أفاد سعيد سعدي، الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عن وجود اتصالات بين شخصيات مستقلة وغير متحزبة بغية بلورة مرحلة انتقالية في حالة سحب بوتفليقة لترشحه إثر الاحتجاجات العارمة ضد العهدة الخامسة.
وأبرز سعيد سعدي في حوار نشرته المجلة الفرنسية “نوفال أوبسارفاتور” أول أمس، في رد على سؤال يتعلق بمستقبل الحراك الشعبي الجزائري، بالقول “اليوم لا أحد يتحدث باسم الشارع ولا الشارع تبنى أحدا للحديث باسمه”، ولكن مع مرور الوقت أضاف سعدي “يجب أن تظهر آفاق وأعلم أن هناك شخصيات مستقلة فعلا لا تحركها الرغبة في تسيير مسارات سياسية شخصية، شخصيات تتمتع بروح المسؤولية التاريخية”، هذه الشخصيات “تبحث الآن عن شكل من أشكال المرحلة الانتقالية في حال استقالة بوتفليقة”.
ومن بين أشكال المرحلة الانتقالية التي تحدث عنها “إمكانية تنصيب حكومة انتقالية لتصريف الأعمال ولجنة أخلاقيات تتكون من أشخاص نزهاء تتولى مهمة التمثيل الرمزي للدولة”، وفي مقابل هذه الأفق، عبر سعدي عن تخوفه من أن “تتفق عصب السلطة العاجزة عن مواجهة بعضها البعض لافتقادها المصداقية، على إخراج الجيش للشارع مع كل الانحرافات التي يمكن أن نتصورها” في هذه الحالة.
من جهة أخرى، توقع سعدي أن تستمر المسيرات قائلا “شاهدت مسيرات نظمت بعضها في حياتي، لكن لم يسبق لي أن شاهدت مثل هذه الأمواج البشرية منذ الاستقلال، الشباب اليوم يبدو في غاية البهجة، تنقصها الرزانة فعلا لكنها ليست متوحشة أبدا”.
ويعتقد سعيد سعدي رئيس “الأرسيدي” سابقا أن النظام إذا خرج من الباب “سيعود من النافذة”، مذكرا بالتجارب السابقة منذ أحداث أكتوبر 1988 واغتيال رئيس مجلس الدولة سابقاً محمد بوضياف.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / حذر من الالتفاف على المطالب الشعبية، سعيد سعدي::
“شخصيات مستقلة تتحرك تحسّبا للمرحلة المقبلة”
“شخصيات مستقلة تتحرك تحسّبا للمرحلة المقبلة”
حذر من الالتفاف على المطالب الشعبية، سعيد سعدي::
الوسومmain_post