يشرع مجمع سونطراك خلال هذا الشهر في عملية تقييم مالية وتقنية لانجاز مشروع الرصيف للغاز الطبيعي المميع إضافة إلى الانطلاق في توسعة الميناء البترولي بسكيكدة، حيث تم اختيار خمسة شركات من أصل 13 شركة أبدت اهتمامها بالمشروع.وكشف نائب الرئيس للأعمال والتطوير والتسويق لدى سوناطراك توفيق حكا ر انه سيتم الإعلان عن النتائج النهائية لتقييم العروض التقنية والمالية المتعلقة بمشروع انجاز الرصيف الجديد للغاز الطبيعي المميع وتوسعة الميناء البترولي لسكيكدة نهاية شهر سبتمبر بداية أكتوبر المقبل مشيرا إلى أن “تقييم العروض التقنية المتعلقة بمشروع انجاز رصيف جديد للغاز الطبيعي المميع وتوسعة الميناء البترولي لسكيكدة سيجري خلال شهر سبتمبر الجاري، وبعد هذا التقييم سيتم الشروع في فتح العروض المالية التي ستمكن في الأخير من اختيار شركة واحدة من بين الأربعة المختارة لإنجاز هذا المشروع”.ولدى تدخله خلال جلسة تقديم مشروع انجاز رصيف جديد للغاز الطبيعي المميع وتوسيع الميناء البترولي لسكيكدة، ذكر المسؤول أن الإعلان عن طلب إبداء الاهتمام قد تم إطلاقه في 18 مارس 2018.وأشار السيد حكار أن من بين 13 شركة تم اختيار خمسة منها لباقي العملية.ويتعلق الأمر بهيونداي E&C (كوريا الجنوبية) و CHEC-الصين (الصين) و أوراسكوم كونستراكشن-بيسيكس (مصر-بلجيكا)، رونصانز/بالاصت- نادام (تركيا- هولندا) وتجمع جيغوط ذونيكا بي أو جي (أرشيدرون (إيطاليا واليونان) التي انسحبت من السباق للالتحاق جيكونطانيكا بي أو جي وهو متعهد أوراسكوم كونستراكشن-بيسيكس كمناول.وعليه قدم المتعهدون الأربعة المختارون عروضهم التقنية المتعلقة بهذا المشروع الذي يرتقب ان يستلم قبل 2020.
بالمقابل، أشار مسؤول لدى مديرية الأعمال والتطوير والتسويق منير بلحسين أن انجاز رصيف جديد للغاز الطبيعي المميع وتوسيع الميناء البترولي لسكيكدة المسجل في إستراتيجية 2030 سيمكن من رفع إنتاجها وقدراتها المتاحة”.وأضاف أن هذا المشروع سيسمح برسو البواخر ذات القدرات الكبيرة (220.00 م3)، و بذلك يفتح آفاقا إضافية لأسواق الغاز الطبيعي المميع الجزائري دون إغفال التكفل بالحاجيات الحالية والمستقبلية من المنشآت المرفئية للمواد المستخرجة من نشاطات التكرير و البتروكيمياء.وأشار أن هذا المشروع يضم أربعة أشطر حيث يتمثل الشطر الأول في توسيع الرصيف بأربعة مراكز للشحن مخصصة للغاز الطبيعي المميع (بواخر بقدرة 220.000 م3).وفيما يتعلق بالشطر الثاني فهو تتعلق بتحويل مركز شحن للغاز الطبيعي المميع موجود “M1” إلى مركز شحن للغاز النفطي المميع (البروبان والبوتان).أما عن الشطر الثالث للمشروع، فيتعلق بتعزيز الرصيف الأساسي الشمالي و توسيعه و كذا انجاز مركز شحن و تفريغ جديد “بي 4” خاص برسو البواخر التي تتراوح حمولتها ما بين 50.000 و 250.000 طن للمنتجات الخام و المكررة.وأشار السيد بلحسين أنه لاستكمال المعالم التقنية للمشروع، تم تنظيم عدة لقاءات بين إطارات سوناطراك و إطارات مديريات الأشغال العمومية و البيئة لسكيكدة و المؤسسة المرفئية لهذه الولاية.وقال في هذا الصدد أن قرارا وزاريا (وزارة الطاقة و وزارة الأشغال العمومية و النقل) يؤطر هذا التشاور.
ولد قدور يشدد على ضمان إدماج مختلف نشاطات مجمع سونطراك
وفي تدخله خلال هذا اللقاء، أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور على ضرورة مضاعفة حاويات التخزين.وأضاف “لدينا خط إنتاج الغاز الطبيعي المميع لسكيكدة و سننجز رصيف الغاز الطبيعي المميع” ملحا على ضرورة “توفير حاويات لتخزين الغاز الطبيعي المميع”.وألح على ضرورة العمل “بانسجام” لضمان “ادماج” مختلف نشاطات المجمع.وأشار السيد ولد قدور في هذا الشأن إلى إستراتيجية سوناطراك الجديدة التي تهدف إلى الانتشار في الخارج: “نريد أن تصبح سوناطراك شركة دولية و إحدى أحسن الشركات في العالم. ولذلك يجب توفير القدرات لتحقيق ذلك”، مضيفا أن “بيع الغاز الطبيعي المميع في الأسواق الخارجية يعد احد أبرز الوسائل لتطوير قدراتنا الإنتاجية”.
عمر ح