أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الذاكرة والأرشيف، عبد المجيد شيخي بأنه “سيأتي اليوم الذي تعترف فيه فرنسا بجرائمها وأن التاريخ سيعطي لكل ذي حق حقه”، وأشار بالموازاة مع ذلك إلى أن الدولة تعمل على تقليص رواسب الماضي الاقتصادية والإجتماعية بأمل وتفاؤل وعمل للمستقبل.
واعتبر شيخي في تصريح لإذاعة سطيف أمس، أن “أحداث 8 ماي 1945 هي مناسبة أليمة نحتفي بها لنتذكر تضحيات شهداء سقطوا في ظرف وجيز لم نتمكن إلى حد اليوم إحصاءهم بدقة”، مؤكدا أن “بعض المصادر الأمريكية تتحدث عن تسعين ألف شهيد نظرا لهول المجازر المرتكبة في تلك الفترة”.
وأضاف شيخي أنّ “ما حدث في 8 ماي 1945 هي انتفاضة حقيقة في تاريخ البلاد أعطت شعلة لنوفمبر 1954 والتي جاءت بالنصر والإستقلال”.
وقال في هذا الصدد: “علينا أن نسجل أنّ ما وقع في الجزائر لم يكن سهلا، وما يكتبه الآخرون وما يضعونه في تقاريرهم لا يهمنا نحن لا ننتظر أن تنشر الورود في طريقنا”، وتابع “رئيس الجمهورية تصرف بذكاء وحكمة وواقعية لربطه بين ألم المجازر مع الذاكرة في ترسيمه لهذا اليوم الوطني”.
واعتبر شيخي بأن احتفال الجزائر بستينية الاستقلال تعتبر وقفة على مسار الجزائر في ستين عاما بايجابياتها وأخطائها كذلك، مشيرا إلى أنه “يجب أن لا ننسى أن فترة الاستعمار قد خلفت رواسب ثقيلة خاصة في الإمكانيات والطاقات”.
وذكر شيخي أن “احتفاليات ستينية الإستقلال ستتواصل على مدار سنة تقريبا بهدف إيصال هذه المسيرة لأبنائنا كما وقعت وعلينا جميعا أن نفتح أعيننا جيدا وننظر إلى ما حولنا لنحافظ على كل ما حققناه ونثمن المكاسب المنجزة، ولا ننسى أن فرنسا نهبت كل شي سنة 1962 ولم تترك لنا فلسا واحدا ومع ذلك واصلت الجزائر ووقفت من جديد”.
زينب. ب
الرئيسية / الحدث / مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الذاكرة والأرشيف، عبد المجيد شيخي::
“سيأتي اليوم الذي تعترف فيه فرنسا بجرائمها وسيعطي التاريخ كل ذي حق حقه”
“سيأتي اليوم الذي تعترف فيه فرنسا بجرائمها وسيعطي التاريخ كل ذي حق حقه”