تدخل الكاتبة والصحفية نوّارة لحرش، فعاليات الطبعة الرابعة والعشرين للصالون الدولي للكتاب “سيلا 2019″، المزمع تنظيمها من 30 أكتوبر الجاري والى غاية 09 نوفمبر المقبل، بكتاب جديد موسوم “رعاة المعنى”، الصادر عن دار ميم بالجزائر.
وفي تصريح نوارة لحرش لــ “الجزائر”، فإن “رعاة المعنى” يضم على مدار صفحاته مجموعة حوارات مع نخبة من الشعراء من الجزائر ومن بلدان عربية مختلفة، نشرت كلها في الملحق الثقافي لجريدة النصر “كراس الثقافة” على مدار سنوات وفي مختلف المواعيد الأسبوعية، حيث تم اختيار هذه الحوارات من مجموعة حوارات كثيرة، وهذا اِنطلاقا من فكرة التنويع الجغرافي للشعراء وكذا التنويع على مستوى الحسّاسيّة الشّعرية المختلفة من شاعر إلى آخر.
وقد اِحتوى “رُعاة المعنى” –تضيف نوّارة-، 14، شاعرا وشاعرة. اِستضافتهم نوّارة على مآدب أدبية وفكرية مزدحمة بالأسئلة الشغوفة والمشغولة بالشِّعر وعوالمه، فكانت مآدب الأجوبة حافلة بالشّعر والمعنى واللّغة. مآدب ضمت من (الجزائر: عمر أزراج، عاشور فني، نصيرة محمّدي، عمار مرياش، ميلود حكيم. ومن المغرب إدريس علوش، ومن تونس خالد النجار. ومن الكويت سعدية مفرح. ومن لبنان إسكندر حبش، وشربل داغر، وصباح زين، ومن مصر شريف الشافعي، ومن فلسطين موسى حوامدة، وراسم المدهون).
الكتاب الذي توزع على 192 صفحة، قدم له الشاعر والإعلامي المصري شريف الشافعي، الذي أشاد بهذه التجربة وبالمتن الحواري الّذي ضمّه الكِتاب.
وكتب شريف الشافعي في مقدمة الإصدار: “في هذا الكِتاب الثري الشيق، ترتحل الشاعرة المُحاوِرة نوّارة لحرش مع ضيوفها الشعراء من الجزائر والمغرب وتونس والكويت ولبنان وفلسطين ومصر في زوارق استثنائية غير ذات بوصلة هادية، صوب جُزر الشِّعر، التي تظل دومًا غير مُستقرة اِستقرارًا نهائيًّا، فالشِّعر هو التحوُّل والتبدُّل والخلخلة. الرحلة، هنا، بتفاصيلها وزخمها ومراحلها الإشراقية هي الغاية بحد ذاتها، وليست وسيلة الوصول المُرواغ، ويبقى الوقود الحي الخصيب اللازم للاِرتحال هو ذلك الفيض الفطري المُسمّى بإمكانية (قنص الجوهر)، بكلّ السُّبل الحسيّة والذهنيّة والحدسية والحُلْمية والإرهاصية المُتاحة، وهذا لم يكن ليتحقّق لو لمْ تكن المُحَاوِرَة ذات هوية شِعرية.”
وأضاف شريف الشافعي في ذات المقدمة: “مثلما أنّ الشِّعر الحقيقي يُراهن أكثر ما يُراهن على ما هو تلقائي ومُباغت ونابع من تجربة الحياة المعيشة، فإنّ القصائد الجديدة هنا، التي هي حوارات الشعراء بوصفها إبداعًا، جاءت خارج القوالب والكليشيهات والأُطر الجاهزة، فهي دردشات عفوية وفضفضات حميمة واِعترافات مَبعثها المحبّة المُتبادلة ومصداقية الذات مع ذاتها ومع الآخر. تلك هي الطقوس المثالية، فنيًّا وإنسانيًّا، التي اِحتضنت توالد هذه اللقاءات الدافئة، التي نُشرت في المُلحق الثقافي لـ”كراس الثقافة” بجريدة النصر الجزائرية، وأعادت نشرها مواقع وصحف عربيّة عِدة، لِمَا تحويه من قيمة، كلونٍ من ألوان الفنون”.
يذكر أن نوّارة لحرش كاتبة، شاعرة وصحفية مختصة بالشأن الثقافي بجريدة النصر، من إصداراتها دواوين شعرية “نوافذ الوجع” العام 2005، “أوقات محجوزة للبرد” العام 2007، “كمكان لا يعوّل عليه” العام 2016 في طبعته الأولى. و2018 في طبعته الثانية، وكذا كتاب رُعاة المعنى”، الذي يعد الإصدار الرابع لها.
صبرينة ك