أصدر الباحث والدكتور أمين بلعيفة، إصدارا جديدا في صنف العلوم السياسية بعنوان: “التّنشئة السّياسيّة”، عن دار ومضة للنشر والتوزيع والترجمة، حيث جاء الكتاب ليساعد القارئ بصفة عامّة وطالب العلوم السياسية بصفة خاصّة على ضبط هذا المفهوم، وكذا التعرف على وظائفه وأهدافه والمؤسسات المرتبطة به، وتجسد انطلاقاً من هذه الأهمية التي يحملها مفهوم التنشئة السياسية.
وحسب ماجاء في الغلاف فإن للتّنشئة السياسيّة أهداف واسعة ومتشعّبة، فعلى مستوى الفرد تساهم التّنشئة السياسيّة في النّمو المتكامل لشخصية الفرد – خاصّة من النّاحية السياسية – وهذا من خلال تزويده بالمعلومات والمفاهيم والقيم السياسيّة، ومعرفة الحقوق والواجبات والمعايير الضّرورية لتكوين وتحديد موقفه إزاء الأشخاص والأحداث.
أمّا على مستوى المجتمع، فالتّنشئة السياسية تهدف إلى تحقيق التّماسك الاجتماعي بين مختلف طبقات المجتمع وفئاته، وذلك من خلال مساعدة الفرد على التكيف مع محيطه الاجتماعي والانسجام معه. كما أنّها تهدف إلى تحقيق عملية الضبط الاجتماعي وهذا من خلال تعميم قيم الامتثال لقواعد المجتمع وقيمه ومثله.
أمّا على مستوى النظام السياسي، فإنّ التنشئة السياسية تُساعد على غرس قيم الانتماء والولاء بالشّكل الذي يؤدِّي إلى توسيع قاعدة الاتّفاق العام وتخفيض حدة الصّراع بين مختلف الأطياف السياسية داخل الدّولة، كما أنّها تهدف أيضاً إلى التجنيد السياسي، وهذا من خلال خلق صفوة سياسية قادرة على تسيير شؤون الدّولة بمهارة وكفاءة وولاء.
صبرينة ك