دعا المجلس الأعلى للغة العربية، الباحثين والمختصين للمساهمة، في مشروع استكتاب وطني “اللغة العربية في الجزائر.. منجزات ورهانات”، حيث تتمثل المشاركة في الكتابة في موضوع من المواضيع المقترحة المتعلقة بلغة الضاد، مع إنتاج الأفكار التي تقدم لصانع القرار، وسيكون آخر أجل لإرسال المداخلة كاملة هو الفاتح ماي 2021، ثم تبدأ اللقاءات عبر تطبيق” زوم” في الأسبوع الأول من شهر ماي.
ويشترط في المشاركة، أن تكون المداخلة أصيلة ومبتكرة، وألا تكون منشورة، وتكون مستوفية لشروط البحث الأكاديمي من حيث الشكل والمحتوى، كما يجب أن ترتبط بالضوابط العلمية المتعارف عليها، مع اشتراط أن تكون المداخلة بين 15 و20 ألف كلمة.
ويحمل مشروع الاستكتاب الوطني 54 مسألة لغوية تحتاج إلى علاج من قبل المختصين؛ تبريكا بسنة 54، التي عملت على التغيير، وأحدثت نقطة تحول في الذهن الجزائري، وحصل تغير فكري، أدى إلى ثورة عارمة، مكنت من الانتصار. وهذا الاكتتاب رافد من روافد الجزائر الجديدة التي حملت 54 تعهدا للرئيس تبون، الذي تعهّد بإحداث القطيعة مع كل أشكال التراخي، وصولا إلى صناعة أجيال معاصرة، تحمل الهوية الثقافية على عاتقها وتسير مع الحداثة، عمادها الإسلام والعربية والأمازيغية؛ ثلاثية متقاطعة ومنسجمة.
في سياق آخر، وضمن ذات المساعي الهادفة لترقية اللغة العربية، يرتقب أن ينظم ذات المجلس، فعاليات الملـتـقى الوطني عن بعد حول: “تعليم اللغـة العربيّة للمختصّين.” (تعليم اللّغة العربيّة للمختصّين بين التّنظير والتّطبيق) يوم 01 مارس 2020، وذلك إحياءً لليوم العربي للغة الضاد.
يذكر أن المجلس قام باصدار الدراسات والكتب والمجلات الخاصة بذات الشأن، كما له مجلة تصدر كل عام حول أهم الانجازات والمشاريع ولعل أبرز ما قام به المجلس هو تعريب الوثائق الإدارية والعسكرية وله مساهمات في التعليم ويقدم المجلس خلاصات وتوصيات لرئاسة الجمهورية فيما يتعلق باللغة العربية.
صبرينة ك