جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور إن “التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مهدت لأول خطوة نحو خلق قطب هيدروجين للجزائر، ووضع مخطط هيدروجين من خلال البحث عن الباحثين في هذا المجال ووضع الإمكانيات أمامهم لبدء عملهم”، وأشار إلى أن هناك خطوات قادمة بعد التشاور مع الحكومة واستقطاب شركاء من ألمانيا، تسمح بخلق هذا القطب وتطوير استعمال الهيدروجين في مختلف الصناعات والميادين.
وأوضح شمس الدين شيتور أمس، خلال ندوة صحفية رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، على هامش تنظيم يوم مخصص للهيدروجين الأخضر، أن “الهيدروجين الأخضر يتأتي من الطاقة الشمسية، فإنتاج الطاقات الشمسية تسمح بتفكيك حريرية الهيدروجين من استخراج الهيدروجين الذي سيعمل في كل الميادين كوقود للسيارات وفي الصناعات الكمياوية وصناعة الحديد والصلب وعدة صناعات أخرى”.
وأضاف الوزير شيتور أن أول خطوة تكمن في الوقوف على إمكانيات البلاد من حيث الباحثين في هذا المجال، وأشار إلى وجود 100 باحث، وشدد على ضرورة “تنظيم العمل وإجراء بحوث لأفاق 2030 ، حتى لا يفوتنا القطار”.
وتابع الوزير ذاته أنه “بعد تحدي الباحثين سيتم التشاور مع الحكومة للانطلاق في برنامج البحث التطبيقي في هذا الميدان”، وأضاف أنه “في المرحلة الأولى سوف يتم تصنيع آلة توليد الهيدروجين بتفكيك الماء عن طريق الطاقة الكهربائية المتأتية من الشمس”.
وأكد أنه “ستكون هناك بعض البحوث وسنكون جاهزين في أفاق 2030″، وأشار الوزير شيتور أنه “سوف نبدأ حاليا على مستوى المخابر ثم ننتقل إلى مراحل أخرى”، وأضاف أن الباحثين هم من بإمكانهم تقييم التوقيت الذي يمكن بدا عملية إنتاج الهيدروجين”، حيث جدد التأكيد على أن أول خطوة هي إحصاء ما هي الإمكانيات التي تحوز عليها الجزائر ثم الانتقال إلى وضع مخطط لكيفية الانطلاق في المشروع وتكلفته والتعاون مع شركاء من ألمانيا تمت دعوتهم لهذا الغرض، حيث سيكون التعاون أولا حول إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وبعدها ستكون هناك خطوات لاحقة استعمال الكهرباء والماء في تفكيك الهيدروجين”، وأشار الوزير إلى أن الدول تنفق ما يقارب 300 مليار أورو في هذا الميدان.
وجدد شيتور التذكير بتراجع احتياطات البلاد من الطاقات التقليدية من غاز طبيعي وبترول، وأكد أنها في طريق الانقراض، وأنه في أفاق 2030 سوف نكون مضطرين أما لاستهلاك ما ننتج من هذه الطاقات أو تصديرها ولا يمكن تحقيق الاثنين معا وليس ما تستدعي البحث عن بديل سريعا، واعتبر أن الهيدروجين هو “الغاز الطبيعي بعد 2030 وسوف يعوضه، وشدد على ضرورة ترك ما تبقى من محروقات للأجيال القادمة.
وفي رده على سؤال حول أسباب تأخر الجزائر في إنشاء مصانع للهيدروجين مقارنة بالدول الأخرى، قال شيتور “لدينا اليوم فرصة ولدينا باحثين لكن لم تكن ليديهم إمكانيات في السابق، للانتقال للمرحلة التطبيقية لكن اليوم سوف نقدم لهم هذه الإمكانيات والتجهيزات الخاصة للقيام بعملهم وبحوثهم، فحين يمكن السيطرة على تكنولوجيات تصنيع الهيدروجين سوف نتمكن من تحقيق العديد من الأهداف”.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان:
“مهمة الوزارة تقديم الباحثين في مجال الهيدروجين”
من جانبه، قال وزير التعليم العالي عبد الباقي بن زيان خلال الندوة الصحفية المشتركة، إن وزارته حاليا تعمل مع وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة من أجل البحث وتحديد الباحثين في مجال الهيدروجين والمختصين ووضع كل الإمكانيات أمامهم لبدء بحوثهم وعملهم”.
ومن المقرر أن تنظم محافظة الطاقات المتجددة الفعالية الطاقوية تظيم ندوة متبوعة بنقاش يوم 28 أفريل الجاري، حول موضوع “الهيدروجين الأخضر في الجزائر وآفاق التنمية المستدامة”، وتهدف الندوة إلى فتح نقاش وطني حول الهيدروجين الأخضر الذي يثير تطويره حاليا اهتماما كبيرا باعتباره نقطة عبور نحو صناعة تحترم البيئة وقليلة الكربون.
وستنظم التظاهرة في مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني في بن عكنون بالجزائر العاصمة وهي جزء من سلسلة من النقاشات حول القضايا الإستراتيجية المرتبطة بالتغيرات الرئيسية في مجال الطاقة، واعتبرت المحافظة أنه من المناسب عقد أول ندوة متبوعة بنقاش حول هذا الموضوع نظرا للإقبال على الهيدروجين لاسيما لمكونه الأخضر وكدعم للتخزين الضخم للهيدروجين والكهرباء المنتجة من الموارد المتجددة.
وتأتي هذه الندوة في وقت تشهد فيه ديناميكية عالمية حول هذا الموضوع فضلا عن تداعياته الاقتصادية والإستراتيجية والبيئية حيث أنه “على الجزائر الآن البدء في التفكير لفسح الطريق أمام البيئة الطاقوية والصناعية المستقبلية”.
رزيقة. خ