الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / حذر المترشحين من "الأموال المشبوهة":
شرفي: “الدولة ستتصدى لأعمال العنف التي تستهدف عرقلة الانتخابات”

حذر المترشحين من "الأموال المشبوهة":
شرفي: “الدولة ستتصدى لأعمال العنف التي تستهدف عرقلة الانتخابات”

حذر رئيس السلطة العليا المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، من “أعمال العنف” التي يقوم بها بعض الأشخاص قصد التشويش على العملية الانتخابية، حيث اعتبر ذلك بأنه “مساس بالديمقراطية” وأن الدولة “لن تبق مكتوفة الأيدي حيال ذلك”، ودعا وسائل الإعلام إلى استدراك بعض الهفوات التي وقعت فيها خلال الأيام الأولى للحملة الانتخابية والالتزام بما وقعت عليه في ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، فيما حذر المترشحين من “الأموال المشبوهة”، وأعلن بأن الهيئة الناخبة لرئاسيات 12 ديسمبر تبلغ 24474161 من بينهم 914308 ناخب على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية في الخارج.
وأوضح شرفي أمس، خلال تنشيطه ندوة صحفية على هامش الإعلان عن نظام المعلوماتي الخاص بمراقبة الانتخابات، أن ما حدث من تجاوزات خلال الأيام الأولى للحملة الانتخابية ” ربما قد تكون عن حسن نية”، ودعاها غالى استدراك الوضع، قائلا”ما نلتمسه من وسائل الإعلام خاصة من وقعت على الميثاق و التي هي جلها فلم نسجل امتناع وسائل إعلام بمختلف أنواعها من التوقيع على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، إن يستدركوا ما وقع و أدى بهم بالخروج شيئا ما مما كنا قد التزمنا به سابقا و هذا لفائدة البناء الديمقراطي، لأنه عندما نصل إلى احترام الاتفاقيات الجماعية و العهود الجماعية فبذلك نستطيع الوصول إلى الوفاق الوطني الذي هو الحجر الأساس لبناء دولة الحق و القانون” و اعتبر أن هذا التزام هو أساس بناء الديمقراطية قائلا” التزمنا ببناء الديمقراطية في بلادنا لان الانتخابات الرئاسية هي مرحلة فقط و إن كانت حاسمة فهي تبقى مرحلة و حجرة في بناء الصرح الديمقراطي”.

الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال العنف
وفي رده على سؤال حول تسجيل بعض أعمال عنف في بعض المناطق من قبل أشخاص رافضين للانتخابات، قال شرفي:”فيما يخص أعمال العنف التي تسجل هنا وهناك، فهذا يعني قبل كل شيء مساس بالديمقراطية التي نعدها لمستقبل البلاد، فما يجب أن يكون هو أن يحترم كل طرف الآخر وحقه في التعبير عن الرأي الذي يراه مناسبا، ويكون التنافس في كنف الديمقراطية الحقة”، وأضاف:” فاليوم الذين ينادون بالعنف، فإذا أصبحت هذه “سنة”، فغدا هم سيكونون أولى ضحاياه حيث سيأتي جيل بعدهم يمارسون العنف، فلا بد من إيقاف هذا السلسلة من أعمال العنف التي لا تكتفي بالمساس بالنظام العام التي هي من صلاحيات السلطة العمومية و لكنه مساس بأسس التعايش الديمقراطي بين أفراد الشعب و السلطة الوطنية تدعو الجميع إلى انتهاج السلوك الحضاري الذي يدعو إلى التعبير بالرأي دون عنف” و شدد على السلمية في التعبير عن الرأي و الرأي المخالف قائلا” الحراك دائما كان ينادي بالسلمية، و بالتالي الخروج عن الطابع السلمي هو خروج عن الطابع السلمي للحراك”.
وقال شرفي أن العنف في الأساس منبوذ مهما كان سببه وهدفه وصاحبه والحرية تقتضي التعبير بحرية وباحترام تعبير الآخر الذي يتنافس معنا.
وحذر شرفي من استعمال العنف، وقال أن الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال هذا الوضع قائلا: “ولابد أن نعي جميعا أن الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي فإذا كان هناك من يريد عرقلة مسار الانتخابات سيجد بالطبع الدولة كمسؤولة على الحفاظ على النظام العام و حرية التعبير ستضمن الشروط الكفيلة لممارسة هذا الحق بكل حرية و اطمئنان”.

