الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / تشييع جثمـان الراحلة بمقبـرة العالية بالعاصمة:
شافية بوذراع.. قـامة فنية أخرى تـــرحل

تشييع جثمـان الراحلة بمقبـرة العالية بالعاصمة:
شافية بوذراع.. قـامة فنية أخرى تـــرحل

شيع أول أمس جثمـان الممثلة القديرة “شافية بوذراع” بمقبـرة العالية بالجزائر العاصمة بحضور جمع من الفنانين والإعلاميين، وكانت قد توفيت الفنانة عن عمر ناهز 92 سنة، لتصبح ضمن عنقود الممثلات الجزائريات من جيل الرواد اللواتي يغادرننا بعد مسار حافل وعطاء دام أكثر من 50 سنة.
فالراحلة الشهيرة بدور -لالة عيني- في مسلسل “الحريق” للمخرج مصطفى بديع، من أفضل الممثلات على الإطلاق، وافضل من جسدت معاناة المرأة في الدراما الجزائرية في صراعها مع من حولها أمام تهديدات الجوع والظلم والحرمان.
ونعى العديد من الفنانين، ابنة قسنطينة شافية بوذراع معتبرين أنها أيقونة السينما والتلفزيون الجزائري، والتي اختزلت الانتماء إلى فنون وثقافات بلدي الجزائر بفرح الصبر الطويل والرضي بالقليل والعطاء الذي لا يحده من أول وقفة فوق خشبة مسرح قسنطينة في عقد الأربعينيات إلى أن رحلت مكتملة العطاء الفني والثقافي.

الرئيس تبون: “نودّعُ كوكبًا أَفلَ من سماءِ الفنّ الجزائريّ”
عزى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعائلة الفنانة المرحومة والأسرة الثّقافية والفنيّة عامّة، معتبرا أننا نودّعُ كوكبًا أَفلَ من سماءِ الفنّ الجزائريّ، وقد صدَحَت المرحومةَ رُفقةَ ثلّةٍ من فنّاني الرّعيلِ الأوّل للجزائر المستقلّة عبرَ رُكحِ المسارِحِ، وافتتحَت بواكيرَ الإنتاج التّلفزيونيّ والسّينمائيّ، وكانت مثالاً ومدرسَةً لأجيال من الفنّانين، ومَبعثًا للاحترام من جُمهور المتذوّقين على مرّ سنوات طوالٍ، فكانت “لالّة عيني” فنّانة بحقٍّ من طينة الفنّانين العالميين.

الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان: “لالة عيني”… المجاهدة وأيقونة السينما الثورية”
وقال الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان: “خلال أيام اهتزت أعمدة الفن الوطني مرتين، إذ انتقل الفنان القدير والمخرج المسرحي أحمد بن عيسى، إلى الرفيق الأعلى بعد مسيرة ثرية خدم فيها، “عمي أحمد”، طيب الله ثراه، عالم أبي الفنون مجتهدًا في إرساء لبنات العمل الفني المبدع والناضج والهادف ونقلها إلى الجيل الجديد من شبابنا. وها هو الموت، والموت حق، يفجعنا ويغمض عيني “لالة عيني”، المجاهدة وأيقونة السينما الثورية. شافية بوذراع، التي ستبقى ذكراً طيباً على ألسنة الجزائريين لما تركته من أثر من خلال أعمالها الفنية ذات الرسالة الوطنية والاجتماعية العميقة، بحس مرهف وشعور دقيق وذوق رفيع، و ما دورها في مسلسل الحريق، إلا نموذج عن التزامها الراسخ لإيصال معاناة الشعب الجزائري البطل أثناء العهد الاستعماري البغيض لجيل الاستقلال”.

الوزيرة صورية مولوجي: “لالة عيني تحفة لن تُمحى من الذاكرة الفنية في الجزائر”
من جهته، اعتبرت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي أن الفقيدة المعروفة بشخصية “لالة عيني” تحفة لن تُمحى من الذاكرة الفنية في الجزائر، فهي واحدة من الفنانات الجزائريات اللواتي عكسن الصورة النموذجية للمرأة الجزائرية في كفاحها، ونضالها ضد الحرمان والجهل والفقر، وبطش الاستعمار الفرنسي، فنشرت الحب والابتسامة في الوسط الفني، ومنحت الجمهور متعة المشاهدة، فأحبها، وحرص على متابعة كل كبيرة وصغيرة في مسيرتها الفنية الثرية.

المجلس الوطني للفنون والآداب: “شافية كانت مثالا للمرأة الجزائرية الحرة الأصيلة”
وخص المجلس الوطني للفنون والآداب الذي يرأسه البروفيسور والناقد عبد المالك مرتاض، أن شافية بوذراع تغادرنا كما أحمد بن عيسى دون وداع، تغادرهذا العالم وصورتها تقبع في الأذهان تحمل في ثناياها ألف حكاية، وألف مشهد وصورة، عن المرأة الجزائرية الحرة، التي تعكس صورة كل امرأة صامدة تتحدى لتقول أنا هنا رغم كل شيء… اليوم نحزن جميعا على المرأة التي كانت مثالا للصمود، والتي أبدعت في كل الأعمال على غرار أفلام “كحلة وبيضاء”، “مال وطني”، و”الخارجون عن القانون” … لكن العمل الذي يبقى شاهدا على مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر وارتبط اسمك فيه بذاكرة كل الجزائريين، وبالأديب محمد ديب والمخرج مصطفى بديع وعدد من الفنانين الكبار، هو مسلسل “الحريق”، ذلك صوت لالة عيني الذي يرتفع في ثنايا “الدار الكبيرة” يصمت للأبد غير أن صداه يتردد في آذاننا ورجعه في كل دار كبيرة.

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super