ang
شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة, اللواء السعيد شنقريحة, على ضرورة جعل المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، “بوتقة حقيقية تكفل الرفع المتواصل للكفاءات” والتكيف مع متطلبات أداء المهام الدستورية الموكلة إليه في جميع الظروف والأحوال.
وأكد شنقريحة، في كلمة ألقاها أمام إطارات الجيش، أمس، خلال زيارته المدرسة الوطنية لدراسات مهندس بالرويبة، على ضرورة الاستثمار في المنظومة التكوينية، لاسيما ونحن على أعتاب نهاية السنة الدراسية 2019-2020، التي تمتلك تجارب ثرية مكتسبة عبر السنين، لافتا إلى أنها تسمح بالرفع الدائم والفعال لجاهزية القوات المسلحة، والتحسين المتواصل لمستوى قدراتها القتالية والعملياتية وجعلها، على الدوام، في غاية التيقظ والتحفز، بل والاستعداد الدائم لتحمل مسؤولياتها وأداء واجبها وإنجاز المهام الدستورية الموكلة إليها في جميع الظروف والأحوال.
وقال بهذا الخصوص: “أود التأكيد أمامكم بهذه المناسبة الكريمة، على مدى حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في ظل توجيهات ودعم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على مواصلة الجهود الحثيثة الرامية إلى الاستثمار المربح في منظومة التعليم والتكوين للجيش الوطني الشعبي، وعلى ضرورة مواصلة نهج التقييم والتقويم والتكييف المستمر للبرامج التكوينية المسطرة والمناهج البيداغوجية المعتمدة”.
وأكد في هذا الإطار, على أن الهدف الأساسي المتوخى من ذلك, يتمثل في جعل المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، “بوتقة حقيقية تكفل الرفع المتواصل للكفاءات متعددة المستويات والتخصصات، وتسمح بصقل وتهذيب المهارات والمواهب، بطريقة تضمن التكيف السليم مع مقتضيات العصر ومتطلبات أداء المهام الموكلة إليه”.
وأضاف في هذا الشأن “الجميع مطالبون شديد المطالبة، بأن يكونوا على وعي تام بمدى أهمية الرسالة التي يؤدونها في هذا الحقل الحيوي الذي لا يمثل وسيلة لتلقين المعارف والعلوم بشتى فروعها فحسب، وإنما يجسد أيضا وبصفة أساسية ذلك الترابط بل التماسك، بين مساعي المنظومة التكوينية ومساعي التحضير القتالي”.
ومن وجهة نظر اللواء شنقريحة فإن “التكامل بين الجهدين واضح، بل هو حتمي وضروري للغاية”, بحيث “يبدأ تكييف الأفراد العسكريين مع محيطهم المهني العسكري من محيطهم الدراسي والتكويني، ويستمر بالتأكيد أثناء ممارستهم لمهنتهم، وتواصلهم مع البرامج التحضيرية، فتحضير الأفراد لا يتم بالدرجة اللازمة والمقبولة إلا إذا اتسم تعليمه القاعدي والتكويني الأولي بالنجاح”, يقول اللواء.
ومن هذا المنطلق, أعرب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة عن أمله في أن “تستثمر وتوظف المنظومة التكوينية، تجاربها الثرية المكتسبة عبر السنين، وتوظفها بصورة تكفل من جهة، المساهمة في إنجاح مساعينا في هذا المجال الهام، وتسمح من جهة أخرى، بالرفع الدائم والفعال لجاهزية قواتنا المسلحة، والتحسين المتواصل لمستوى قدراتها القتالية والعملياتية وجعلها، على الدوام، في غاية التيقظ والتحفز، بل والاستعداد الدائم لتحمل مسؤولياتها وأداء واجبها وإنجاز المهام الدستورية الموكلة إليها في جميع الظروف والأحوال”.
وفي محطة ثانية, ترأس رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اجتماعا آخر ضم رؤساء أركان قيادات القوات و قادة المدارس العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى القوات والمديريات والمصالح المركزية، تابع خلاله عرضا شاملا حول التكوين بالجيش الوطني الشعبي قدمه رئيس مكتب التعليم العسكري، إضافة إلى عروض قادة المؤسسات التكوينية والمكلفين بالتكوين.
وعقب ذلك، أسدى اللواء جملة من التوجيهات والتوصيات، حث فيها على “ضرورة تركيز الجهود حول كل ما من شأنه المساهمة باستمرار في تحسين التكوين والتعليم مما يؤدي إلى الرفع من مستوى الطلبة والمتربصين، ويوفر بالتالي المورد البشري الكفء والنوعي المتسم بطابع المهنية والاحترافية والقادر على خوض غمار مهامه بكل الفعالية المرغوبة”, مثلما أفاد به نفس المصدر.
فلة.س