تتواصل فعاليات الصالون الدولي للتهوية والكهرباء والتبريد، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، إلى اليوم، وسط مشاركة قوية للشركات الجزائرية، عكست مدى القدرات الكبيرة التي تتمتع بها في مجال تصنيع وتركيب المعدات والأجهزة الخاصة بالتكييف والتهوية والتبريد والكهرباء.
وفي جولة لـ “الجزائر” بأجنحة المعرض، اتضح الوجود القوي للشركات الجزائرية، المتخصصة في صناعة المبردات، غرف التبريد، السخانات، المكيفات الهوائية الضخمة، أجهزة الحماية من الحرائق، أجهزة ضد الحرائق، وهي تجهيزات تتميز باستخدام أجهزة الأمان والحماية، والتي أصبحت أكثر من ضرورية في مجال التصنيع عموما وهذا الميدان بالخصوص.
ومن بين الشركات الجزائرية المشاركة بالصالون، شركة “اكتيف” ACTIF” للبناء، وهي شركة يتواجد مقرها بالجزائر العاصمة، متخصصة في تصنيع آليات وتجهيزات ضد الحرائق وبالتحديد تجهيزات تكييف وتهوية داخلية للتخلص من الدخان في حال حدوث الحرائق داخل البنايات، تنشط في السوق الوطنية منذ 2011.
وحسب منير رزيق، المسؤول التقني والتسويق بالشركة، فقال في تصريح لـ “الجزائر”، أن منتجات الشركة عادة ما توجه لشركات الإنجاز والبناء ذات المشاريع الكبيرة، وأشار في هذا الصدد إلى مساهمة الشركة في تزويد الملاعب الكبيرة الجديدة كملعب براقي بالعاصمة وملعب تيزي وزو وغيرها من الملاعب، إضافة إلى البنايات الجديدة كالبنايات الجديدة التابعة لوكالة “عدل” والوكالة الوطنية للترقية العقارية، بالمكيفات والتجهيزات الخاصة بالتكييف الداخلي، إضافة العديد من شركات المقاولاتية.
وأضاف المتحدث ذاته أن “أكتيف” تقدم دراسة مجانية لزبائنها، ثم تقوم بعمليات التركيب، ولديها مهندسين من مختلف التخصصات، هندسة معمارية، ميكانيكية، الكهربائية، هندسة مدنية، بمجموع موظفين يفوق 40.
وأكد رزيق أن الشركة بإمكانها تصنيع هذه المعدات والتجهيزات محليا بالكفاءات التي تمتلكها بدلا من استيرادها، لكنها تحتاج إلى جهة تمنح لها شهادة الكفاءة، وهذا ما تأمله الشركة من الجهات المعنية.
شركات تتحول من مستوردة إلى منتجة
من جانبها شركة “حني” HANI” للتبريد، والتي يوجد مقرها بالعاصمة، فبدأت نشاطها في 2006 وكانت متخصصة في استيراد وتوزيع معدات التبريد والمكيفات الصناعية، لكنها منذ 2020 تحولت من الاستيراد والتوزيع إلى مصنع.
وفي هذا الصدد قال مسؤول التسويق بالشركة محمد ولاد داود، في حديثه لـ “الجزائر”، إن الشركة تحولت من شركة مستوردة إلى شركة مصنعة، توزع منتجاتها للفلاحين والمصنعين بمختلف نشاطاتهم، وأكد أن الشركة تمتلك من الإمكانيات ما يساعدها على الرفع من الإنتاج السنوي، وبإمكانها تلبية الطلبات كلما احتاج السوق إلى ذلك.
أما شركة “كليراف” “CLIREF” والمتخصصة في تصنيع آلات تبريد الماء الموجهة للمؤسسات والمصانع، فقال مهندس الإنتاج على مستواها، سردوك رائد، إن الشركة التي يوجد مقرها بالعاصمة، بدأت في التصنيع والتوزيع في السوق الوطنية منذ 2003، ومنتجاتها موجهة لمصانع المواد الغذائية، مصانع البلاستيك، وكذا للمؤسسات الاستشفائية، حيث أوضح هنا أن هذه الآلات -آلات تبريد الماء- تستعمل في غرف العمليات داخل المستشفيات، كما أن الشركة تعد زبونا لمختلف الشركات والمصانع سواء من الخواص أو الشركات العمومية.
وأكد المتحدث ذاته أن منتجات الشركة مصادق على جودتها من قبل وزارتي الصناعة والصحة، وأشار إلى أن هذه المنتجات للشركة مصنفة لصنفين، الأول بقدرة 20 كيلو واط، والثانية بقدرة 250 كيلو واط، وتصنع محليا عبر الشركة، ليبقى التصنيف الثالث من القدرة 250 إلى 3300 كيلوواط يتم استيرادها من البرتغال، غير أنه بعد 14 شهرا ستصبح محلية الصنع بعد أن تنتقل الشركة إلى صناعة هذا الصنف.
ومن بين الشركات الأخرى المشاركة في المعرض، مؤسسة “تكنوصات” بالعلامة التجارية”ريجون“RE، النشطة في مجال صناعة أجهزة كهرومنزلية منها سخانات الماء مدفئات الحائط، والمقعرات الهوائية، وأدوات التثبيت، فأكد مدير التسويق على مستواها بن بلال ربيع، أن الشركة تنشط منذ سنة 1996 مقرها بولاية غرداية، وتوظف ما يزيد عن 54 عاملا، ومنتجاتها تغطي ما نسبته 40 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية.
وأضاف بن بلال في حديثه لـ “الجزائر”، أن الشركة توفر منتجات ذات حماية عالية، سيما ما تعلق بسخانات الماء، والتي تعمل بالغاز، حيث تم تزويدها بنظام حماية يعمل على قطع الغاز مباشرة في حال ما إذا حدث تسرب أو ما شابه، وتعمل حاليا على تطوير هذه الأجهزة لتصبح أجهزة تعتمد على الكهرباء وليس على مادة الغاز.
وأكد المتحدث ذاته أن الشركة تعمل على الرفع من طاقتها الإنتاجية، حيث تسجل سنويا زيادة في الإنتاج تفوق السنة التي سبقتها، وهذا لتلبية احتياجات السوق الوطنية التي تعرف تزايدا مستمرا، غير أن المسؤول بالشركة يأمل في تشجيع أكثر للمصنع المحلي وأن يتم العمل على تشديد الرقابة أكثر على مستوردي المنتجات التي تنتج بالجزائر، وهذا للسماح للمنتجات الوطنية أن تأخذ مكانها الطبيعي في السوق الداخلية.
رزيقة. خ