أنهت الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم، مهام المدرب البرتغالي أنطونيو كونسيساو وتعيين اللاعب السابق ريغوبر سونغ خلفا له، قبل أقل من شهر من المواجهة المزدوجة التي ستجمع منتخب “الأسود الغير مروضة” بالمنتخب الوطني الجزائري، ضمن الدور الفاصل الأخير المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر. وبعد جدل كبير وشد وجذب بين رئيس الاتحادية الكاميرونية صامويل إيتو، ووزير الشباب والرياضة نارسيس مويل كومبي، تم إقالة المدرب البرتغالي أنطونيو كونسيساو من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الكاميروني واستبداله باللاعب الدولي السابق ريغوبر سونغ، وهي الخطوة التي تأتي بأوامر “فوقية” حسب ما كشف عن وزير الرياضة كومبي، الذي قال في مؤتمر صحفي أول أمس: “بناء على تعليمات عالية المستوى من رئيس الجمهورية، تم استبدال المدرب البرتغالي أنطونيو كونسيساو بريغوبور سونغ”، كما أشار اتحاد كرة القدم في بيان له إلى إنهاء التعاقد مع كونسيساو، بعد فشله في الفوز بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي استضافتها البلاد، والاكتفاء بالمركز الثالث، وأضاف الاتحاد في بيان “كان يتعين على الاتحاد الكاميروني اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل السماح للمنتخب بأن يكون في أفضل الأحوال الممكنة لمواجهة الاستحقاقات الرياضية الهامة في المستقبل بدءا بالملحق المؤهل إلى كأس العالم 2022 بقطر. من جهته، قال صامويل إيتو رئيس الاتحاد”الاستحقاقات القادمة للمنتخب الوطني تتطلب اتجاهات جديدة”. وكان المنتخب الكاميروني قد خسر نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بركلات الترجيح أمام نظيره المصري قبل أن يكتفي بالمركز الثالث. عاش منافس “الخضر” حاصة من عدم الاستقرار والخلاف بين رئيس الاتحادية صامويل إيتو الذي أصر على إقالة المدرب كونسيساو ووزير الرياضة كومبي الذي عارض الخطوة، إذ يبدو أن النجم السابق لبرشلونة الإسباني فاز بـ”المعركة” على حساب الوزير، خاصة وأن تعيين سونغ جاء بأوامر السلطات العليا للبلاد. في مقابل، يرى الكثير من المحليين أن تعيين سونغ سيكون سيفا ذو حدين فيما يتعلق بالمنتخب الجزائري، الذي سيستفيد من حالة عدم الاستقرار التي عاشها المنافس قبل أقل من شهر من الموعد الحاسم. وقاد سونغ المدافع الدولي السابق منتخب بلاده إلى إحراز كأس الأمم الإفريقية مرتين عامي 2000 و2002، علما بأنه شارك في النهائيات القارية 8 مرات وخاض 137 مباراة دولية في صفوفه بين عامي 1993 و2010 بينها كؤوس العالم في أربع نسخ (1994 و1998 و2002 و2010). ودافع سونغ كلاعب عن ألوان أندية أوروبية عدة أبرزها ليفربول الإنجليزي وغلا سراي التركي. ويعاون سونغ في مهمته كل من الفرنسي سباستيان مينيه كمدرب عام، وهو الذي سبق له قيادة منتخبات كينيا وغينيا الاستوائية والكونغو، فيما يشغل ريموند كالا منصب مدير المنتخب، بجانب انضمام أوجستين سيمو كمدرب مساعدا، وسوليمانو مدرباً لحراس المرمى. ويستعد المنتخب الوطني الجزائري لملاقاة الكاميرون في لقاء مزدوج ضمن الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر 2022، ذهابا يوم 25 مارس الجاري بملعب “جابوما” بمدينة دوالا، ثم إيابا يوم 29 من نفس الشهر بملعب مصطفى تشاكرر بالبليدة.
ع. ب