أصدرت دار ومضة للنشر والتوزيع والترجمة كتابا بعنوان “الفنّ وإشكالات الراهنّ الهوية، الجائحة، الذكاء الاصطناعي” لياسين سليماني.
وجاء في الكتاب: كان دوستويفسكي يردد دائماً العبارة التالية: “الجمال سينقذ البشرية”، ولكن ما هوالجمال؟ ما هوالعمل الجميل بوجه عام؟ لقد كان القديس أوغسطين ينظر إلى الفن باعتباره مبررا لتوق الإنسان الدائم إلى الجمال، إذ رأى أنّ كل ما خلقه الإنسان من فن ذي قيمة يرمز إلى الحقيقة، والحقيقة ترتبط بالجمال، والفن يعكس بعض صور هذا الجمال. كما نظر كانط إلى “الجميل” على أنه رمز للخير، وتصوّر النشاط الجمالي باعتباره نوعا من اللعب الحر للخيال، ورأى أنّ البهجة التي تخصّ العمل الجميل بهجة خاصة بالملكات المعرفية المتعلقة بالخيال والحكم، وقد تحررا من خضوعهما للعقل والفهم، أي تحررا من قيود الخطاب المنطقي . إنّ كانط يرى أنّ الأحكام التي يعطيها الذوق ليست أحكاما معرفية، ومن ثمة فهي بالضرورة ليست أحكاما منطقية، إنها أحكام جمالية تتحدد على نحوذاتي. الحكم الذوقي كما يراه كانط لا يتم من خلال المعرفة بل من خلال الخيال والوجدان وهويرتبط بشكل جوهري بالمتعة والألم.
يذكر أن ياسين سليماني: كاتب وناقد من أعماله: “من قضايا المسرح المعاصر: مقاربات نقدية”، مركز الكتاب الأكاديمي، عمان، الأردن، 2022، “النور والظِلال: مقاربات نقدية في الظاهرة المسرحية”، دار الأيام، عمّان، 2019، “القارئ والعلامات: لذة النص-العرض والقارئ المستكشف”، دار نور حوران، دمشق، 2018، “العين والمدى: مقاربات سياقية لأسئلة الوعي في الفكر الهيوماني”: دار شهرزاد. عمّان، 2017، “سؤال الدراما: من أنطولوجيا الفعل إلى إستيطيقا التلقي”: دار شهرزاد، عمّان، 2017، “خطوط غير مستقيمة: مقاربات في الأدب والفن والناس”، دار التنوير، الجزائر، 2017.
صبرينة ك