أبرز المخرج المسرحي شوقي بوزيد أن كلمة “مسرح” لا أساس لها، وكان لنا أن نحافظ على كلمة “التياتر” بدل اعتماد كلمة الفنان اللبناني مارون النقاش، الذي أطلق الكلمة واعتمدها العرب ودافعوا عنها وكرسوها لأنهم كانوا أقوى منا مسرحيا، ولحد الآن لايعرفون من أين جاء بها، وهو مايدل أن أصل الكلمة ابتدعت من فراغ، وظنوا أنهم يمتلكونه.
وأضاف شوقي بوزيد أن التياتر فكرة تنويرية وإذا لم يكن تنويري فهو نشاط، ذلك أنه يحمل رسالة تحملهم المجتمع، موضحا أن كلمة “هاوي” و”محترف” لايختلفان في القيمة، فالكلمة الأولى مهمة جدا تدل على حب وتعلق وإبداع، والعمل الإبداعي هو مايجعلني محترفا.
شوقي بوزيد ومن فضاء “صدى الأقلام” التابع لمؤسسة فنون وثقافة، والذي ينشطه عبد الرزاق بوكبة تحت إشراف ابراهيم نوال، قال بأنه ولبناء أي حضارة ومجد لابد من احترام حضارة الغير وليس طمسها فالفكر لايمكن أن نتلاعب به بأي شكل من الأشكال.
وأكد ذات المتحدث في معرض حديثه أن الفنان والمثقف مطالب بالتعليل، إذا ما اتخذ أي موقف ما، مثلما هو في المسيرات الشعبية، ولايتساوى أبدا مع المواطن العادي، ذلك أن من واجبه تنوير الرأي العام، مشيرا في سياق آخر أن الفن جنون بدراية وكسر المفاهيم والتقاليد في التياتر كالحياة، فليس هناك شيء عبثي أبدا، مؤكدا أنه عاش فترة علولة، ومجوبي، كاتب ياسين، وذلك الزمن جد مهم، معتبرا أن الفرجة لابد أن تكون في أي عرض مسرحي، لجذب المتلقي، ذلك أنها تفاعل فكري بين الطاقم والمتلقي.
واعتبر مخرج مسرحية “المينة” أن ميزانية الأعمال المسرحية التي ينتجها كل مسرح جهوي، لا يمكن أن تتساوى بالنظر إلى حجم كل منتوج مسرحي وما يستلزمه من مورد مالي، وعليه طلب من وزارة الثقافة القيام بدراسة مناسبة لكل عمل مسرحي على حدة، ومنحه التمويل حسب مقاس المنتوج المسرحي.
شوقي بوزيد مخرج مسرحية “رهين”التي جاءت باللغة العربية الفصحى، تحكي الواقع الذي تعيشه الجزائر منذ شهور من خلال تسليطه الضوء على حراك الشارع، وحملت الكثير من الرمزية التي عبرت عن حب الوطن والتمسك بالحرية رغم كل المحن، ويولي المخرج شوقي بوزيد الأهمية للصورة والتعبير الجسدي على حساب الكلمة وهو ما أبرز أداء ومهارة الممثلين حسب الفنان شعيب بوزيدي.
صبرينة كركوبة