اتفق وزير الطاقة نور الدين بوطرفة والمفوض الأوروبي المكلف بالمناخ والطاقة ميغال ارياس كانيتي ببروكسل على تكثيف وتعميق التعاون في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول الطاقة.
في هذا الصدد اتفق بوطرفة وكانيتي على تنظيم الطبعة الثانية من منتدى الأعمال الجزائري الأوربي بالجزائر وتقييم التقدم الفعلي خلال الاجتماع السنوي للحوار في سنة 2018 حسبما جاء في بيان مشترك نشر عقب اللقاء السنوي الثاني للحوار السياسي رفيع المستوى حول الطاقة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي.
كما أعرب الوزير والمفوض الأوروبي عن ارتياحهما “للنوعية والكثافة المتنامية للحوار الأوروبي الجزائري في مجال الطاقة” بفضل إنشاء هياكل دائمة للحوار السياسي.
في هذا السياق فان أفواج الخبراء حول الغاز الطبيعي والكهرباء والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية التي تم تنصيبها طبقا لأحكام التفاهم الإداري لتجسيد مذكرة التفاهم حول اقامة شراكة إستراتيجية بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي تجتمع بشكل منتظم.
وعلاوة على الاجتماعات المنتظمة لهذه الأفواج نظمت الجزائر و الاتحاد الأوروبي في ماي 2016 بالجزائر العاصمة أول طبعة لمنتدى الأعمال الجزائري الأوروبي حول الطاقة.
وكان هذا المنتدى قد جمع أكثر من 500 مؤسسة جزائرية و أوروبية و جمعيات صناعية و مؤسسات مالية و خبراء.
كما اكد هذا المنتدى على النموذج الصناعي و ضرورة ضمان اكبر قدر من الاندماج المحلي من اجل ضمان الاستمرارية و المساهمة في تسهيل و ترقية الاستثمارات الأوروبية في قطاعات الغاز الطبيعي و الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية.
وأشار البيان المشترك إلى أن الاجتماع السنوي الثاني للحوار السياسي رفيع المستوى قد سمح للجانبين “بمناقشة افاق تطوير قطاع المحروقات في الجزائر” سيما الغاز الطبيعي الذي يعد “رهانا استراتيجيا” للجانبين.
كما أشار المصدر إلى أن “الجزائر تعد ممونا هاما و موثوقا لأوروبا و ستظل كذلك على المدى المتوسط و الطويل في حين تعتبر أوروبا المستورد الرئيسي للغاز الجزائري” مؤكدا على “المزايا التفاضلية” التي تتمتع بها الجزائر سيما من خلال جوارها الجغرافي مع أوروبا.
العمل على زيادة الاستثمارات الأوروبية بالجزائر
في هذا السياق أكدت الجزائر من خلال أشغال أفواج الخبراء على أفاق النمو الكبير لإنتاجها للغاز الطبيعي و إمكانيات التصدير.
كما اتفق بوطرفة وكانيتي -حسب ذات البيان- على “العمل من اجل الرفع من حجم الاستثمارات الأوروبية في قطاع المحروقات و مواصلة الحوار الهادف إلى تعزيز إطار الاستثمارات”.
واستعرض الجانبان في هذا الصدد التطورات الأخيرة في الاتحاد الأوروبي والجزائر في قطاع الطاقات المتجددة.
و قد قدم بوطرفة بهذه المناسبة الأهداف الطموحة للسياسة الجزائرية في تعميم الطاقات المتجددة سيما المناقصة الأولى للمستثمرين التي سيتم إطلاقها من اجل إنشاء محطات لإنتاج الطاقة الشمسية بطاقة إجمالية تقدر ب 4.050 ميغاواط.
كما تمت الإشارة إلى أن “الجزائر تعتمد على دعم و مساندة الاتحاد الأوروبي لضمان تجنيد المؤسسات الأوروبية بغية ضمان مشاركة فاعلة لإنجاح هذا المشروع”.
من جانبه دعا المفوض الأوروبي في معرض تطرقه إلى أهمية هذه المبادرة المستثمرين الأوروبيين للمشاركة في هذا المشروع.
كما أكد الجانبان على ضرورة ترقية النجاعة الطاقوية و اتفقا على استغلال سبل التعاون بما في ذلك دعم المؤسسات المالية الأوروبية المختصة في هذا الجانب.
وأشار البيان إلى ان الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر و أوروبا يمكن ان تعتمد على البرنامج الأوروبي للمساعدة التقنية و المالية المسمى “دعم قطاع الطاقات المتجددة سيما الكهربائية و النجاعة الطاقوية في الجزائر”.
ق.و