تم وضع فرق بكلاب مدربة تابعة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لمكافحة أعمال الشغب لاسيما ظاهرة الرمي بالحجارة التي ” عمت” هذه الشبكة حسبما علم لدى الشركة.
وفي تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، أكد مساعد المدير العام لهذه الشركة العمومية عبد الوهاب أكتوش قائلا ” وضعت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية فرقا بكلاب مدربة تقوم بمراقبة السكة الحديدية و تنسيق جهودها مع مصالح الأمن من أجل التقليل من اعمال الشغب غير أن ذلك يبقى غير كاف أمام تصاعد ظاهرة الرمي بالحجارة”.
في هذا الصدد، أكد المتحدث أنه تم تنظيم عدة حملات تحسيسية و أبوابا مفتوحة لفائدة المواطنين لمواجهة ظاهرة الرمي بالحجارة اضافة الى أن الشركة شرعت أيضا في ايداع عدد من الشكاوى في حالة اصابة عمال الشركة ( سائقين و مراقبين و أعوان صيانة…) باصابات و كذا المسافرين.
وإذ اعترف بأنه من الصعب التحكم في هذه الظاهرة على طول 4200 كلم من السكك الحديدية فقد دعا الى ارجاع ” شرطة السكك الحديدية” قصد التصدي لأعمال الشغب قائلا أن ” كل هذه الأعمال التحسيسية تبقى غير كافية لوضع حد لأعمال الشغب و قد أضحى من الضروري اعادة وضع شرطة السكك الحديدية”؟
تسجيل أكثر من 233 عمل شغب في سنة 2020
حسب نفس المسؤول، تؤدي ظاهرة الرمي بالحجارة ليس فقط الى خسائر معتبرة في العتاد و الحاق أضرار بقطارات تم اقتنائها بتكاليف باهظة بالعملة الصعبة بل أنها تصيب في بعض الأحيان المسافرين و عمال الشركة بجروح على حد قوله.
وعلى غرار آخر قطار اقتنته الجزائر و المتمثل في القطاع السريع كوراديا الذي تعرض زجاج نوافذه للتكسير جراء هذه الظاهرة فان الكثير من القطارات تتعرض لنفس المصير حسب السيد أكتوش.
في نفس السياق، اشار ذات المسؤول الى أن ظاهرة رمي الحجارة ليست المشكل الوحيد الذي يعرقل حركة سير القطارات بل هناك أعمال شغب أخرى على الكوابل الكهربائية و على أجهزة السك والإرسال و الاشارات.
وقد سجلت محطات السكك الحديدية في سنة 2020 أكثر من 233 أعمال شغب حسب نفس المسؤول الذي أكد أن هذه الأعمال اثرت كثيرا على حركة النقل بالسكك الحديدية و تسببت في اضطرابات في التوقيت.
ف. س