عبرت قيادات سابقة لحزب جبهة التحرير الوطني عن أسفها لمستوى الخطاب الذي تبناه الأمين العام جمال ولد عباس خلال الحملة الانتخابية واصفة إياه بالهزيل والفارغ وليس بحجم حزب الأفالان.
عبد الكريم عبادة:
“ولد عباس فقد مصداقيته بخطابه المثير للسخرية”
عبر منسق تقويمية الأفالان عبد الكريم عبادة عن امتعاضه من خطاب الأمين العام للحزب جمال ولد عباس والبعيد كل البعد عن خطاب حملة انتخابية لاستمالة واستقطاب المواطنين و تخصيص حيز منها لعرض سيرته الذاتية .
وقال عبادة في تصريح ل “الجزائر” أمس:”خطاب ولد عباس هزيل وليس في مستوى الحزب العتيد وعوض أن يتحدث عن البرنامج الانتخابي انشغل بعرض سيرته الذاتية ودراسته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وغيرها من السقطات التي أصبحت حديث العام والخاص وولدت حسرة لدى المناضلين على الحال التي آل إليها حزب جبهة التحرير الوطني الذي فقد هويته ووزنه ومكانته كقوة سياسية أولى في البلاد” وأضاف:” كيف لولد عباس أن يتحدث عن الرئاسيات والرئيس القادم وهو من قال في وقت قريب أنه وجه تعليمات لترك الحديث عن هذا الموضوع لوقته؟ وهذا تناقض صارخ وانتقاص من مصداقيتة ومصداقية الحزب” و تابع في السياق ذاته :”حديث ولد عباس عن الرئاسيات وقوله أن الرئيس القادم يعرفه هو كلام موجه للاستهلاك الإعلامي أكثر لا منه حقيقة ومحاولة إيصال رسالة على أنه مقرب من دائرة صناع القرار وعلى إطلاع بما يدور هناك في الوقت أن إرساله لتمثيل رئيس الجمهورية في منتدى روسيا في عز الحملة الانتخابية يحمل دلالة واحد وهو رغبة في وضع حد لسقطاته وتصريحاته الهزيلة “.
وأضاف عبادة أن ولد عباس و منذ اعتلائه الأمانة العامة للحزب لم نسمع منه خطاب يليق بمستوى الحزب العتيد و تعودنا – حسبه- على خطابات هزيلة وسخيفة سمعنا جزأها الأول في تشريعيات الرابع ماي الفارط لتأتي التكملة في هذه الاستحقاقات و ذكر:” دور المترشحين و الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية عرض البرنامج الانتخابي و استمالة أكبر عدد من المواطنين غير أن ولد عباس يجتر في كل مرّة نفس الخطاب ” و أضاف:” ولد عباس أفلس الحزب من مناضليه الحقيقيين ومن خطابه كقوة سياسية أولى في البلاد لدرجة هروب الكثيرين منه و الترشح في أحزاب وهي ظاهرة غريبة لم يعهدها الأفالان إلا في السنوات الأخيرة “
عبد الرحمن بلعياط:
“تعودنا على تصريحاته المثيرة للسخرية”
ومن جهته أشار رئيس الهيئة التنفيذية الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط إلى أن خطاب ولد عباس خلال الحملة الانتخابية لصالح المحليات ليس بالأمرالجديد بل تعود الجميع على خرجاته وتصريحاته المثيرة للجدل تارة و السخرية تارة أخرى.
وأبرز بلعياط أن ولد عباس لم يحمل أن جديد للحزب منذ اعتلائه الأمانة العامة لا للحزب و لا الخطاب و الذي صار في الحضيض لحد الترويج للسيرة الذاتية في عز الحملة الإنتخابية للمحليات وتابع :” قلتها و أكررها هذا الشخص سيذهب قريبا كما ذهب سابقه قريبا “.
قاسة عيسي :
“تفّهت الحزب يا ولد عباس”
وعبر قاسة عيسي من جانبه عن أسفه لما آل إليه الحزب العتيد في عهد ولد عباس والذي قال إن هذا الأخير تجاهل ربما قيمة القوة السياسية الأولى في البلاد و التي صارت في الحضيض منذ اعتلائه الأمانة العامة من غياب خطاب حقيقي وغيرها من الممارسات الدخيلة مبرزا أنه ماضي في تكرار سيناريو و خطاب التشريعيات الفارطة والتي تسببت في تراجع الحزب و فقدانه عديد المقاعد في قبة زيغود يوسف ليذوق مرارة التراجع مرة أخرى في استحقاقات 23 نوفمبر القادم -على حد تعبيره-
وأضاف عيسي في تصريح ل ” الجزائر أمس:”ولد عباس لم يستخلص درس التشريعيات و ماض في القول أن الأفالان هو القوة السياسية الأولى في البلاد رغم أن هذا الأخير فقد لقب الأغلبية الساحقة في الغرفة السفلى ” و أضاف :” و الله يعجز اللسان عن التعليق على أمين عام للأفالان عجز عن تبني خطاب بحجم الأفالان خلال هذه الحملة الإنتخابية و الأمر من ذلك الترويج لصورته وسيرته الذاتية درست مع ميركل سبقها حديثه عن أنه من المحكوم عليهم بالإعدام خلال الثورة التحريرية فهل هذا خطاب حملة ؟ ماذا سيستفيد الحزب و المواطن من قولك لذلك ؟” وتابع :” كيف له أن يتحدث عن الرئاسيات في عزالمحليات ويتجاوزها للقول أنه يعرف الرئيس المقبل و هذا دجل و لا علم له بأي شيء ” واعتبر عيسي أن الأفالان حاد عن الخط الذي رسمه له الراحل عبد الحميد مهري وصار الحزب العتيد ملجأ للانتهازيين وأصحاب المال والأعمال
زينب بن عزوز