جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خرج الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائر عبد المجيد سيدي السعيد عن صمته ليرد على جملة الإنتقادات التي طالت ولا تزال المركزية النقابية في كل مرة بوصفها بنقابة الأقلية الخادمة لمصالح الأخرى إلى جانب أنها تمثل نفسها وليس الطبقة الشغيلة بالتأكيد على أن” لوجتيا “هي ممثلة العمال ومدافعة عنهم على عكس ما يتم الترويج له من قبل جهات تريد لهذا الأخير ان يتخبط في الفوضى و الفتن و الصراعات الداخلية و إبعاده عن الدور الأساسي له في الدفاع و حماية العمال الجزائريين .
وقال سيدي السعيد في تصريح له على هامش الندوة العاشرة لإعادة انتخاب نقابة عمال “سوناطراك”” بحضور وزير الطاقة والرئيس المدير العام لسوناطراك بالإضافة إلى أعضاء النقابة وفيدرالية عمال المحروقات إن الإتحاد العام للعمال الجزائريين يقون بالمهام و الدورالمنوط له مؤكدا أن الانتقادات التي تطاله لا تهمه وذكر: في كل مرة يأتي من هب و دب يتعالي على الإتحاد العام للعمال الجزائريين يسب ويشتم و يتهمنا بخدمة مصالحنا وفئة قليلة و هذا أمر غير صحيح نحن نمثل العمال اليوم و غدا وهذه الغاية من تأسيس هذا الإتحاد و من يريد أن ينتقد فهو حر والأمر لا يزعجنا ” وتابع في السياق ذاته :”نحن في الاتحاد لسنا بوشكارة أو حركى”.
ووجه سيدي السعيد رسالة ضمنية لمناهضيه بالقول أن الإتحاد حقق الكثير من المكاسب للطبقة العمالية وخلق ثقافة الحوار”اسمعني نسمعلك” وتم تجسيد العديد من النجاحات مثل حل مشاكل عمال سوناطراك ومتقاعديها على سبيل المثال -يضيف سيدي السعيد – مبرزا في السياق ذاته أن الإتحاد لن يزعزعه المشوشون و الراغبين في ضرب إستقرار الجزائر كما كان الحال سنة 2011 و قال : أطراف في السابق أرادت استخدام الاتحاد لضرب استقرار الجزائر في وفشلت و اليوم لم نسمح بذلك “.
وتأتي تصريحات سيدي السعيد تزامنا مع الذكرى المزدوجة لتأسيسه والاحتفال بتأميم المحروقات سبقتها إعلان بعض من القيادات الحالية عن ميلاد تصحيحية بمسمى “اللجنة الوطنية لتصحيح المسار النقابي” لسحب البساط من الأمين العام الحالي عبد المجيد سيدي السعيد قادها محمد الطيب حمارنية هذا الأخير الذي وجه انتقادات لاذعة لسيدي السعيد ووصفه بالعاجز عن تحقيق التوازن والتحكم في الحراك النقابي الوطني وذلك بعد الانحراف الذي يطبع مسار الإتحاد العام للعمال الجزائريين في السنوات الأخيرة وانصرافه عن أداء دوره الحقيقي ورسالته في الدفاع عن العمال الجزائريين وذلك إلى جانب مركزية القرار والانفراد به بعيدا عن الأعراف المعمول بها في المركزية النقابية بالتشاور و فتح النقاش ودوسه على القوانين وتحويل الإتحاد لمؤسسة سياسية ليصطدم التصحيحيون ببيان تنديد من قبل الأمناء العامون للاتحادات الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين بما قام به هؤلاء وجددوا بالموازاة مع ذلك ولاءهم الكامل للأمين العام الحالي عبد المجيد سيدي السعيد ودعوه لضرورة إحالة التصحيحيين على لجنة الإنضباط و فصلهم من الإتحاد بعد خطوتهم التي وصفوها بالمناورة و المؤامرة و تصرف غير أخلاقي يتنافى والنضال النقابي تسبب في هجرة جماعية لعديد الإطارات و يريدون زعزعة استقرارالإتحاد خدمة لمصالحهم الضيقة كما اتهموهم بإستغلال الحراك الذي تعرفه الجبهة الإجتماعية و جملة الإحتجاجات في العديد مكن القطاعات الحساسة في الوقت الذي يجب الحفاظ على إستقرارالإتحاد والمساهمة في حل هذه الأخيرة .
زينب بن عزوز