الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / مطالب باتخاذ إجراءات استعجالية لتخزين الفائض واستغلاله وقت الحاجة:
شح الأمطار ينذر بموسم زراعي “صعب”

مطالب باتخاذ إجراءات استعجالية لتخزين الفائض واستغلاله وقت الحاجة:
شح الأمطار ينذر بموسم زراعي “صعب”

ينذر عدم تساقط الأمطار طيلة شهر جانفي المنصرم، وإمكانية تأخر نزولها خلال الشهر الجاري وشهر مارس المقبل، بموسم زراعيصعب، حيث يتخوف الكثيرون من تبعات هذا الوضع على أسعار المنتجات الفلاحية، وكذا الخسائر التي قد يتكبدها الفلاحون، ما يستدعي حسب المختصين ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية والتكفل بانشغالات الفلاحين خاصة المتعلقة بتوفير مراكز لتخزين الفائض من المنتجات الموسمية وحمايتها من التلف لضمان تموين السوق عند الضرورة و استقرار الأسعار.

يعد ضعف تساقط الأمطار مؤشرا سلبيا، يهدد المنتوج الفلاحي وينذر بموسم زراعي “شحيح”، وقد بدأ تأخر نزول الأمطار يثير قلق الكثير من الفلاحين، خصوصا وأنه طيلة شهر ديسمبر وجانفي الماضين، لم يسجل تساقط للأمطار إلا مرات قليلة جدا، سيما شهر جانفي الذي مر جافا عكس ما هو معتاد عليه، ويعول الفلاحون على أمطار شهر ففري ومارس بشكل كبير لضمان موسم فلاحي “جيد”، وضمان تموين السوق وعدم حدوث اضطرابات قد يكون لها التأثير الكبير في الاختلال بين العرض والطلب الذي سيؤدي حتما إلى ارتفاع الأسعار وتضرر المواطن، غير أن الكثير من المختصين يشددون على ضرورة أن يتم اتخاذ إجراءات استعجالية واستباقية لضمان عدم حدوث اضطراب في تموين الأسواق بالمنتجات الفلاحية في حال استمر شح الأمطار.

وفي هذا السياق يقول عضو لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الوطني جاهد محمد في تصريح لـ”الجزائر”، إنه “وجب الإسراع في انجاز المخازن وغرف التبريد  بالعدد الكافي لحفظ الفائض الكبير من المنتجات الموسمية”، حيث قال أن الكثير من الفلاحين “يعانون من تلف المنتجات الزراعية نتيجة انعدام الأماكن لحفظها”، وتابع المتحدث أن الإشكال “طرح منذ سنوات إلا أنه إلى اليوم لا يزال مطروحا وبشدة”، وأشار إلى أن هذه المخازن “هي من تضمن تموين السوق في حالة حدوث نقص في المنتوج، حيث يتم استخراج المنتجات المحفوظة”، وقال جاهد أن الفلاحة الجزائرية “تعتمد بالدرجة الأولى على الفلاحين الصغار الذين ينشطون ضمن هكتارات محددة، وهؤلاء عادة يعتمدون على السقي التقليدي، ولذا فانعكاسات شح الأمطار في الشهرين الماضيين لحد الآن ليس لها تبعات كبيرة، لأن أغلب هؤلاء الفلاحين يعمدون إلى السقي من مختلف المنابع، كالأنهار، الآبار وغيرها ولا يعتمدون بصفة كبيرة على مياه الأمطار”، إلا أنه أكد أن “القلق قد يبدأ إذا استمر الوضع على حاله طيلة شهري مارس وأفريل، خصوصا ما تعلق بزراعة الحبوب، ولذا فالفلاح  والجهات المعنية مطالبون بأخذ الحذر”.

وقال عضو لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الوطني في هذا الإطار، إنه “إلى اليوم لا يمكن القول أن الموسم الفلاحي مهدد، لأن أمطار جانفي وحتى فيفري ليسوا بالأهمية الكبيرة لمعظم المنتجات الزراعية عكس أمطار مارس وأفريل، فهي مهمة وحاسمة فيما يخص مردودية الزراعات البورية”، وأشار إلى أن أمطار شهري ماي وجوان هي أمطار تشكل تهديد للمنتوج الفلاحي وتكون ذات تأثير سلبي عليه.

 ويرى المتحدث ذاته، أن الدولة “لديها خبراء ومختصون في المجال الفلاحي والزراعي وهم يتابعون التطورات ويقدرون احتياجات السوق وما يوفره المخزون، وفي أسوء الحالات قد يضطرون إلى اتخاذ إجراءات الاستيراد”.

 من جانبه قال أحسن قدماني رئيس الفدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا، في تصريح  لـ”الجزائر”، أنه بالنسبة لمنتوج البطاطا فإن تأخر تساقط الأمطار خلال الشهرين الماضين لا يؤثر نهائيا على مردودية  هذا المنتوج، وأضاف أن “عدم تساقط الأمطار حتى في شهر فيفري سيكون عامل مفيد بالنسبة لزراعة مادة البطاطا، لأنه يتم خلال هذا الشهر معالجة الأتربة والبذرة، غير أن بعض المنتجات الأخرى قد تتضرر”، وأضاف المتحدث، أن الفلاحين “ينتظرون هطول الأمطار خصوصا خلال شهري مارس وأفريل لأنها مهمة جدا لأغلب الزراعات”، وأكد قدماني، أنه “لحد الآن لا يمكن التكهن بالموسم الفلاحي لأن الوقت لا يزال مبكرا لدق ناقوس الخطر”، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن الكثير من المنتجات الزراعية في هذا الشهر لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، فارتفاع الرطوبة ضف إلى ذلك قصر ساعات اليوم تساعد النبات على الحفاظ على الكمية الكافية من المياه.

رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super