذي تم بمقر الوزارة، “بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه من خلال المشاورات التي توجت بالإمضاء على بروتوكول اتفاق بين سوناطراك وإكسون موبيل، يتضمن المبادئ التي يرتكز عليها العمل مستقبلا، من خلال دراسة الفرص المتاحة لتطوير موارد المحروقات في كل من حوضي أهنات وقورارة، بالتركيز على التميز العملياتي والابتكار التكنولوجي واحترام البيئة وكذا أفضل الممارسات في مجال الاستدامة”, يضيف ذات المصدر.
كما تم خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك وإطارات من الوزارة، التأكيد مجددا على “الفرص الهامة للاستثمار والشراكة التي يوفرها قطاع الطاقة بالجزائر، على غرار التنقيب عن المحروقات وتطويرها واستغلالها، وكذا على الإرادة الثنائية القوية لتعزيز هذا التعاون، مع تبادل الخبرات ونقل المعرفة والتكنولوجيات الحديثة وإقامة شراكات متبادلة المنفعة للجانبين”.
من جانب آخر، وقع مجمع سوناطراك، عقدا مع إتحاد شركات دولية من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، يضم “بيكر هيوز/نوفو بينيون إنترناشيونال إس آر إل” وشركة “تيكنيمونت إس بي أي” يتعلق بإنجاز منشآت لتعزيز المكمن الغازي لحاسي الرمل وضمان الحفاظ على مستوى الإنتاج.
وحسب بيان لسوناطراك، يتعلق الأمربعقد “إنجاز منشآت لتعزيز المكمن الغازي -المرحلة الثالثة – الخطوة الثانية – لحاسي الرمل، أكبر مكمن للغاز الطبيعي في الجزائر والقارة الأفريقية، بهدف مرافقة النضوب الطبيعي لهذا المكمن من أجل ضمان الحفاظ على مستوى الإنتاج عند 188 مليون متر مكعب قياسي في اليوم”.
ويتضمن العقد إنجاز، وفق صيغة الهندسة والإمداد والبناء، ثلاثة (03) طوابق ضغط على مستوى المحطات المركزية والشمالية والجنوبية بإجمالي 20 شاحنا توربينيا، وإعادة تكييف شبكة تجميع الغاز الحالية، وإنشاء ثلاث (03) وحدات لإزالة الزئبق من المكثفات، والتوحيد بين خطوط المعالجة لوحدات الإنتاج لحاسي الرمل وبين عمليات الربط بين المرافق (شبكة المياه لمكافحة الحرائق، هواء الأدوات، هواء الخدمة، نظام الديزل، نظام الشعلة ونظام النيتروجين.
وتقدر آجال إنجاز هذا المشروع بالنسبة لمحطات التعزيز المركزية والشمالية والجنوبية بـ 33 و36 و39 شهرا، على التوالي- حسب البيان-مع بدء تشغيل طوابق التعزيز في أكتوبر 2026 وجانفي 2027 وأفريل 2027، على التوالي.
كما أكدت سوناطراك أن إنجاز هذا المشروع “سيسمح بالحفاظ على مستوى إنتاج الغاز، تلبية احتياجات السوق المحلية، والوفاء بالالتزامات التجارية لشركة سوناطراك على الصعيد الدولي”.
رزيقة. خ