تعززت الساحة الادبية بمجموعة قصصية جديدة للكاتب لخضر بوربيعة موسومة “أزهار الخيبة”، والصادرة عن دار ضمة للنشر.
المجموعة القصصية “”أزهار الخيبة” وحسب ملخص للخضر بوربيعة، تضمنت ثلاث عشرة قصة هي: (سفر كالغياب، الجنون، ما تبقى من الوهم، أزهار الخيبة، وحيدة وحمام الصالحين، البرانيس للرجال القادمين، متى تضيء الفوانيس، مدن الزيتون، الليل، مرايا الرفض، أحلام بسيطة ن فارس الخيبة، هامش مهمل من ذاكرة الموركيسي).
تناولت المجموعة التي صاغها بلغة شعرية غاية في البراعة رغم ما طعهما به من لغة دارجة خدمت السياق بمهارة، تناولت هموم الإنسان الجزائري المعاصر ومعاناته من مختلف الطبقات خاصة المثقف وعرت الواقع المادي الذي هيمن على المدنية وألقى بظلاله عليها، كما غاصت في عمق المواطن البسيط الذي يشقى ويعاني لأجل لقمة العيش لكنه لا يتخلى عن مبادئه وأرضه وعرضه.
وتناولت القصة الرئيسية في المجموعة (أزهار الخيبة) خيبة الجزائري الذي اضطهدته الحياة وارت عليه الظروف الاجتماعية بعدما أصبح رقما في منظومة اجتماعية قيمة الانسان بما في جيبه لا بعلمه أو اخلاقه فيتحول إلى كائن يهرول خلف ما يقتات به ولا يجد وإن كان مثقفا من يدفع به ثمن الجريدة والسيجارة. والمفارقة حينما يتماهى مع الدور وينجرف مع التيار ويحول إلى رقم لا قيمة له في شاحنة تلقه وباقي العمال الموسميين إلى حقول أرباب المال وفي ذلك إيحاء قوي بما أصبحه العالم في ظل العولمة وهيمنة الرأسمالية.
يكر أن القاص لخضر بوربيعة أصيل بشنيقل ولاية المدية يشتغل أستاذا للأدب العربي، حاز على العديد من الجوائز من بينها: الجائزة الأولى لعيد الاستقلال لوزارة الثقافة 1994 و الجائزة الثالثة في مسابقة عبد الحميد بن هدوقة 2003، له تحت الطبع مجموعة قصصية ثانية بعنوان “الكتابة بالرماد”
صبرينة ك