السلطة ستتصدى لكل “الأنباء الكاذبة” التي تسعى للتأثير على الانتخابات
وفي رده على سؤال آخر، حول الأخبار الكاذبة التي تروج على صفحات منسوبة للسطة الانتخابات، قال شرفي ” أنا سميتها الأنباء البهتانية، فهذه الأخيرة وفيما يخص نشاطنا لم نحدث صفحة خاصة بالسلطة الوطنية لأننا كنا منهمكين حول وضع الترسانة التكنولوجية التي تسمح لنا بتأطير الانتخابات، و لكننا نحضر حاليا لفتح صفحة خاصة بالسلطة بالفيسبوك و تدعيم الموقع الالكتروني للسلطة بترسانة من المؤطرين له حتى نسمح بتبادل المعلومات مع الزوار و يسمح بالرد السريع على الأسئلة”.
كل ما يتعلق بالسلطة وما له من تأثير على الانتخابات سوف نتصدى له، وهذا حتى نحافظ على نقاوة وطهارة المعلومات التي تكون لها تأثير على المواطن، وحتى أيضا لا نشوه نشاطات المترشحين وخطواتهم وخطاباتهم حتى لا نسمح بالطعن في المسار الانتخابي خصوصا بعد النجاح الذي حققناه إلى اليوم”.

دعوة المترشحين إلى تجنب الأموال المشبوهة
وأما في رده على سؤال صحفي آخر حول تعليقه على حادثة توقيف رجل أعمال مول مترشح للرئاسيات، قال رئيس سلطة الانتخابات “حاليا لم تصلني أية معلومة رسميا مؤكدة في هذا الشأن، وما التزم به التطبيق الصارم للقانون، لكن أيضا لا ننساق وراء أي معلومة، فيجب كسلطة فيما يتعلق نشاطات المترشحين وكل ما له علاقة بالحملة الانتخابية أن نتأكد ونتحقق، وإن كانت هناك إجراءات فهي مسطرة في القانون فيما يخص التمويل والنشاط العادي وما يخوله القانون للسلطة ستقوم بع بكل شفافية وصرامة ولكن نعتقد أن المترشحين أيضا بدراية تامة بما قد يعيق نشاطهم كمترشحين ولا أظن أنهم في بداية الحملة يرضون أن يحدث مثل هذا الأمر، وإذا كان حقا وقع هذا الأمر فهو يؤسفني، ولكن السلطة تتحقق في كل أمر وتتخذ الإجراءات القانونية المنوطة بها.”

عدم تسجيل خروقات من المترشحين لحد الساعة
و في رده على سؤال حول تقييم السلطة للأيام الثلاثة للحملة الانتخابية، ومدى التزام المترشحين و الأطراف بميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، قال شرفي أنه اطلع أمس مع رئيس اللجنة الخاصة بالتأطير التابعة للسلطة، على تقرير ثلاث أيام الأولى للحملة، لم نسجل أي خرق من قبل المترشحين و لم يحدث في إي مكان أي مساس ماعدا في ولاية من الولايات تفوه احد المواطنين بكلمة و اخرج من قاعة التي ينشط فيها المترشح تجمعه، لأنه وكمواطن لا يجب عليه أن يعرقل المترشح المرفوض بالنسبة له” و أضاف” فهنيئا لنا فالثلاثة أيام مرت باحترام بين المترشحين”.
وفي رده سؤال حول بعض العراقيل التي تصادفها البلديات بعد أن يقوم مواطنون بغلق أبوابها احتجاجا على الانتخابات، قال شرفي:” لما يحدث مثل هذا السلطات المحلية المكلفة بتوفير الإمكانيات المادية سوف تتخذ الإجراءات المناسبة”.

أزيد من 24 مليون جزائري مدعوا للإدلاء بأصواتهم في الرئاسيات
من جانب آخر، أعلن رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، أن “24 مليون و447161 جزائري مدعوون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة بتاريخ 12 ديسمبر المقبل، عقب مراجعة القوائم الانتخابية تحسبا للرئاسيات، من بينها 914308 الجالية الوطنية المقيمة خارج الوطن”، وذكر شرفي أن المسجلين الجدد بلغ عددهم 289643 ناخبا، من بينهم آلاف الشباب الذين توافدوا بقوة –حسبه- على مكاتب التسجيل للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي. فيما بلغ عدد المشطوبين 123293 ناخبا.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super