كثرت في الآونة الأخيرة بعض المظاهر التي تسيء إلى المنظر العام لشوارع العاصمة مع أنها تمثل ملتقى ومحط أنظار الزوار من الداخل والسياح من الخارج وذلكبالرغم من عمل أعوان النظافة المستمر.
ورغم مرور شاحنات نقل القمامة تمر على الأحياء و أعوان النظافة يقومون بكنس الشوارع وتنظيفها، ورغم ذلك تعرف أغلب طرقات وأرصفة شوارع العاصمة تدهورا كبيرا في مجال النظافة، خاصة وأن الأوساخ والقمامة تغزو أزقتها طيلة أيام الأسبوع، فقد تحولت الطرق إلى مكبّ لمختلف النفايات، فالمار في أي زقاق يلاحظ أكوام الأوساخ في كل مكان.
كما يلاحظ أيضا تواجد مفرغات عمومية عشوائية، وبالتالي انتشار كمية كبيرة من القاذورات على الأرصفة المحاذية لها، مما يؤدي إلى تشويه المنظر العام أولا ويدفع المارة إلى المشي في الطريق وتعرضهم لخطر السيارات ثانيا.
وفي هذا الشأن يقول بعض المواطنين إن سبب هذه الظاهرة ليس نقص أعوان النظافة، ولا تقصيرهم في العمل، لكن السبب هو أن بعض السكان لا زالوا يقومون ببعض التصرفات غير المسؤولة التي قامت بتشويه الصورة العامة، بحيث يقومون بإخراج النفايات المنزلية في كل وقت متجاهلين الفترة التي حددتها مصالح البلدية لرفع القاذورات، مما يجعل هذه الأخيرة قبلة للحشرات الضارة ومصدرا للروائح الكريهة، بالإضافة إلى مختلف الحيوانات الضالة التي تساهم في بعثرة هذه القاذورات في المكان. كل هذه النفايات في الطرق وأعوان النظافة غير مقصرين في عملهم ويبذلون جهدهم لإبقاء الشوارع نظيفة.
من جهة أخرى ، أدت الاعطاب المتكررة التي تصيب الشاحنات الدكاكة، إلى تأخر جمع النفايات المنزلية بعدة بلديات، التي تحولت نقاط الرمي بها إلى شبه مفارغ عمومية وسط الأحياء السكنية، خاصة ببعض البلديات التي تتوقف فيها عمليات الجمع عدة أيام، مثلما حدث مؤخرا ببلديات شرق العاصمة، على غرار الرويبة والرغاية وغيرهما. .
وقد انعكست هذه الوضعية على نوعية الخدمات المقدمة في ما تعلق بنظافة الأحياء التي أصبحت في حالة يُرثى لها بسبب انتشار النفايات وتجميعها في مكانها لعدة أيام؛ ما أدى إلى تشويه المحيط، وانتشار الحشرات الضارة خاصة البعوض والكلاب الضالة، وكذا الروائح الكريهة. وقد أثار ذلك قلق سكان الأحياء التي تعاني من هذه الوضعية، التي ستزداد سوءا خلال شهر رمضان، الذي تتضاعف فيه كمية النفايات المنزلية. كما ستتأزم الأمور أكثر مع حلول موسم الحر، الذي تنتشر فيه الروائح الكريهة والحشرات.
ويتساءل المواطنون عن مدى قدرة مؤسسة “إكسترانت” على تحمل المسؤولية في ما يخص رفع القمامة في الشهر الفضيل، في ظل عدم الاستقرار الذي تعرفه هذه الأخيرة، والتي عرفت تغيير مديرها العام الذي تم تعيينه في جانفي الماضي قبل أيام فقط، فضلا عن قلة الإمكانيات اللازمة للقيام بمهمة جمع النفايات، وتوفير الإطار المعيشي المناسب للمواطنين.
وفي هذا الصدد، يطالب سكان العديد من الأحياء، الجهات الوصية وعلى رأسها ولاية الجزائر، بالتدخل للتكفل بهذا الانشغال، قبل تأزم الوضعية أكثر، ووضع مخطط عمل لجمع النفايات ونقلها خارج الأحياء، خاصة خلال الشهر الفضيل، الذي تزيد فيه كمية النفايات التي تنتجها العائلات.
ف. س
بالرغم من عمل أعوان النظافة المستمر:
الوسومmain_post