الخميس , ديسمبر 26 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / شدد على ضرورة القراءة والاهتمام بأدب الطفل، نبيل بن دحو لـ “الجزائر”: “أنا قارئ نهم… اقتحمت مختلف الأجناس الأدبية والكاتب أشبه بمخترع”

شدد على ضرورة القراءة والاهتمام بأدب الطفل، نبيل بن دحو لـ “الجزائر”: “أنا قارئ نهم… اقتحمت مختلف الأجناس الأدبية والكاتب أشبه بمخترع”

 

يتحدث الكاتب الشاب نبيل بن دحو في حوار له مع “الجزائر” عن تجربته في مجال الأجناس الأدبية المختلفة، مشيرا أنه قارئ نهم، ويعمل على الاشتغال كثيرا والتأثيث لكل عمل مهما كان جنسه، معتبرا في السياق أن الكاتب أشبه بمخترع، ينتقل بين تجربة وأخرى، وذلك من أجل أن يصل لبراءة اختراعه، مشددا على أن الهدف الحقيقي من الكتابة، يكمن في صنع الأثر الذي يخلد اسم الكاتب…  كما انتقد ذات المتحدث إهمال مجال أدب الطفل في الجزائر –رغم أهميته الكبيرة”، مشددا على أهمية القراءة أيضا في الحياة، خاصة في فئة الأطفال، مبرزا أن مسؤولية مجتمع قارئ

 

قريبا تنظم الطبعة السادسة والعشرين من الصالون الدولي للكتاب “سيلا 2023″،  ويتوقع أن تكون حاضرا بآخر إصداراتك “السبيل إلى الدمار” وهو العمل الذي صدر العام الفارط… ماقولك؟

ليس من عادتي أن يصدر لي عمل بمناسبة الصالون الدولي للكتاب 2023، ومع ذلك هو فرصة مهمة لكلّ المبدعين لعرض أعمالهم، وكذلك فرصة للقاء القرّاء بكتابهم المفضلين، ومناسبة لتوطيد العلاقة بين الكتاب والناشطين الثقافيين ودور النشر والإعلام وغيرهم.

ستشهد الجزائر عودة الحدث الكبير، المتمثل في الصالون الدولي للكتاب في طبعته السادسة والعشرين “سيلا 2023” وذلك بعد غياب دام لأكثر من سنتين عن موعده الطّبيعي، وخلال هذه الطبعة ستكون روايتي “السبيل إلى الدّمار”حاضرة ضمن منشورات دار خيال، مع إمكانية توفير أعمالي الأخرى.

 

اقتحمت أكثر من جنس أدبي… هل أنت من المبدعين الذين يحاولون تجريب الأجناس الأدبية المختلفة؟

الكاتب أشبه بمخترع، ينتقل بين تجربة وأخرى، يجرب بين هذا وهذا، وبين هذه وهذه حتى يصل لبراءة اختراعه، نفس الأمر بالنسبة للكاتب الذي يحاول أن يخوض غمار الكتابة في أجناس الأدب المختلفة، ولكن يصعب أن ينجح الكاتب في كلّ هذه المجالات.

بخصوص تجربتي الخاصة، فإن دخولي إلى عدة مجالات أدبية أو -اقتحامي-، كما تفضلت، لم يكن دفعة واحدة، وإنما جاء عبارة عن متفرقات كُتبت تباعا، بدأت بالخواطر، ثم الشّعر، ثم القصة القصيرة فالرواية فأدب الطفل، ولحد الآن خضت تجربة في هذه الأجناس، كل جنس له مميزاته وضوابطه الخاصة، وإذا أردتَ النجاح في أي جنس من بين هذه الأجناس، عليك بالقراءة والاشتغال كثيرا والتأثيث لكل عمل مهما كان جنسه، وليكن هدفك الكتابة لتخليد اسمك لا ليقال كاتب فقط.

 

يكثر الحديث كثيرا عن أدب الطفل على وجه الخصوص، وباعتبارك خضت تجربة في المجال… كيف ترى هذا النوع الأدبي اليوم في ظل متغيرات العصر؟

لكل عصر سماته، وهذا العصر طغى عليه كل ما يحمل صفة التكنولوجيا، فقد بات الطفل مهوسا بامتلاك الآلة، ما يشغله عن الأكل، النوم، التعلّم، والأمر خطر تماما، وبات من الضروري أن نغرس ثقافة القراءة في نفوس الأطفال في سن مبكرة، فالأطفال صفحات بيضاء بحاجة لأن تُخطّ بالحروف والأرقام والأشكال التي تساعد على نمو عقولهم، وآذان فارغة بحاجة لحكايات وقصص توسع مخيلتهم.

السّاحة الأدبية في الجزائر تفتقر بعض الشيء للكتابة للطفل ودراسة أدب الطفل، فهذا المجال بحاجة للاهتمام، على سبيل المثال تنظيم مسابقات تشجيعية لكتاب أدب الطفل، وإقامة ملتقيات حول قواعد الكتابة للطفل، وكذا توعية الأولياء بضرورة تلقين القراءة للطفل مبكّرا.

 

هل تعتقد أن الإقبال على القراءة، سيظل مستمرا في ظل مزاحمة مواقع التواصل الاجتماعي التي حجزت لنفسها مساحة كبيرة في حياة البشر؟

في ظل مزاحمة مواقع التواصل الاجتماعي -راقتني هذه العبارة كثيرا-، وغياب القراءة يمكن اعتباره آفة مثلما نعتبر تصفح مواقع التواصل الاجتماعي آفة أو إدمان، لا يهم، ما يجب أن نؤكده هو أن للقراءة أهلها فلو نبحث لوجدنا هناك الكثير من المجموعات والصفحات التي تروج للقراءة على هذه المواقع، وهناك الكثير من النوادي والمكتبات العمومية والنشطاء الذين ينفقون وقتهم وجهدهم وأحيانا مالهم من أجل نشر القراءة، بيد أننا بعيدون عن القول أننا شعب يقرأ، فما نزال بحاجة للعمل أكثر وللأسرة ثم المدرسة والمؤسسات العمومية الأخرى، الدور الأهم حتى نصنع مجتمعا قارئا، فقارئ اليوم، هو قائد الغد.

 

بالحديث عن مشاريعك الأدبية المستقبلية… هل من أعمال في الأفق تحضر لها؟

هناك مخطوط جاهز، بحاجة إلى دار نشر تتكفل به، حيث بات من الصعب أن ينفق الكاتب على طباعة أعماله في ظل غلاء الأسعار، مع ذلك أنا كاتب يتريث عند كل نشر، حتى لا أكرر أخطاء مرت في تجاربي الأولى.

 

كلمتك الأخيرة؟

شكرا على هذا الحوار، وأود أن أقول بأن الإنسان بما فيه الكاتب من دون القراءة لا شي.

 

 

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super