أعلنت مصادر طبية، أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31923، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع أكتوبر الماضي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
أضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 74096 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 10 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 104 مواطنين، وإصابة 162 آخرين، في الساعات الـ24 الماضية.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين أمس، في غارات جوية وقصف مدفعي صهيوني لمنازل وبنايات وشقق سكنية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن جيش الاحتلال قصف مناطق عدة بمدينة غزة، تحديدا حي الرمال ومحيط مستشفى الشفاء غرب المدينة.
ولفتت إلى انتشال 20 شهيدا جراء قصف صاروخي صهيوني استهدف عمارة سكنية غرب مدينة غزة، بينما سقط شهداء ومصابون في قصف من الطيران الحربي الصهيوني على منطقة السدرة بحي الدرج شرق المدينة.
كما ألقى جيش الاحتلال الصهيوني فجر أمس بالمرضى خارج مجمع الشفاء الطبي ونقلهم فلسطينيون إلى المستشفى المعمداني بحالة صحية صعبة.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، جرى انتشال 6 من الشهداء من منزل استهدفه الطيران الحربي الصهيوني .
وشهدت مناطق شرق دير البلح وسط القطاع إطلاق نار كثيفا من قبل آليات جيش الاحتلال، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
واستشهد 27 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف نفذه طيران الاحتلال الصهيوني أمس على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت “وفا” نقلا عن مصادر محلية، أن 27 شهيدا، معظمهم من النازحين، ارتقوا بينما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح مختلفة في قصف عنيف نفذه طيران الاحتلال على مخيم النصيرات.
كما ارتقى شهداء في قصف لطيران الاحتلال على منطقة السدرة بحي الدرج شرقي مدينة غزة، تزامن مع قصف مدفعي على مناطق أخرى في المدينة وشمالها، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وكان 23 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارة شنها طيران الاحتلال الصهيوني، مساء أول أمس الثلاثاء، على تجمع للفلسطينيين كانوا يؤمنون نقل المساعدات الإغاثية عند دوار الكويت في مدينة غزة.
يشار إلى أن قطاع غزة يتعرض منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى حصار وعدوان إسرائيلي دام، أسفر حتى الآن عن أكثر من 31 ألف شهيد ونحو 74 ألف مصاب.
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه تلقى إفادات بشأن تنفيذ قوات الاحتلال الصهيوني إعدامات ميدانية بحق مدنيين فلسطينيين نازحين داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، في إطار عدوانه المستمر على المجمع منذ يومين.
نقل المرصد الأورومتوسطي عن شهود عيان من النازحين أنهم شاهدوا اقتياد قوات الاحتلال 8 إلى 10 مدنيين فلسطينيين إلى منطقة مشرحة مجمع الشفاء، ثم سمع أصوات إطلاق نار كثيف قبل أن تعود قوات الاحتلال أدراجها من دون هؤلاء المدنيين.
وعبر المرصد الأورومتوسطي عن مخاوفه من تعرض هؤلاء المدنيين لعمليات إعدام ميداني، مبديا قلقه العميق إزاء الوضع في مجمع الشفاء الطبي والمخاطر الماثلة أمام المدنيين.
وأكد أن فريقه الميداني جمع شهادات عن مقتل 60 إلى 80 شخصا برصاص القوات الصهيونية داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه منذ إعادة اقتحامه ليلة أول أمس الإثنين.
وشدد المرصد على ضرورة حماية المستشفيات والمنشآت الطبية، وضرورة تحرك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة لوقف الاعتداءات الصهيونية الجسيمة على المستشفيات في قطاع غزة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل حصار مباني مجمع الشفاء الطبي، وتهدد المتواجدين في المجمع باستهداف أي شخص يتحرك بشكل مباشر، حيث أطلق النازحون بالمجمع نداءات استغاثة، خشية حدوث مجزرة بحقهم.
وارتقى عشرات الشهداء جراء قصف الاحتلال مجمع الشفاء قبل يومين، حيث نشب حريق عند بوابة مجمع الشفاء الطبي خلال اقتحام قوات الاحتلال له ومحاصرته بشكل كامل، بالتزامن مع قطع الاتصالات عن نحو 30 ألف نازح داخل المجمع.
ف.س/واج