يدخل الكاتب الإعلامي زين العابدين بوعشة الموسم الأدبي لهذا العام بإصدار جديد تحت عنوان “رواق الموت، سجن سركاجي. شهادات وتأملات”، الصادر عن المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار “أناب”، خلال السداسي الثاني 2019، حيث سيكون متوفرا بالصالون الدولي للكتاب بالجزائر “سيلا 2019” القادم حيث برمج البيع بتوقيع الكاتب يوم 02 نوفمبر 2019 بجناح المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار “أناب”.
وفي تصريح لــ “الجزائر” قال زين العابدين بوعشة، بأن “رواق الموت، سجن سركاجي”، الذي يتوزع على ثلاثة عشر فصلا موزعين على 246 صفحة مدعمة بصور فتوغرافية وأرشيف وثائقي نادر، هو كتاب تاريخي بأسلوب روائي يتناول أحداث سجن سركاجي خلال ثورة التحرير من خلال شهادات موضوعاتية لمساجين حكم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد أو مساجين سياسيين. ومن بين الأسماء المعروفة التي أدلت بشهادتها المجاهدة البطلة جميلة بوباشا، ياسف سعدي وعبد القادر ڤروج.
وأبرز الكاتب في معرض حديثه بأنه اعتمد على الثقة كعامل رئيس للبَوح بحقائق مستعينا بمعارفه المسبقة بالموضوع، واستفزازه أحيانا للشاهد المستجوب لإثارة ذاكرته من أجل استحضار أحداث مرّت عليها عشرات السنين. بذلك يكون الكاتب زين العابدين بوعشة قد نجح بمساهمته في سد فراغ الوثائق المفقودة لكتابة تاريخ ثورتنا التحريرية لا سيما في موضوع السجون حيث واصل الثوار المعتقلون نضالاتهم ضد الاستعمار.
وأكد صاحب كتاب “صحفي فوق العادة”، بأنه لم يتعمد الإثارة من خلال عنوان كتابه لأن رواق الموت موجود فعلا بسجن سركاجي والذي أطلق على الزنزانات المخصصة للمساجين المحكوم عليهم بالإعدام.
يذكر أن سجن سركاجي او سجن بربروس هو أحد أقدم وأشهر السجون الجزائرية، يقع في أعالي العاصمة الجزائرية، وتبلغ طاقة استيعابه 3 آلاف سجين إلا أنه قد يحتضن ضعفهم، مر به عدد كبير من مناضلي الحركة الوطنية الجزائرية. ومن أهم ما عرفه هذا السجن خلال الثورة التحريرية عملية الهروب التي تمت في 22، وتهم الدولة في تحويلة إلى متحف.