أصدرت دار ادليس للنشر والتوزيع كتابا جديدا بالتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية، بعنوان: “الثراء والتكامل اللغوي في الأوراس” للأستاذ محمد مرداسي.
الكتاب عبارة عن دروس يقدّمها الكاتب للقارئ لعلّها تفيده أو تنشط ذاكرته (خاصة ذوي الاختصاص)على البحث والتنقيب، لتنمية وإثراء هذه اللغة التي تحتاج إلى كل فرد من أبناء هذا الوطن، لأن اللغة هي ذاكرة الأمة وعنوان شخصيتها..
ولقد حاول الكاتب قدر المستطاع أن يجمع ما أمكنه من متغيرة الشاوية (بحسب أعراشها)، وإثراء وإكمال هذه المتغيرة بالمتغيرات الأمازيغية التي هي في الحقيقة مكملة لبعضها، ولقد سميت هذه المحاولة بالثراء أو التكامل اللغوي في منطقة الأوراس.
وإقليم أوراس إقليم شاسع ومتنوّع في تضاريسه ومناخه وبالتالي اقتصاده ممّا يؤدّي إلى انعكاس ذلك على الحياة الإجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى العوامل التاريخية. -يعتبر الأوراس منطقة عبور ومنطقة مقاومة لكلّ الغزاة، كما يعتبر ملجأ لكلّ الأحرار الرّافضين للضيم والتعسّف، وبالتاّلي مركزا للثورات المتعاقبة، ممّا جعل هذا الإقليم موطنا لكلّ فروع القبائل الأمازيغيّة من هوّارة خاصة الفروع المنتمية إلى أيث مومنين مثل: (لحراكته- اللمامشة- الرمامنة- لحنانشة- ازعازعة – وهناك أوزاع منها ضمن الأعراش المختلفة. الخ… وزنّاته (أيت يفرن- أيت ملكم- أيث زْرارا- أيث سعيذ- إجراون- أيث يغژر (جزء من أيث عبدي) أولاد زيّان – بني توجين (فرق من لعمامرة: كأولاد بودرهم أولاد يعقوب أولاد أنسيغة) ولخضر حلفاوية *بنوراشد (أولاد بوحضرة ) – أيث ؤجرثن- ريغة. إلخ. (سلّاوة- أولاد رابح )، ولوّاته (أيث سعادة – ريحان- باديس وغيرهم والتي تتمثل في أسماء سدراتة- مزاته إلخ)، وكتامه (نواة أيث ؤجانا- قبيلة العُلمة – وغيرهم)، بالإضافة إلى أوربة الذين ينسبون أنفسهم إلى الأدارسة وكذا كثير من القبائل الأخرى ليس في الأوراس فحسب، بل في كل ربوع البلاد المغاربية، وصنهاجة أيث سي معنصر وكذالك صنهاجة (ژنّاڤة) المتمثلة في المرابطين، بالإضافة إلى تواجد كثير من الهجرات عبر العصور بين البلدان المغاربية.
ولمحمد مرداسي العديد من المؤلفات أسهمت في إثراء المكتبة الأمازيغية والشاوية خاصة له كتاب حول الثقافة الأمازيغية بعنوان “الأمازيغية لغة وهوية” وكتاب آخر بعنوان “ثيموقان” وكتاب آخر بعنوان “المتغير الشاوي” و كذا “أمثال و أقوال من الأوراس”… إلخ.
صبرينة ك