جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر سياسيون تحدثت إليهم “الجزائر” أن ما جاء من تصريحات على لسان حاكم الشارقة مساس بهيبة الوطن وتاريخه، ودعا المتحدثون إلى ضرورة تصدي الجهات الرسمية لمثل هذه المغالطات والتجاوزات التي لا تليق بدولة عربية.
ما تزال لم تسجل أي ردود أفعال من جهات رسمية أو شخصيات حزبية أو سياسية، بخصوص تصريحات حاكم الشارقة أول أمس الذي نسب استقلال الجزائر لحكمة ديغول الذي سلمه كهدية لجمال عبد الناصر، ولم تبد أي جهة استنكارها لتصريحات المتحدث وكادت تمر مرور الكرام، لولا ماجاء على لسان جمال ولد عباس الذي رد على ذلك في لقاء خاص جمعه بالصحفيين على هامش لقائه بالسفير الالماني في الجزائر، وجاء تصريح ولد عباس بطلب من الصحفيين أنفسهم ولم يكن تصريحا إعلاميا خاصا بالموضوع .
جيلالي سفيان: الجزائر تفتقد لسلطة حاكمة لترد على خصومها
لم يتفاجئ جيلالي سفيان بالتصريحات التي تداولتها وسائل الاعلام الاماراتية والعربية عن حاكم الشارقة
سلطان بن محمد القاسمي ،الدي اعتبر استقلال الجزائر هدية من ديغول لجمال عبد الناصر،و أن دكاء ديغول وسياسته منعت من وقوع ضحايا .
وقال جيلالي سفيان ان حالة الشغور في السلطة والحكومة ،جعل الجزائر فريسة سهلة لاي عدوان من العدو والصديق ،اد كان يتوجب على السلطات المخولة قانونا أن تتابع ما يحدث وتطالب بتفسير جاد .
و اضاف أنه بما أن رجالات السلطة منشغلون حاليا بالانتخابات وجمع المال والصفقات ،فلن يولي اي منهم اعتبارا لصورة الوطن في الخارج،لانهم هم بالاساس من تسبب في المساس بهيبة الدولة .
و شدد المتحدث أن حالة الشغور التي تعاني منها الجزائر من سنوات طويلة ستزيد من تعميق الهوة ،وفتح الباب لكثير من الاعتداءات الخارجية ،وتوسيع حالة الانفلات في الداخل.
فيلالي غويني: راجع تصريحاتك حفاظا على طبيعة العلاقات الأخوية
رد فيلالي غويني عن تصريحات حاكم الشارقة على صفحة الحركة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بأن “الجزائر تحررت بالدماء و الدموع و التضحيات و لم يكن استقلالها هبة أو منحة يا حاكم الشارقة”.
وشجب رئيس الحركة أمس من مدينة برج بوعريريج خلال إشرافه على ندوة تأطيرية لمرشحي الحركة و مرشحاتها للانتخابات التشريعية المقبلة ، تصريحات حاكم الشارقة المدعي بأن فرنسا ( ديغول ) منحت الاستقلال للجزائر إرضاء للعرب و للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر . وقال غويني وفي مداخلته أمام إطارات الحركة بولاية المقراني و الإبراهيمي ، بأن ما صدر عن المسؤول الحكومي الإماراتي يدل على جهل تام بتاريخ الجزائر من المقاومات الشعبية إلى الثورة التحريرية المباركة ، و إنكار غير مقبول لتضحيات الجزائريين و الجزائريين ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم لأكثر من قرن و ثلث ، و دعا ذات المسؤول إلى مراجعة تصريحاته و العدول عنها حفاظا على طبيعة العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الجزائري والإماراتي الشقيقين. ودعا رئيس الإصلاح الوطني الديبلوماسية الجزائر إلى ردة فعل قوية و سريعة تحفظ للجزائر قيمتها و هيبتها و للجزائريين كرامتهم لأن كرامة المواطن من كرامة وطنه.
محند أرزقي فراد: وجب على العرب أن ينتصروا لنا في معركة المفاهيم الخاطئة
فند المؤرخ محند ارزقي فراد ،علمه بتصريح حاكم الشارقة ،لكنه دعى من جهة ثانية أن لا ينقل العرب تصريحات المستعمرين على انها مرجع يحتدى به .
فالمصطلحات الاستعمارية،التي تعتبر المجاهدين والشهداء ارهابيين عند المستعمرين ،لا يجوز ان يتقبلها عربي مسلم يقاسم والجزائر تاريخا ودينا مشتركا .
وأضاف محند ارزقي فراد أنه كان لزاما على حاكم الشارقة أن يساعدنا في معركة المفاهيم ،ويتصدى لهده التصريحات الاستعمارية ويعظم ثورتنا ،فالتعاون على انتصار معركة المفاهيم ،مساندة للقضايا العادلة .
ودلك بالإشادة بثورة الجزائر واعتبار قتلاها شهداءا لا ارهابيين .
وكان حاكم الشارقة قد أدلى بتصريح مفاجئ فتح الكثير من التساؤلات، واعتبر عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي أن الجنرال الفرنسي شارل ديغول “عمل على منح الاستقلال للجزائر” من أجل إرضاء وكسب ود الزعيم المصري جمال عبد الناصر .
وبحسب ما نشر في الموقع الرسمي لحاكم الشارقة فإنّ الأخير زعم أنّ “الرئيس الفرنسي شارل ديغول تمكن بفضل ثقافته من تحقيق أهدافه بدون أن يحمل أسلحة ويطلق نيرانا، باستخدام الكلمة الصادقة والتوجه الصحيح”، وضرب مثلا على ذلك بالقضية الجزائرية.
واستدل حاكم الشارقة في لقاء جمعه برؤساء تحرير الصحف ووسائل الإعلام ، في معرض لندن للكتاب بنص تاريخي نسبه للرئيس الفرنسي الأسبق جاء فيه “قائلاً: سُئِلَ شارل ديغول الرئيس الأسبق لفرنسا، لماذا كلما أردت اتخاذ قرار هام وعقدت له اجتماعا مع كافة الوزراء، تحرص دائماً على أن يجلس بجوارك وزير الثقافة مورو ، بينما كل الوزراء متواجدون؟ فأجاب ديغول: «لأن وزير الثقافة يذكرني بإنسانيتي». وتابع سلطان قائلاً: سأل ديغول وزير ثقافته كيف استطيع أن أكسب ود العرب الذين تُمَجِد فيهم؟ فأجابه: بأن ترضي الزعيم العربي جمال عبد الناصر، رحمة الله عليه، فإذا كسبت الزعيم العربي جمال عبد الناصر فإنك ستكسب العالم العربي بأكمله.
فسأله ديغول: كيف يمكنني أن أكسب الزعيم العربي جمال عبد الناصر؟
فأجابه: عليك أن تعطي الجزائر استقلالها.
فقال ديغول قاصداً الجزائر: “الآن عرفتهم”.
وأكّد سلطان بن محمد القاسمي في سياق تصريحاته الصادمة أنّه وبناء على هذه الاستشارة من وزير الثقافة الفرنسية “عمل ديغول على استقلال الجزائر”
رفيقة معريش