الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / في استطلاع أجرته "الجزائر" خلال الطبعة الـ24 للصالون الدولي "باتيماتيك 2022":
شركات الترقية العقارية تتحدى ارتفاع أسعار مواد البناء وتواصل إنجاز مشاريعها

في استطلاع أجرته "الجزائر" خلال الطبعة الـ24 للصالون الدولي "باتيماتيك 2022":
شركات الترقية العقارية تتحدى ارتفاع أسعار مواد البناء وتواصل إنجاز مشاريعها

أكدت العديد من الشركات المخصصة في الترقية العقارية المشاركة في الطبعة الـ24 للصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية “باتيماتيك 2022” عودة بعض الحركية في قطاع البناء والعقار في الفترة الأخيرة، بعد تحسن الوضعية الصحية وعودة النشاطات والتظاهرات التي تسمح لهم بالتعريف أكثر بمشاريعهم، غير أنهم أشاروا إلى بعض الصعوبات التي تواجههم كارتفاع أسعار مواد البناء بشكل رهيب، وأكدوا أنهم رغم ذلك يسعون إلى الإستمرار في إنجاز مشاريعهم متحدين هذه العراقيل.

“بسة” للترقية العقارية:
“الشركة تحملت التكاليف الإضافية بعد ارتفاع أسعار مواد البناء لكنها حافظت على أسعار السكنات مستقرة”
وفي هذا الصدد، قالت المكلفة بالإعلام على مستوى شركة “بسة” للترقية العقارية، سارة سفرباتي، في تصريح لـ”الجزائر” على هامش الصالون الدولي”باتيماتيك”، إن الأزمة الاقتصادية التي عاشها العالم جراء تأثيرات جائحة كورونا كان لها أثر كبير على قطاع البناء والأشغال العمومية، حيث أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار مواد البناء.
وقالت إن الشركة اضطرت بالنظر لارتفاع الأسعار وبالتالي ارتفاع تكاليف البناء إلى تحمل الخسارة على عاتقها، وحافظت على أسعار السكنات والشقق على حالها، وهذا حفاظا على زبائنها التي كانت قد تعاقدت معهم سابقا ومن أجل كسب ثقة زبائن آخرين.
وأشارت سفرباتي أن”بسة” للترقية العقارية، قامت بإنشاء شركات فرعية لها متخصصة في المواد الألوية، وهذا لضمان تموين الشركة الأم ودعمها بهذه المواد، لتجنب تأثيرات تقلبات السوق الخاصة بهذه المواد، وهذا حتى تكون الشركة ملتزمة متعهداتها مع الزبائن و تتمكن من تسليم الشقق للزبائن في أجالها المحددة.
وأشارت هنا إلى الشركة الفرعية للاسمنت”بسة بياون الجيري”، الشركة الفرعية المتخصصة في نجارة الألمنيوم “بسة مينويزري الومنيوم” وشركة”بسة سيمونتو” وهي متخصصة متخصصة في البناء والتشييد متعددة الخدمات، إضافة إلى “بسة “للتأجير وتحتوي على آلات ومعدات خاصة بالبناء.

“أيمن” للترقية العقارية:
“نتفاءل بتحسن وضعية سوق العقار في الأشهر القادمة”

من جانبه، قال المسؤول عن الاتصال في شركة “أيمن” للترقية العقارية، طارق سعيدي، في تصريح لـ”الجزائر” على هامش الصالون، إن الشركة- وهي متخصصة في بناء السكنات الفخمة وذات الجودة العالية- أن سوق العقار عرف في سنتين الماضيتين ركودا وهذا بسبب تأثيرات الجائحة على جميع نواحي الحياة في العالم وليس في الجزائر فقط، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على أسعار مواد البناء خاصة ما تعلق بمادتي الخشب والحديد، وسوق العقار كغيره من القطاعات الأخرى –يضيف سعيدي- تأثر بهتين الأزمتين، لكن حاليا نلمس استقرار جزئي لهذا المجال مجددا.
وقال المتحدث ذاته، إنه بعد تحسن الوضعية الصحية في الجزائر، من الطبيعي أن يقابلها ارتياح وعودة الطمأنينة للمواطنين، وهذا يدفعهم إلى التفكير في العديد من الأمور و العودة لحياتهم الطبيعية، ومن بينها البحث عن شراء سكنات، وهذا أنعش سوق العقار جزئيا، وتفاءل بتحسن الوضعية أكثر فأكثر في الأشهر المقبلة.
واعتبر سعيدي أن المشاركة في الصالون الدولي بحد ذاتها فرصة كبيرة للشركات المقلاوتية للاحتكاك المباشر بالزبائن وكسب ثقته من جديد، و فرصة لعرض المشاريع الجديد و التقنيات الجديدة التي تستخدمها الشركة في بناء السكنات وفق متطلبات العصر ووفق احتياجات ورغبات الزبون.
وبخصوص مدى توفر مواد البناء و أسعارها، و تأثير ذلك على مشاريع الشركة، قال سعدي، إن غلاء أسعار مواد البناء أثرت بالطبع على مشاريع البناء، و اعتبر أن الإشكال الكبير لا يتعلق فقط بارتفاع الأسعار إنما بوفرة هذه المواد في حد ذاتها، فعدم توفر بعض المواد يؤدي لا محالة إلى توقف الأشغال على مستوى المواقع، و بالتالي تأخير تسليم السكنات غير أنه قال إن شركته عملت كل ما في جهدها لضمان عدم تأثر مشاريعها بهذه الأزمة، من خلال البحث المستمر مع المتعاملين الاقتصاديين المختصين في هذه المواد لتوفيرها وإن كانت بأسعار مرتفعة.

سوفيمام” للترقية العقارية:
“أغلب شركات البناء عانت من أزمة مواد البناء وأثرت على مشاريعها”
أما المكلفة بالاتصال بشركة سوفيمام” للترقية العقارية، طالبي إيمان، أكدت على هامش الصالون الدولي في تصريح لـ”الجزائر” أن “ارتفاع أسعار مواد البناء هي أكبر مشكلة صادفت أغلب الشركات المتخصصة في مجال البناء والأشغال العمومية، وحتى المواطن العادي وليس فقط شركات الترقية العقارية”، وأشارت إلى أن الإشكال الأكبر لا يتعلق فقط بارتفاع الأسعار إنما في عدم توفرها في بعض الأحيان.
وقالت المتحدثة ذاتها إن مادتي الخشب والحديد، اللتين ارتفعت أسعارهما بشكل كبير، وأدت إلى عرقلة للعديد من مشاريع شركات المقاولات وجعلت العديد منها مترددة لدخول مشاريع جديدة، كما أشارت طالبي إلى تراجع الطلب في السنتين الماضيتين في فترة الجائحة، لكن حاليا بدأ سوق العقار في الانتعاش من جديد.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super