أصدرت الدكتورة ليلى غضبان رواية “الجمشت”، وذلك عن دار خيال للنشر والتوزيع.
وحول الرواية تقول ليلى غضبان، بأنها جاءت في 130 صفحة تشخص حالات التغير التي تعرفها السياقات الاجتماعية العربية، والتي أصبحت تغذي الرواية بإمكانات معرفية وفنية، وتخصب نظامها بأشكال جديدة من الوعي والرؤى، مضيفة في معرض حديثها أن الوعي النقدي يشتغل في اتجاه البحث عن مظاهر التبدل في الحالة السردية، منذ تغير أفق انتظار القارئ، الذي تعود استراتيجية معينة في تلقي النص السردي الروائي العربي.
وأبرزت ذات المتحدثة أن الرواية جاءت من رحم التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، ومن واقع أزمة الفرد، وبالتالي فقد عبر ظهورها عن زمن التحولات التي عملت الرواية على سرده وفق نظام العلاقات بين مكونات المجتمع. ولعله الوضع الذي أدي بالناقد الروسي ميخائيل باختين إلى اعتبار الرواية من أكثر الأجناس الأدبية التي تأخذ شرعيتها من استمرار انفتاحها علي المحتمل في التبدلات الاجتماعية. وهو وضع يجعلها قادرة علي تبني كل جديد داخل منطقها، واستثماره من أجل جعله مكونا روائيا، يتعزز به نظامها. وهذا ما جعل من الرواية جنسا أدبيا حيويا. من هنا، يمكن اعتبار الجنس الروائي باعتباره جنسا سرديا، حالة سردية تعيش التغير والتحول باستمرار، بفعل استثمارها لمختلف تطورات الحالة السردية في الأشكال التواصلية المختلفة.وكلما تغيرت الوسائط التواصلية، تغير إيقاع التواصل العام، ومعه تغيرت حالة السرد.
صبرينة ك