أصدرت دار ومضة للنشر والتوزيع والترجمة، كتابا جديدا ضمن سلسلة أحدث إصداراتها، بعنوان “نحو بلاغة عربيّة جديدة” للدكتور خالد شرشاب.
وحسب خالد شرشاب، فد اهتمّت هذه الدراسة بالبحث عن حيثيات تشكّل ملامح بلاغة عربية جديدة الرؤية قديمة الأصول والخلفيات، غير متنكّرة للتراث الإنساني، منفتحة على التنوّع العلمي والمعرفي والمنهجي، تتّسم بالعلمية والتأويلية والتشاركية بين الخطاب والمتلقّي، تلتقي في رحابها روافد معرفية ومنهجية متشابكة.
وبدأت تتحدّد معالم هذه البلاغة وتنضج مباحثها في الثقافة الغربية، حتّى غدت مدخلاً ضرورياً لكل العلوم الإنسانية وعلما لقراءة الأجناس الأدبية والفنون والخطابات على تنوّع أشكالها وأنماطها وتباين وظائفها بين الجمالية والحجاجية وتعدّد أبعادها التواصلية والاجتماعية وإسهاماتها المعرفية والإنسانية.
ويمكن وصفها بأنها بلاغة عامّة منفتحة وموسّعة، مسهمة في إنتاج المعرفة والثقافة وصناعة الحضارة الإنسانية، يمتزج في رحابها التصوير بالتواصل والإمتاع بالحجاج، تنبعث من رحمها بلاغات خاصة متعدّدة بتعدّد الأنواع والأجناس الأدبية والخطابات، ولكن رغم الجهود المبذولة في العالم العربي والمغاربي خاصة، ما يزال الاهتمام بقضايا البلاغة الجديدة لم يبرح مرحلة التنظير ومساءلة البلاغة التقليدية، متعثّراً في طرح آليات إجرائية جديدة متّفق عليها لقراءة الخطاب الادبي العربي وتحليله، مع وجود بعض المحاولات الفردية المميّزة، التي ما زالت آلياتها التحليلية وأدواتها الإجرائية في مجملها غير واضحة، غير دقيقة، وغير متّفق عليها، ولم تنل حظّها من الاهتمام والبحث العلمي.
صبرينة ك