تستعد شركة سوناطراك لرفع صادرتها من المحروقات في الفترة المقبلة، وذلك بعدما تقرر رفع حجم إمدادات الجزائر من الغاز عبر أنبوب “ميدغاز”، الامر الذي سيمكنها من تحسين رتبتها في درجة الانتاج العالمي.
وبحسب ما كشفت الشركة البترولية الاسبانية “سيبسا” فانه من المقرر ان ترفع الجزائر إمداداتها من الغاز عبر أنبوب “ميدغاز” قريبا، لينتقل من 8 مليار متر مكعب حاليا، إلى 10.5 متر مكعب، وهو الأمر الذي يجعل مداخيل سوناطراك والجزائر عامة من صادرات المحروقات ترتفع، فضلا من استعادة مكانتها في السوق الأوربية التاريخية بالنسبة لها في مواجهة المنافسين الجدد، لاسيما الانتاج الروسي من الغاز والمحروقات الصخرية الأمريكية.
وذكر المدير العام لشركة “سيبسا” بيدرو ميرو في تصريح لوسائل إعلام اسبانية بأنّ قدرات الأنبوب الرابط بين الجزائر واسبانية لنقل المواد الطاقوية والغاز على وجه التحديد سترتفع في الفترة المقبلة، مشيرا إلى المفاوضات مع الجهات المسؤولة في الجزائر تسير في الاتجاه الصحيح لتجسيد ذلك، في إطار تحقيق المنفعة لكلا الطريفين.
وقال المتحدث إنّ رفع قدرات النقل لأنبوب “ميدغاز” يرجع بالمقام الأول إلى دخول المضخة الثالثة العمل، مشيرا إلى أنّ الأنبوب الموجود في أعماق البحر الأبيض المتوسط والرابط بين ضفتيه من منطقة بين صاف قادما من حقل حاسي الرمل بمدينة ألميريا جنوب شرق اسبانبا، يحتوي على ثلاث مضخات، أحدها تعمل، والثانية خارج النشاط والمضخة الثالثة احتياطية، مضيفا بأنّ هذه الخطوة سترفع قدرة تدفق الأنبوب من 20 إلى 25 في المائة.
وبالمقابل تحفظ بيدرو ميرو عن الكشف عن موعد دخول التموين الإضافي، على الرغم من أنه أشار إلى المحادثات حول برنامج نشاط المضخة الجديدة للأنبوب انتهت تقريبا، بينما تؤكد هذه الخطوة على أنّ توجهات زبائن سوناطراك في الضفة الشمالية للمتوسط للضغط على الجزائر مع اقتراب آجال انتهاء العقود الطويلة الأجل غير مؤسسة، وأنّ دول أوربا لا يمكنها بسهولة الاستغناء عن الغاز الجزائري للعديد من الإعتبارات.
عمر حمادي