صدر عن دار “ضمّة” للنشر في الجزائر الديوان الشعري الزجلي الثالث لرشيد بلمومن بعنوان “نُصّي الثّالث”.
وحسب ذات الدار، فإن مواجهة نصوص رشيد بلمومن تجعل القارئ يقف على معطى أنّ للشِّعر جوهرًا يمنحه صدقه ومصداقيته، غير أثواب الشّكل بما فيها ثوب اللّغة، تمامًا كما أصداف البحر. قيمتها من اللّؤلؤ الذّي داخلها. وعلى معطى أنّ القاموس الشّعبيّ الجزائريّ ظُلِمَ طويلًا من طرف أولاده قبل غيرهم، بالحكم الجاهز القائل إنّه قاموس لا يمكن أن يستوعب جماليات التّعبير عن العناصر الكونيّة المختلفة.
إنّنا بصدد تجربة شعريّة جديدة ومختلفة مادّتها اللّجهة المحكيّة الجزائريّة، بينما أفقها هو المفهوم الكونيّ والإنساني للشّعر. وهي بهذا لا تحرج المنظومة الشعريّة الشعبيّة الكلاسيكيّة فقط، بل تحرج أيضًا حتّى المنظومة الشّعريّة القائمة على اللّغة المعياريّة.
“يذكر أن شيد بلمومن هو منسق المقهى الثقافي في برج بوعريريج ورئيس جمعية “فسيلة” الإبداع الثقافي، نشر سابقا أول ديوان زجلي بعنوان “سيلفي” الذي صدر عن دار “الأوطان” و”بعض الشك قصيدة” الصادر عن دار “الجزائر تقرأ”.
صبرينة ك