دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي شمس الدين شيتور، أمس، الأسرة الجامعية بما فيها من أساتذة جامعيين وباحثين وطلبة للمشاركة الكثيفة قصد ضمان استمرار السنة الجامعية الحالية في أحسن الظروف، عبر الانضمام إلى عملية وضع الدعامات البيداغوجية على الخط، وهذا من أجل اكتساب المستوى المعرفي والكفاءات التي تسمح لهم بإحراز السنة الجامعية بعد النجاح في الامتحانات.
وأبرز شيتور من خلال صفحته الرسمية على “الفايسبوك” أن الأساتذة والباحثين بصفتهم المسؤولون عن الفعل البيداغوجي، فهم “المؤهلين لصياغة مضامين الدروس لوضعها على الخط لفائدة الطلبة، ولتقييم مستوى اكتسابها”، مشيرا إن تظافر جهود الجميع هو السبيل اﻷمثل ﻹنجاح هذه السنة الجامعية.
وأكد الوزير على العمل من أجل ترقية الجامعة وتعميق قيمها العلمية والعالمية، حيث سيضطلع القطاع أولا، بمهمة إقناع مختلف شركائه بضرورة إعطاء الأخلاقيات والآداب الجامعية قيمتها المستحقة، على النحو الذي يضمن ليس فقط استعادة الثقة بين مختلف الفاعلين في الجامعة من أساتذة ومستخدمين إداريين وطلبة، بل خاصة استعادة الثقة مع مختلف شرائح المجتمع، وهذا ما سيعيد الاعتبار تدريجيا لصورة الجامعة ويمكّن من بعث الحماس والتقدير للمعرفة.
كما أضاف شيتور أنه يتعين على الجامعة والمدارس الكبرى، ومراكز البحث، في محيط تنافسي كهذا، أن تنجز التحوّل المطلوب حتى تتمكن من الانخراط في القرن الحادي والعشرين، وأن تضمن إشعاعها على الصعيدين الوطني والدولي، وسيشكّل ذلك التحول رافدا حقيقيا لتطوير اقتصاد المعرفة بالتساوق مع التقلبات الكبرى التي يشهدها العالم المعاصر، حيث ينبغي أن تواصل مسار تطويرها الطويل وأن تعزّزه، دون إغفال دور الأستاذ الباحث بوصفه الفاعل الرئيس في هذه العملية حيث سيضع هذا المسعى، في مركز الإهتمامات بنوعية الفعل البيداغوجي المستند إلى الصرامة والموضوعية العلمية، حيث لا يمكن مكافأة أي استحقاق دون جهد ودون نتيجة مقيّمة تقييما علميا.
وأشار المسؤول الأول، بالقطاع أنه سيسهر بالتعاون مع رؤساء الجامعات، على إعطاء الأولوية للفعل البيداغوجي في مؤسسات التعليم العالي، من خلال دعم النشاطات البيداغوجية وتقييمها وتنسيقها على أعلى مستوى من قبل مجلس علمي، وتبقى المهام المرتبطة بالتسيير الإداري، والرؤية المستقبلية لتطوير الجامعة، من صلاحيات رئيس الجامعة، داعيا إلى التعبئة الجماعية والتشاركية، في إطار الأخلاقيات والآداب الجامعية، بهدف دعم وتثمين المهمة النبيلة للجامعة والدور الهام المنوط بها، مشددا أنه في خدمة الفعل البيداغوجي والعلمي النوعي، دون أن ينسى، في السياق ذاته، إشراك المستخدمين الإداريين والتقنيين الذين لهم دور هام في السير الحسن للجامعة.
وأوضح شيتور إن التحديات التي يتعيّن من الآن فصاعدا متعددة وهامة، متمثلة رفع مردود التكوين العالي وتحسين نوعيته، والتكفل باحتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي، وتحديد رؤية قطاعية في مجال الابتكار والتطوير التكنولوجي، وترشيد النفقات العمومية للقطاع وإعادة تركيزها لفائدة البيداغوجيا والبحث العلمي والأساتذة الباحثين، مبرزا أن سيعمل على توفير مجمل الشروط التي تمكّن من تفتّق قريحة الطالب وازدهاره، ليس فقط من حيث التعلم، بل أيضا من حيث الجوانب الثقافية الاجتماعية، والاقتصادية الاجتماعية، ليجعل منه نخبة علمية واجتماعية واقتصادية وثقافية ورياضية.
وفي الختام، جدد وزير التهعليم العالي والبحث العلمي ندائه للتجند حول هذه القيم، واعدا انه سيسهر على مساعدة الأساتذة والباحثون والعمال والطلبة، في إطار الحوار والتشاور الدائمين، على تنفيذ سياسة وطنية كفيلة بإبراز جامعة جزائرية تتّجه بحزم نحو المستقبل دون أن تتنكّر لمقوّماتها الأصيلة.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / عبر الانضمام إلى عملية وضع الدعامات البيداغوجية على الخط:
شيتور يدعو الأسرة الجامعية إلى ضمان استمرار السنة البيداغوجية في أحسن الظروف
شيتور يدعو الأسرة الجامعية إلى ضمان استمرار السنة البيداغوجية في أحسن الظروف